عمان - طارق الشمري
وقع رئيس "جمعية غدي" فادي غانم ووزير البيئة الأردني الدكتور طاهر الشخشير الثلاثاء ، اتفاقية تعاون تحت عنوان "تفعيل مذكرة التفاهم" والتي تم توقيعها قبل أكثر من سنة في بيروت وعمان، وشكلت منصة للتعاون ونموذجًا أوليًا بين القطاع الرسمي والمجتمع الأهلي، وأثمرت العديد من الإنجازات، خاصة لجهة تعميم زراعة الصنوبر المثمر في الأردن.
أقيم حفل التوقيع في مقر الوزارة في عمان في حضور أمين عام الوزارة المهندس أحمد القطارنة ونائب رئيس الجمعية ميشال حسون ومسؤول "جمعية غدي – الأردن" المهندس عادل حـتر والمدير التنفيذي في الجمعية نبيل نصور والمسؤول الإعلامي أنور عقل ضو.
وعرض فادي ماتم إنجازه في سياق الاتفاقية الأولى "من مشاريع هي عبارة عن حدائق خصصت لزراعة الصنوبر اللبناني المثمر في عمان والسلط ومأدبا" ولفت إلى "اننا سنستكمل ما بدأناه وعلى نطاق أوسع، خصوصا في عمان"، مؤكدًا أن "هدفنا تعميم زراعة الصنوبر المثمر في الأردن، ونحضر لتنظيم ندوات حول زراعة الصنوبر وتقنيات القطف وادارة الانتاج خصوصا وأن ثمة أشجارًا زرعت سابقًا وبدأت مرحلة الاثمار" وأشار غانم إلى "الاستمرار في تزويد وزارة البيئة ببذور وأغراس الصنوبر وإشراك الطلبة في عمليات التشجير من خلال الأندية البيئية في المدراس، وصولا إلى تعميم تجربة مشتلنا الزراعي المدرسي في لبنان على المؤسسات التربوية في الأردن"، معتبرا أن "ما تحقق يعتبر سابقة بيئية على مستوى العمل الرسمي والأهلي".
وأثنى الشخشير على "التعاون مع جمعية غدي الذي فتح آفاقًا واسعة للتعاون بين لبنان والمملكة الأردنية على المستوى البيئي"، وشدد على "أهمية تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التوعية البيئية والتعاون في مجال السياحة البيئية وتنظيم ورش عمل في مجالات حماية الطبيعة، ومسارات الطيور المهاجرة، خصوصًا وأن في الأردن مسارين للطيور المهاجرة الأول من منطقة الأزرق والآخر من خلال وادي الأردن، ومتابعة المسار إلى المناطق اللبنانية"، وشدد على "ضرورة الإعداد لزيارات متبادلة بين الطلاب الأردنيين واللبنانيين للتعرف على المحميات الطبيعية في البلدين وتفعيل النشاطات البيئية في مجالات عدة".
وقدم غانم للوزير الشخشير ملصقات أعدتها الجمعية حول فرز النفايات المدرسية، فضلًا عن تقديم كمية من بذار الصنوبر الجاهزة للزرع ودرعا تقديرية.
وشددت الإتفاقية على "تفعيل دور الأندية البيئية في المؤسسات التربوية في المملكة الأردنية الهاشمية، التدريب على كيفية استخلاص البذار وفق تقنيات خاصة، وتحضير وتهيئة وتسميد التربة، وصولًا إلى زراعتها وسبل رعايتها وتحضير فعاليات تربوية – زراعية من خلال إشراك التلامذة في حملات التشجير والتركيز على الصنوبر اللبناني المثمر باعتباره ثروة جمالية ومناخية من جهة، وثروة اقتصادية
وتناولت أيضًا "تعميم تجربة فرز النفايات من المصدر في كافة المؤسسات التربوية، تنظيم محاضرات حول إدارة النفايات الصلبة وتعزيز التعاون بين البلدين في مجال تطوير وتعزيز السياحية البيئية فضلا عن الافادة من تجربة قطاع الزيتون في الأردن والعديد من الأنشطة البيئية والتنموية.
أرسل تعليقك