علماء يكشفون الرائحة التي تجذب البعوض للإنسان
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

علماء يكشفون الرائحة التي تجذب البعوض للإنسان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يكشفون الرائحة التي تجذب البعوض للإنسان

البعوض
لندن -العرب اليوم

لطالما فضل البعوض أن يتغذى على البشر أكثر من الحيوانات الأخرى، لكن الطريقة التي يميز بها بين الاثنين ظلت لغزاً حتى الآن.

كشفت دراسة جديدة نُشرت يوم الأربعاء في مجلة «نيتشر»، أن البعوض قد طور عملية لدغ البشر من خلال الاعتماد حصرياً على جزيئات الرائحة التي تميزنا عن تلك التي تنضح بها الكائنات الأخرى في البيئة المحيطة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

والبعوض، الذي يعمل كناقل لأمراض مثل «زيكا» وحمى الضنك والحمى الصفراء، يفضل بشدة الرائحة البشرية على رائحة الحيوانات.

طبقت الدراسة الجديدة، التي شارك فيها علماء من بينهم باحثون من جامعة برينستون في الولايات المتحدة، نهجاً جديداً من خلال تصوير أدمغة البعوض بدقة عالية جداً لمراقبة كيفية تحديد الحشرات المزعجة لضحاياها التاليين.

لهذا الغرض، قام العلماء بتصميم البعوض وراثياً لجعل أدمغتهم تضيء عندما تكون نشطة - وأطلقوا هواء بنكهة الإنسان والحيوان بطرق يمكن للبعوض اكتشافها أثناء وجوده داخل معدات التصوير الخاصة.

سعى الباحثون إلى فهم المزيج الدقيق لمكونات الهواء التي تستخدمها هذه الحشرات للتعرف على الرائحة البشرية.وقالت كارولين ليندي ماكبرايد، الأستاذة المساعدة في علم البيئة وعلم الأحياء التطوري وعلم الأعصاب، في بيان، «شرعنا في محاولة فهم كيفية تمييز هذه البعوض لرائحة الإنسان والحيوان، سواء من حيث ماهية الرائحة البشرية التي يشيرون إليها وأي جزء من الدماغ يسمح لهم بالإشارة إلى تلك الخصائص».

وتابعت: «لقد تعمقنا نوعاً ما في دماغ البعوض... وسألنا: ماذا يمكنك أن تشم؟ ما يضيء عقلك؟ ما الذي ينشط خلاياك العصبية؟ وكيف يتم تنشيط دماغك بشكل مختلف عندما تشم رائحة الإنسان مقابل رائحة الحيوانات؟».

بينما تتكون رائحة الإنسان من عشرات المركبات المختلفة، فإنها توجد أيضاً في معظم الثدييات بنسب مختلفة قليلاً.

ولمقارنة واختبار كيفية اكتشاف البعوض لرائحة الثدييات والبشر، جمع العلماء عينات من الشعر والفراء والصوف، واستخدموا الرائحة من 16 شخصاً، واثنين من الفئران، واثنين من الخنازير والسمان وخروف واحد وأربعة كلاب.

قالت طالبة الدراسات العليا جيسيكا زونج، «بالنسبة للعينات البشرية، كانت لدينا مجموعة من المتطوعين العظماء: لم نسمح لهم بالاستحمام لبضعة أيام ثم جمعنا روائحهم».

ثم قاموا بجمع الروائح البشرية والحيوانية بطريقة غير مدمرة، وصمموا نظاماً يسمح لهم بتمرير الرائحة البشرية إلى البعوض.في البداية، اشتبه الباحثون في أن أدمغة البعوض لديها على الأرجح تقنية معقدة لتمييز البشر عن الحيوانات الأخرى، لكن الدراسة وجدت أن العملية كانت أبسط بكثير مما يُعتقد.

وقالت ملكبرايد: «البساطة فاجأتنا. رغم تعقيد الرائحة البشرية، وحقيقة أنها لا تحتوي حقاً على أي نوع من المركبات الخاصة بالبشر، فقد طور البعوض آلية بسيطة بشكل مدهش للتعرف علينا».

تحتوي أدمغة البعوض على 60 مركزاً عصبياً تسمى «الكبيبات»، واشتبه الباحثون في البداية في أن العديد منها، «ربما حتى معظمها»، يساعد الحشرات في العثور على طعامها المفضل.

قال زيلي زاهوا، طالب دراسات عليا في جامعة برينستون، وأحد مؤلفي الدراسة، «عندما رأيت نشاط الدماغ لأول مرة، لم أصدق ذلك - شارك اثنان فقط من (الكبيبات) بالعملية... هذا يتناقض مع كل ما كنا نتوقعه، لذلك كررت التجربة عدة مرات، مع المزيد من البشر، والمزيد من الحيوانات. أنا فقط لم أصدق ذلك. الأمر بسيط للغاية».

تضييقاً على «الكبيبات» التي يستخدمها البعوض للكشف عن البشر، كشف العلماء بعد ذلك الخصائص التي كانت هذه المراكز العصبية تحددها.

وجدوا أن البعوض يستخدم المراكز هذه للكشف عن مادتين كيميائيتين لهما رائحة برتقالية - وحمضية قليلاً، وغنيتان برائحة الإنسان.

وأوضحت ماكبرايد: «بالنسبة لي، إنها قصة تطورية: إذا أنشأنا اختباراً إحصائياً للتمييز بين الرائحة البشرية، فسيكون الأمر معقداً للغاية، لكن البعوضة تفعل شيئاً بسيطاً بشكل ملحوظ، وعادة ما تعمل البساطة بشكل جيد، عندما يتعلق الأمر بالتطور»


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تُفسِّر أسباب هُجوم البعوض عليك في حفْلة الشِّواء "لون ملابِسك" قد يكون هو السبب

 

طريقة صينية فعالة للقضاء على البعوض بإستخدام الإشعاع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يكشفون الرائحة التي تجذب البعوض للإنسان علماء يكشفون الرائحة التي تجذب البعوض للإنسان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab