النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

بعد تحليل إنتاج 131 مزرعة تجارية في الولايات المتحدة وكندا

النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل

خلية نحل
واشنطن - العرب اليوم

بالإضافة إلى نحل العسل الذي يلقح محاصيلنا ويوفر لنا الطعام، يوجد في أمريكا الشمالية وحدها نحو 4 آلاف نوع من النحل المحلي، ووفقا للأبحاث الجديدة، توفر هذه الحشرات البرية أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي سنويا من طريق تلقيح المحاصيل.من خلال تحليل إنتاج 131 مزرعة تجارية في الولايات المتحدة وكندا، وجد العلماء أنه حتى في المناطق ذات الزراعة المكثفة حيث يتوافر نحل العسل بكثرة، يلعب النحل البري دورا مشابها في في إنتاج غذائنا.وهذا ليس مفاجئا إذا تأملنا التحليل الأخير لأبحاث النحل الدولية، لكن سابقًا، وجدت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن تربية نحل العسل أهم بكثير من النّحل البري.

وقال مؤلفو الدراسة الجديدة: “وجدنا أن توافر النحل البري على زهور المحاصيل في مناطق الإنتاج الرئيسية في الولايات المتحدة أعلى مما كان يُعتقد سابقًا، كما إن كفاءة التلقيح الكبيرة لدى النحل المحلي يجعل أهميته في التلقيح الزراعي متوافقة مع التقديرات السابقة في أجزاء أخرى من العالم، مقارنةً بالتقديرات السابقة في الولايات المتحدة”.وقد لوحظ أن خمسة من أصل سبعة من المحاصيل التي دُرست، أثمرت المزيد من الفواكه والخضراوات والمكسرات عندما لقحها المزيد من النحل، ما يعني أن النحل البري قد يساعد على زيادة أرباح المزارعين حتى في المناطق التي يوجد فيها نحل العسل.

التوت البري والتفاح والكرز الحلو والحامض واللوز والبطيخ واليقطين، كلها تعتمد على تلقيح الحشرات، وينقل النحل البري حبوب اللقاح إلى العديد من هذه الأنواع بنسبة أكبر من نحل العسل، بنسبة تبلغ 1.5 ضعف إلى ضعفين في حالة الكرز الحامض والتفاح.وُجد أن النحل البري هو الملقح الرئيسي لليقطين، إذ يزور النبات ليلقحه نحو ثلاثة أرباع المرات مقارنةً بنحل العسل، أما في حالة الكرز الحامض والتفاح فقد كان النحل البري مسؤولًا عن ثلث زيارات التلقيح، وأما في حالة التوت البري والبطيخ واللوز، فقد كانت تلك المحاصيل مفضلة أكثر لدى نحل العسل، مع أن المناظر الطبيعية قد تلعب دورا مهمًا هنا.

وكانت نسبة الزيارات لكل نوع من أنواع النحل منتظمة بوضوح عبر الولايات المتحدة لكل المحاصيل، باستثناء البطيخ، فقد كان النحل البري أكثر وفرة بأربعة أضعاف في فلوريدا مقارنة بكاليفورنيا.الطريقة التي يؤثر بها التلقيح في إنتاج المحاصيل غير مفهومة جيدا، لكن هذه الدراسة متعددة المناطق، تسمح لنا بالتركيز على مساهمات النحل البري التي أُغفلت سابقا.أظهرت الأبحاث الحديثة أن النحل البري ربما يزيد الغلة لعدة أنواع من المحاصيل، وإن كانت عدد مرات الزيارة أقل مقارنة بنحل العسل، إذ يستطيع النحل البري نقل كميات أكبر من حبوب اللقاح.ومع أن النحل البري يحظى بقدر من الاهتمام، يتعرض لخطر أكبر، إذ اختفت نصف الأنواع المحلية في الغرب الأوسط الأمريكي القرن الماضي.

تبحث الدراسة الجديدة، التي تركز على المزارع التجارية الكبرى، كيف قد يؤثر هذا التناقص المفاجئ في الاقتصاد الغذائي، وهو أمر لم يؤخذ في الحسبان حتى الآن.ستنتج الباحثون: “وجدنا أن المساهمة الإجمالية للنحل البري تشبه مساهمة نحل العسل أو أكبر منها في معظم المحاصيل التي درسناها، وهذه النتيجة تتناقض مع توقعاتنا بأن أخذ العينات من المناطق ذات الكثافة الزراعية سيكشف عن انخفاض كبير في مساهمات النحل البري في تلقيح المحاصيل، وتشير بياناتنا إلى أن النحل البري قادر على الاستمرار في العديد من هذه الأراضي، وتقديم مساهمة كبيرة (وإن كانت متغيرة)، في تلقيح المحاصيل”.

نحتاج إلى جهود حماية مستهدفة لحفظ محاصيلنا وحماية هذه الملقحات المهمة، لأن بعض الممارسات الزراعية قد تضر النحل البري فقط ولا تؤثر في نحل العسل، لذلك لا يمكننا تجاهل النظائر المحلية لنحل العسل فترة أطول.جدير بالذكر أن هذه الدراسة نشرت في Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences.

  قد يهمك أيضاّ : 

دراسة تؤكد أن سم نحل العسل يقتل خلايا سرطان الثدي

العلماء يكتشفون طريقة غريبة يقتل بها نحل العسل الأنواع الأخرى

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف

GMT 09:57 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل مسلسل إيمي سمير غانم وحسن الرداد في رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab