العالم يستحضر روح باريس في قمة افتراضية لإنقاذ الأرض
آخر تحديث GMT23:36:11
 العرب اليوم -

بهدف إعادة إطلاق الجهود لمكافحة الاحتباس الحراري

العالم يستحضر "روح باريس" في قمة افتراضية لإنقاذ الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العالم يستحضر "روح باريس" في قمة افتراضية لإنقاذ الأرض

أنطونيو غوتيريس
باريس ـ العرب اليوم

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس العالم إلى "إعلان حالة الطوارئ المناخية" خلال افتتاح قمة افتراضية، السبت.وتهدف القمة إلى إعادة إطلاق الجهود لمكافحة الاحتباس الحراري، بعد 5 سنوات من اتفاق باريس.وأعلن غوتيريس: "أدعو اليوم المسؤولين في العالم إلى إعلان حالة طوارئ مناخية في بلدانهم حتى يتمكنوا من تحقيق حياد الكربون... هذا ما فعلته 38 دولة بالفعل، وهي تدرك مدى إلحاح الوضع وما هو على المحك. أدعو الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها". وشدد على أنه "ما زلنا لا نسير على الطريق الصحيح" للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى ما دون درجتين مئويتين أو حتى 1,5 درجة مئوية، كما التزم المجتمع الدولي في 2015.وقال في القمة التي يشارك فيها عشرات القادة إن "الالتزامات التي تم التعهد بها لتحقيق ذلك لم تكن كافية. وحتى هذه الالتزامات لم يتم الإيفاء بها".

وأشار إلى أنه "من أجل الإيفاء بها، هناك حاجة منذ الآن إلى بذل جهود كبيرة من أجل خفض الانبعاثات العالمية بحلول عام 2030 بنسبة 45% مقارنة بمستويات عام 2010".ومن المفترض مشاركة ممثلين لشركات مثل "أبل" والمجتمع المدني والشعوب الأصلية في هذه القمة التي تنظمها الأمم المتحدة وبريطانيا بالاشتراك مع تشيلي وإيطاليا. ومن بين الدول التي لم تتلق دعوة إلى المؤتمر البرازيل وأستراليا، وكلاهما متهم بتجاهل الأزمة في ظل حكومتيهما اليمينيتين.وقبل أقل من عام على تنظيم مؤتمر كوب 26 الذي سيعقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في جلاسكو (اسكتلندا)، حض الأمين العام للأمم المتحدة المشاركين في القمة على "إثبات طموحاتهم بهدف وقف الكوارث التي تضرب كوكبنا وفعل ما يلزم لتأمين مستقبل أبنائنا وأحفادنا".

وقبل القمة أعلنت دول عدة عن خطط طموحة لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.وتفاهمت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على أن تخفض بحلول 2030 انبعاثاتها "بنسبة 55% على الأقل" - مقابل 40% من قبل - عما كانت عليه في 1990، من أجل تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. وتعهدت 110 دول بتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050.وأعلنت الصين، أكبر دولة مسببة للتلوث في العالم، أخيرا نيتها تحقيق حياد الكربون بحلول 2060.وتعهد الرئيس الصيني، السبت، خفض كثافة الكربون (انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي) بنسبة "تزيد عن 65%" بحلول العام 2030 مقارنة بمستويات العام 2005، بينما تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تحقيق هذا الهدف بحلول 2050.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، في بيان، قبل القمة إن "تحركاتنا كقادة يجب ألا تكون مدفوعة بالخجل أو الحذر بل بالطموح الواسع فعلا".وأضاف أن بريطانيا ستوقف "في أسرع وقت ممكن" الدعم المالي لمشاريع الوقود الأحفوري في الخارج. وتعهدت حكومة المملكة المتحدة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 68% على الأقل بحلول العام 2030.وأضاف جونسون خلال القمة "رسالتي إليكم جميعا هي أنه يمكننا معا استخدام التطورات العلمية لحماية كوكبنا ومحيطنا الحيوي من تحدٍ أسوأ بكثير وأكثر تدميرا من فيروس كورونا"وفي رسالة خاصة، شدد البابا فرنسيس على أن كلا الوباء وتغير المناخ "يؤثران بشدة على حياة الفقراء والضعفاء".

"أسباب تدعو إلى الأمل"

وبعد الاندفاع التاريخي الذي حققه اتفاق باريس، تراجع الحماس مع انتخاب ترامب الذي أعلن انسحاب أكبر اقتصاد في العالم من الاتفاق.ومن موجات الحر إلى الأعاصير المتتالية وحرائق الغابات الضخمة والفيضانات، يشكل تضاعف هذه الظواهر المدمرة مؤشرا واضحا إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض التي شهدت للتو العقد الأكثر سخونة على الإطلاق. وقال جو بايدن في بيان، السبت: "فشلنا في اتخاذ الإجراءات الجريئة اللازمة واليوم ليس لدينا وقت نضيعه".وأشار إلى أن الولايات المتحدة ستنضم إلى اتفاق باريس اعتبارا من "اليوم الأول" لرئاسته وأكد مجددا استعداد البلاد لتنظيم قمة دولية للمناخ في غضون 100 يوم.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال القمة: "مرحبا بعودتك، أهلا بك في بيتك!" مرحبا بعودة الولايات المتحدة.وأضاف: "واصلنا المضي قدما والعمل رغم الخيار الأمريكي. وتمكنا من الصمود".وقال المدير التنفيذي لمنظمة جرينبيس (السلام الأخضر)، جون سوفين، في بيان، إن هناك "أسبابا تدعو إلى الأمل" مع هذه القمة. وأكد سوفين "مع خروج دونالد ترامب من البيت الأبيض واتخاذ إجراءات مناخية أقوى من قبل الصين وكوريا الجنوبية واليابان، لدينا الآن فرصة لجمع العالم معا في جهد ضخم للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري".وتعهدت إسرائيل وباكستان بالتخلص تدريجيا من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم.

قد يهمك ايضا:

أنطونيو غوتيريس يطلق مناشدة جديدة من أجل "السفينة الكارثة"

غوتيريس يقرّ بأهمية مبادرة بوتين إلى عقد قمة لـ "خماسية" مجلس الأمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم يستحضر روح باريس في قمة افتراضية لإنقاذ الأرض العالم يستحضر روح باريس في قمة افتراضية لإنقاذ الأرض



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار
 العرب اليوم - السعودية تدعم «الشرق الأوسط الأخضر» بـ2.5 مليار دولار

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab