غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية
آخر تحديث GMT23:57:59
 العرب اليوم -

طرقات مهدمة ومحلات متضررة وخسائر بالجملة بسبب الفيضانات

غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية

غضب في دوار هيشر بسبب الفيضانات
تونس - حياة الغانمي

تنساب المياه بغزارة في جداول وسط الطرقات في تونس، وتخرجن النساء لمليء الماء في أوعية أو أنابيب، وأكياس من الرمل تسد أبواب المنازل، وبعض الأدباش ملقاة أمام المنازل، وابتلت تماما واتسخت، إضافة إلى الروائح الكريهة التي تنبعث من البالوعات التي تخرج منها المياه والأوساخ، وكل ما تحمله في جوفها، هكذا هو المشهد في دوار هيشر بعد يوم عصيب من مصارعة الفيضانات والمياه القوية، التي اتت على كل المنازل تقريبا وهدمت حتى الطرقات وأفسدت السلع والأدباش.

وتقول السيدة مبروكة المناعي، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، والتي وجدناها تندب حظها أمام محل رزقها الذي غمرته المياه تماما ولم تترك داخله أي شئ، إنها تعاني من هذه الحالة منذ 18 عامًا، فكلما هطلت أمطار قوية إلا وهلكت المياه كل ما يملكون، فسرعان ما تغلق البالوعات وتعجز عن استيعاب المياه، والسيدة مبروكة كانت بصدد إخراج المياه من المحل بنفسها ومن دون مساعدة أحد، وسالناها عن ديوان التطهير، وعن وزارة التجهيز وعن البلدية، فقالت إنه لا أحد يعيرهم اهتمامًا وكلما استنجدوا بهؤلاء لانقاذهم إلا وخذلوهم.

وقبالة محل الخالة مبروكة، كانت منوبية تبكي بحرقة وفي يدها سطل تستعمله في إخراج الماء، منزلها المتواضع المكون من غرفتين، غمرته المياه، وأثاثها البسيط أعدم بفعل الماء وادباشها القليلة المتمثلة في اغطية و"كليم" وبعض الحاشيات اتلفت والقت بها أمام باب المنزل. وقالت منوبية إنها سئمت من هذا الوضع الذي يتكرر معهم كلما هطلت الأمطار ..فهي تعيش على رزق بسيط تنفق اغلبه على شراء ما تتلفه الأمطار.

وتتواصل الرحلة في حي تظهر عليه علامات الإهمال من السلطات المعنية، فالطرقات مهدمة والأوساخ متناثرة هنا وهناك والبنية التحتية متآكلة وتنقصها صيانة كبيرة. وحول هذا الموضوع يقول أحد المتساكنين ويدعى قيس انهم فوجئوا بالمياه تداهمهم وفوجئوا ايضا بفيضان كل البالوعات وانسياب المياه بشكل مخيف. وأضاف محدثنا أن وسائل الحماية المتمثلة في أكياس الرمل و"محرك الماء متوفرة لديهم باعتبار أنهم دائما متأهبين لهذه الوضعيات. وطالب قيس بلفتة لهذا الحي الكبير الذي اهمله المسؤولين. وطالب بان يهيئ مثل باقي الأحياء وان يعتنوا بمتساكنيه الذين يعانون الويلات.

والأغرب من كل هذا هو أن الطريق الذي تم تعبيده منذ أقل من شهر ودشنه الوالي على حد قول أهالي الحي، دمر بسبب المياه وهو ما يحيلنا على هشاشة أشغاله وعدم ملاءمته، وعدم مطابقته للمواصفات المطلوبة ولم لا قد يكون هناك تلاعب في هذا المشروع. ويقول العم طاهر إن البنية التحتية هي السبب في الحالة التي عليها السكان اليوم. وهي تحتاج إلى صيانة وإلى إعادة تهيئة. وقال إنه منذ 40 عاما وهم على نفس وتيرة العيش المضني. فكل المنازل تغمرها المياه وكل المحلات وكل السلع تتلف وكل السكان يعانون من خسائر فادحة كل سنة، بسبب غزارة الأمطار التي لا تجد أين تصرف. ومحلات نصف مغلقة، ومياه عكرة ونساء حانقات غاضبات ورجال يشتعلون غضبا من عدم مبالاة الجهات المختصة بهم، ومن عدم القدرة على إيجاد حلول تريحهم من تلك المآسي المتكررة التي حرمتهم الأمان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية غضب في دوار هيشر والأهالي يوجهون اتهامات بالتقصير للسلطات التونسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab