خبراء يؤكدون أزمة مناخ تهدد بتوجيه ضربة قاسية لبلدان الشرق الأوسط الغنية بالنفط
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

خبراء يؤكدون أزمة مناخ تهدد بتوجيه ضربة قاسية لبلدان الشرق الأوسط الغنية بالنفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يؤكدون أزمة مناخ تهدد بتوجيه ضربة قاسية لبلدان الشرق الأوسط الغنية بالنفط

أزمة المناخ
لندن - العرب اليوم

أكد خبراء أن أزمة المناخ تهدد بتوجيه ضربة مزدوجة لمنطقة الشرق الأوسط من خلال نضوب دخلها المتأتي من النفط مع تحول العالم إلى مصادر الطاقة المتجددة وارتفاع درجات الحرارة.

وصنفت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة المنطقة التي يعيش فيها نحو نصف مليار شخص وتكاد لا تغيب عنها الشمس على أنها "معرضة للخطر".

وأشارت إلى أنها "موطن للعديد من الدول الأخيرة التي لم تصادق بعد على اتفاقية باريس المبرمة عام 2015 وهي إيران والعراق وليبيا واليمن، قبل أسابيع من انطلاق مؤتمر المناخ كوب 26 الذي تنظمه الأمم المتحدة في غلاسكو".

وقال جيفري ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة: "عندما يتعلق الأمر بتغير المناخ والشرق الأوسط، فنحن أمام مشكلات رهيبة".

وأضاف: "أولا، هذه المنطقة هي مركز الوقود الأحفوري في العالم، لذا فإن الكثير من اقتصاداتها يعتمد على وقود لم يعد مؤاتيا للعصر، وعلينا أن نوقف استخدامه".

وتابع: "ثانيا، من الواضح أنها منطقة جافة وتزداد جفافا، لذلك لفت نظرنا هناك انعدام الأمن المائي ونقص المياه والنزوح السكاني".

ورأى أن المنطقة "يجب أن تشهد تحولا هائلا. ولكنها منطقة مشحونة سياسيا ومقسمة ومنطقة عانت من الكثير من الحروب والنزاعات التي كانت في أكثر الأحيان على صلة بالنفط".

وأردف قوله: "إن النبأ السار هو أن هناك الكثير من أشعة الشمس لدرجة أن الحل موجود أمامهم. كل ما عليهم هو أن ينظروا إلى السماء. فأشعة الشمس توفر لهم الأساس لاقتصاد جديد نظيف وأخضر".

من جانبه، قال الكيميائي الهولندي للغلاف الجوي يوس ليليفلد إنه "بحلول نهاية القرن، وإذا استمرت الانبعاثات على وتيرتها الحالية، يمكن أن ترتفع درجات الحرارة بمقدار ست درجات مئوية وأكثر خلال فصل الصيف في موجات الحرارة الشديدة أو الشديدة للغاية".

ويقول العلماء إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعاني في الأساس من ندرة كبيرة في المياه، تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة يمثل ضعفي المعدل العالمي، إذ تسجل ارتفاعا بنحو 0.45 درجة مئوية كل عقد، منذ ثمانينات القرن الماضي.

وهكذا، تزداد الصحارى اتساعا والعواصف الترابية شدة مع تقلص القمم الثلجية النادرة في المنطقة ببطء، مما يؤثر على أنظمة الأنهر التي تزود الملايين بالمياه.

وقال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي الأسبق الذي أشرف على اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، إنه "في صيف هذا العام الحارق شهدنا حرائق غابات مدمرة في قبرص واليونان وتركيا وإسرائيل ولبنان".

وأضاف: "لقد تجاوزت درجات الحرارة 50 درجة مئوية في الكويت وعمان والإمارات والسعودية والعراق وإيران. ولدينا جفاف في تركيا وإجهاد مائي في دول مختلفة وخصوصا في الأردن".

وتابع: "هذه الأحداث المأسوية ليست مشاهد من فيلم كارثي، إنها حقيقية وحاضرة".

وقال ليليفلد من معهد ماكس بلانك للكيمياء في ألمانيا في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن "الأمر لا يتعلق بالظواهر المتوسطة فحسب، بل بتلك الظواهر المتطرفة. وسيكون الأمر مدمرا للغاية".

وأضاف أن درجات الحرارة القصوى في المدن المسماة "جزر الحرارة" والتي هي أكثر قتامة من الصحاري المحيطة بها، يمكن أن تتجاوز 60 درجة مئوية.

وشرح قائلًا إنه "خلال موجات الحر، يموت الناس بسبب السكتات الدماغية والنوبات القلبية. وكما هي الحال مع كوفيد، سيعاني الضعفاء من كبار السن والشباب والحوامل".

وحذر فابيوس من أنه "مع تحول الأراضي الزراعية إلى غبار وتزايد التوترات بسبب تقلص الموارد، يمكن أن يصير تغير المناخ أساسا للنزاعات والعنف في المستقبل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أزمة مناخ تهدد بتوجيه ضربة قاسية لبلدان الشرق الأوسط الغنية بالنفط خبراء يؤكدون أزمة مناخ تهدد بتوجيه ضربة قاسية لبلدان الشرق الأوسط الغنية بالنفط



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab