ضباع تُهاجم مخيمات النازحين شمال سوريا وتفاقم من معاناتهم وسط العواصف الثلجية
آخر تحديث GMT06:30:27
 العرب اليوم -

ضباع تُهاجم مخيمات النازحين شمال سوريا وتفاقم من معاناتهم وسط العواصف الثلجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ضباع تُهاجم مخيمات النازحين شمال سوريا وتفاقم من معاناتهم وسط العواصف الثلجية

العواصف الثلجية
دمشق - العرب اليوم

أثارت هجمات من حيوانات مفترسة، مثل الضباع، ذعر نازحين في مخيمات في شمال غربي سوريا، وسط العواصف الثلجية والمطرية، التي تضرب المنطقة خلال الآونة الأخيرة، وتفاقم من معاناتهم، وتعرض حياتهم للخطر ومزيد من العناء.وفي نحو الساعة الثانية عشرة من ليلة الأربعاء - الخميس، وجه مسؤولون في مخيم «الفقراء»، شمال إدلب، تحذيراً، عبر مجموعات في تطبيق «واتساب»، للنازحين في المخيم، عن وجود ضبع مفترس يتجول في المخيم، قبيل إطلاق النار باتجاهه واختفائه، و«عليهم توخي الحذر، وإبلاغ إدارة المخيم، فور رؤيته، ما أثار حالة من الخوف والرعب بين النازحين، وهرع البعض إلى الاحتراس وتدعيم أبواب الخيام بأشياء صلبة».

وقال أبو حسن، نازح من ريف حلب الجنوبي في «مخيم الفقراء» بريف منطقة الدانا، شمال إدلب، إنه «شاهد وعدد من جيرانه ضبعاً يتجول في المخيم، وهو يصدر صوتاً مخيفاً، محاولاً مهاجمتهم، وجرى إطلاق النار عليه، وتمكن من الهرب بين خيام النازحين، التي حالت دون استهدافه بشكل مباشر وقتله، خشية إصابة النازحين بطلقات نارية».ويضيف: «على الفور أبلغنا المسؤولين في المخيم بذلك، وبدورهم أطلقوا تحذيراً للنازحين، نحو 1000 عائلة، بضرورة توخي الحذر بسبب وجود ضبع في المخيم، ما أثار حالة كبيرة من الخوف والإرباك في أوساط النازحين، وذهب بعضهم إلى توصيد باب خيمته وتدعيمها بأشياء حديدية وصلبة خوفاً من الضبع، وآخرون ذهبوا لحماية قطعان الماشية في المخيم، بينما قام آخرون بجولة في كل أنحاء المخيم والتفتيش بحثاً عن الضبع حتى الصباح دون العثور عليه».

وفي غضون ذلك، حذر أيضاً نازحو مخيم «النقيير»، بالقرب من تلعادة ودارة عزة، غرب حلب، من وجود مجموعة ضباع تتجول بمحيط المخيم الجبلي، وضرورة توخي الحذر، والاحتراس، بحسب أنس قدور، أحد القائمين على إدارة المخيم.ويضيف أنه «مع تساقط الثلوج الكثيفة على مناطق ريف حلب الشمالي وتغطيتها للجبال هناك، دفع بالوحوش البرية، وعلى رأسها الضباع، إلى اقتحام مناطق المخيمات التي لم يتساقط فيها ثلوج بحثاً عن الطعام في شمال إدلب، وكانت مخيمات قاح وتل عادة ودارة عزة وجهتها خلال الأيام الأخيرة الماضية، ما أثار حالة رعب في أوساط النازحين، وباتت تشكل خطراً على النازحين والأطفال، ما دفع بعدد من النازحين في المخيمات إلى حراستها متسلحين بأسلحة نارية وعصي، لمنع دخول الضباع إلى المخيمات وافتراسها للبشر».

يأتي ذلك عقب أيام من تداول ناشطين سوريين تسجيلاً مرئياً ظهر فيه مجموعة من الضباع تتجول في أحياء وسط مدينة دارة عزة غرب حلب بحثاً عن الطعام، في حالة أثارت الرعب بين سكان المنطقة.وقال أبو مصطفى أحد أبناء مدينة دارة عزة غرب حلب: «بالفعل شاهد عدد من أبناء المدينة 4 ضباع بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، وهي تتجول في وسط المدينة وتصدر أصواتاً مخيفة، وهي تبحث في حاويات القمامة عن شيء تأكله، فيما رصد البعض ضباعاً أخرى تتجول بمحيط المدينة من الجهة الشمالية ذات الطبيعة الجبلية».

ويضيف: «منذ سنوات، لم يرَ أحد ضباعاً في المدينة، ولكن مع تزايد سقوط الثلوج في مناطق ريف حلب الشمالي مؤخراً، وتغطيتها الجبال، والبرد الشديد والضباب في ساعات الليل، دفع الضباع إلى مهاجمة المناطق بحثاً عن الطعام».ولفت إلى أن «الجبال الصخرية المحيطة بمدينة دارة عزة موطن للضباع منذ عشرات السنين، ومكان ملائم للعيش فيها، وخطرها الحالي يكمن بمهاجمتها لمخيمات النازحين التي تنتشر في المناطق الجبلية المكشوفة والبعيدة عن المدن، وهذا يتطلب مكافحتها بكل الوسائل منعاً لوقوع حالات افتراس بحق البشر في المخيمات».

قد يهمك ايضاً

مصرع 3 أطفال سوريين بسبب العواصف الشتوية الشديدة في سوريا

العاصفة "هبة" تضرب لبنان برياح شديدة والثلوج ستلامس 600 متر ونصائح من وزير الداخلية للمواطنين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضباع تُهاجم مخيمات النازحين شمال سوريا وتفاقم من معاناتهم وسط العواصف الثلجية ضباع تُهاجم مخيمات النازحين شمال سوريا وتفاقم من معاناتهم وسط العواصف الثلجية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 10:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتقاء شهيدين فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال غزة

GMT 07:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 06:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 05:49 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بين قاهر.. وقاتل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab