الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق
آخر تحديث GMT11:50:14
 العرب اليوم -

البحث عن الطرائد البحرية بطريقة قديمة توشك على الإندثار

الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق

الصياد هارون محمد الماليزي
الرباط – العرب اليوم

يلقي هارون محمد نفسه في البحر، يمسك بيد واحدة قاربه، ويغوص برأسه في الماء ليسترق السمع من الأعماق.

هكذا يبحث الصيادون التقليديون في ماليزيا عن طرائدهم البحرية بطريقة قديمة توشك على الإندثار.

يعد الصياد هارون محمد من الماليزيين القلائل المتمسكين بطريقة عجيبة في البحث عن السمك، قبالة سواحل سيتيو على الشاطئ الغربي لماليزيا، أحد أكثر البلاد استهلاكًا لثمار البحر في العالم.

وقد أورث هارون ابنه زريني (44 عامًا) طريقة صيد الأسماك عن طريق السمع. ويقول الابن "عندما تمعن في السمع، تشعر وكأنك تنظر من خلال زجاج، إذ يمكنك أن تحدد أنواع الأسماك الموجودة".

ويضيف "نحن نبحث تحديدًا عن أسماك الغيلاما، علمًا أن أنواعًا عدة من الأسماك تسبح هنا أيضًا".

وعن طريقتهم التقليدية في الاهتداء إلى الأسماك عن طريق السمع يقول "لا يمكن اكتساب هذه المهارة سوى بالتلقين، ويجب فهم أحوال البحار".

وحسب هارون، فإن تجار السمك يتخوفون من أن تختفي أسماك الغيلاما مع رحيل آخر صياديها التقليديين. وهذا النوع من السمك ذو مذاق محبب لدى الماليزيين، وهم يعتبرونه أفضل الأنواع، ويقبل على أكله الفقراء خصوصا، ويطلق عليه اسم "الملك".

ويصف هارون صوت الأسماك بأنه كصوت إلقاء الحصى في المياه. ويقول "الأسماك تصدر أصواتًا تختلف باختلاف أنواعها، لكن يصعب على المبتدئين التمييز بينها". مضيفًا "مع مرور الوقت يتمرس الصياد، فيشعر حين يسمع صوت المياه وكأنه ينظر بعينيه ويرى مواقع الأسماك وأنواعها".

ولم يعد الصيد التقليدي واسع الانتشار كما كان في السابق، فكثير من الصيادين القدامى رحلوا، ومنهم من تقاعد عن العمل، ومنهم أيضًا من عزف عن الطريقة القديمة متحولًا إلى التقنيات الحديثة لتحديد أماكن تجمع السمك، إذ لم تعد الأذن كافية أحيانًا في ظل ارتفاع الضجيج في أعماق البحار بسبب حركة السفن وتراجع أعداد السمك بسبب الصيد المفرط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق الماليزيون يصطادون الأسماك بتتبّع الأصوات الصادرة عنها في الأعماق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:17 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ
 العرب اليوم - محمد إمام يوجّه رسالة إلى محمد سعد وهو يردّ

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab