العلماء يحذرون من موت الشعب المرجانية في محيطات العالم
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

نتيجة تغير المناخ والتأثر بارتفاع درجة حرارة الماء

العلماء يحذرون من موت الشعب المرجانية في محيطات العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يحذرون من موت الشعب المرجانية في محيطات العالم

الشعب المرجانية
واشنطن - رولا عيسى

حذر العلماء من موت الشعب المرجانية في محيطات العالم بسبب موجة حارة تحت الماء نتيجة تغير المناخ، ويتوقع تأثر 38% من الشعب المرجانية بحلول نهاية العام ووفاة 5% منها إلى الأبد، وتبدو الأمور أكثر سوءًا في عام 2016 بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية ودرجة حرارة الماء أيضًا.

ويعتقد منسق البرنامج القومي الأميركي للمحيطات وإدارة الغلاف الجوي للشعاب المرجانية الدكتور مارك ايكين، أن هذه هي الكارثة التي يخشى وقوعها من حدوث أول تبييض عالمي عام 1998.

وأضاف الدكتور ايكين: "حقيقة إضافة تبييض عام 2016 إلى التبييض الذي حدث منذ حزيران / يونيو 2014 تجعلني قلقًا بشأن التأثير التراكمي، ستكون هذه أسوء فترة نراها من تبييض الشعب المرجانية، وكان هناك اثنان من الأحداث العالمية لتبييض الشعب المرجانية في حوض المحيط عامي 1998 و2010".

وأفاد مدير معهد التغير العالمي في جامعة "كوينزلاند" في أستراليا البروفيسور أوف هوغ غولدبرغ: "المحيط حاليًا يستعد لأسوء حالة تبيض للشعب في التاريخ، حيث يبدو تطور الأوضاع في المحيط الهادي مثل ما حدث عام 1997، وبعدها كان لدينا عام حار للغاية مع حدوث أضرار في حوالي 50 دولة على الأقل، وماتت 16% من الشعاب المرجانية بحلول نهاية العام، ويعتقد الكثير منا أن هذا الخطر ربما يفوق الخطر الذي حدث عام 1998".

وبعد تأكيد الضرر على نطاق واسع في منطقة البحر الكاريبي هذا الشهر أعلن الاتحاد العالمي لعلماء الشعب المرجانية عن حدوث التبييض الثالث عالميًا والتحذير من موت الشعب المرجانية ما لم تبذل الجهود لتقليل انبعاثات الكربون الحادة، وخسر العالم ما يقرب من نصف الشعاب المرجانية منذ أوائل الثمانينات.

وأوضح غولدبرغ، أن حدث التبييض الحالي يتماشى مع التوقعات التي تنبأ بها عام 1999 بشأن استمرار ارتفاع درجات الحرارة العالمية والذي من شأنه أن يؤدى إلى خسارة كاملة للشعاب المرجانية بحلول منتصف هذا القرن، مضيفا: "الأمر في طريقه إلى الحدوث حتى عام 2030 عندما يحدث التبييض في كل عام".

وأشار إلى أنه لاحظ العلامات الأولى للتبييض على الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا في الأسبوعين الماضيين قبل أشهر من بداية الموسم الحار، موضحًا أن نمط درجات الحرارة المرتفعة يشير إلى تأثير التبييض على 50% من الشعاب المرجانية، مع ترك ما يتراوح بين 5 إلى 10% من الشعاب ميتة، ولفت ايكين إلى أن رؤية تبييض الشعاب المرجانية في هذا الوقت من العام يعتبر مثيرًا للقلق.

وتابع غولدبرغ: "يجب علينا بذل جهود مضاعفة لتقليل الخطر على الشعاب المرجانية، أصبح الأمر مثل المريض في المستشفى، فإن أصبت بمرض مزمن فتصبح أكثر حساسية للإصابة بأمراض أخرى، وإذا كنت ترغب في الشفاء فيجب عليك محاربة كل الأمراض".

ولا يتمثل الفرق بين حدث التبييض هذا والأحداث الأخرى في أقصى درجات لحرارة سطح البحر ولكن أيضًا المدة التي يستمر فيها التبييض، ويمكن أن تتعافى الشعاب المرجانية من آثار التبييض في حالة انخفاض درجة الحرارة ولكن بعد شهر أو أكثر تموت الكائنات الحية التي تبنت هذه المدن الملونة من الشعاب.

وبيّن الدكتور ايكين أن هذا ليس حدثًا كبيرًا، لكنه أكثر استمرارًا عن غيره من الأحداث بما في ذلك حدث عام 1998، ويستمر التبييض لفترات أطول من شهر في مناطق عدة مثل هاواي وغوام وكيريباتي وفلوريدا، وتعتبر الشعاب المرجانية موطنًا لمكافحة التنوع البيولوجي، وفي 0.1% من المحيطات تتغذى على الشعاب 25% من الأنواع البحرية في العالم، ويعتبر تأثير هذا مدمرًا على 500 مليون شخص يعتمد على الشعاب المرجانية في غذائهم وكسب الرزق، ولن يلاحظ أثر هذا بشكل فوري ولكن على مدار الأعوام المقبلة عندما تغادر أنواع الأسماك أو تموت.

وأردف هوغ غولدبرغ: "الأمر حقًا يؤثر على السياحة وصيد الأسماك ولكن لا زال هناك أمل إذا تصرفت الحكومات بشكل فوري للحد من الضغوط العالمية والمحلية على الشعاب، إذا اتخذنا إجراءات قوية بشأن الانبعاثات والقضايا غير المناخية مثل الصيد الجائر والتلوث ستنتعش الشعاب بحلول منتصف إلى أواخر القرن".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحذرون من موت الشعب المرجانية في محيطات العالم العلماء يحذرون من موت الشعب المرجانية في محيطات العالم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab