وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خا
إسلام آباد - جمال السعدي
سحبت ر أوراق ترشيحها لشغل المقعد الذي كانت تشغله في برلمان إقليم البنجاب الجنوبي منذ العام 2002 وذلك عندما تم حرمان والدها من الترشح آنذاك. وقالت رباني، الأحد، في تصريحات أدلت بها إلى صحيفة "إكسبرس تريبيون" إنها كانت قد تقدمت بأوراق ترشيحها للانتخابات
العامة المقبلة المزمع إجراؤها خلال الشهر المقبل في باكستان، وذلك كمرشح بديل لوالدها في حالة تكرار حرمانه من الترشح، ولكنه وبعد أن حصل والدها على الموافقة الرسمية على ترشيحه خلال الانتخابات المقبلة فإنها لن تستمر في ترشحها للمقعد، وتننازل عنه لصالح والدها.
وأمضت حنا رباني خار العامين الماضيين في منصب وزيرة الخارجية الباكستانية، وخلال تلك الفترة تصدرت عناوين الصحف بسبب ولوعها بحقائب اليد النسائية الغالية السعر، كما حظيت كذلك باستحسان الدبلوماسيين بسبب أسلوبها العملي والفعال.
وكانت في خارج باكستان بمثابة وجه فاتن وخلاب لبلد اشتهر بمتطرفيه من ذوي اللحى، أما في داخل باكستان فقد كانت بمثابة رسالة تذكير دائمة بأن المرأة يمكن أن تحتل أعلى المناصب على الرغم من سيادة ثقافة التعصب والتحفظ الديني المقاوم للتغيير في البلاد.
وتكشف الخطوة الأخيرة التي اتخذتها حنا رباني عن مدى التعقيدات والضغائن التي تكتنف العمل السياسي في باكستان.
ويتحكم في الدوائر الانتخابية في باكستان ملاك الأراضي المحليون الذين يمكنهم أن يحصلوا يوم الانتخابات على دعم واصوات آلاف العمال العاملين في أراضيهم.
وكانت حنا رباني واحدة من بين العشرات من بين الأبناء والبنات الذي انقضوا على مقاعد البرلمان في العام 2002 وذلك بعد أن تقرر آنذاك حرمان آبائهم من الترشح، بسبب القوانين الجديدة التي كانت تتطلب من المرشحين أن يكونوا من أصحاب المؤهلات العليا.
واستطاعت حنا رباني، البالغة من العمر 34 عامًا، أن تكون في العام 2011 أول وأصغر امرأة باكستانية تتولى منصب وزارة الخارجية، وذاعت شهرتها بفضل شبابها وحيويتها وتصدرها لأغلفة المجلات.
وتصدرت عناوين الصحف والمجلات أثناء زيارتها للهند بسبب اختياراتها في الإكسسوارات مثل الحقائب التي تبلغ قيمة الواحدة منها ما لا يقل عن خمسة آلاف جنيه إسترليني.
كما استطاعت أن تنتصر على أعدائها في وسائل الإعلام الهندية، التي أثنت على فجر جديد في العلاقات بين البلدين.
وتتحدث الدوائر الدبلوماسية بإعجاب عن قدرتها على التعامل مع القضايا المعقدة والعلاقات مع الهند وأفغانستان، بالإضافة إلى إبعاد النفوذ العسكري عن السياسات الباكستانية.
أرسل تعليقك