صداقة غير مألوفة بين ضباع وكلاب وسكان جنوب إثيوبيا
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

صداقة غير مألوفة بين ضباع وكلاب وسكان جنوب إثيوبيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صداقة غير مألوفة بين ضباع وكلاب وسكان جنوب إثيوبيا

كلاب
أديس أبابا - العرب اليوم

 في مشاهد لا تجدها إلا في إثيوبيا، وعلى الطرقات والشوارع العامة بمحافظة سلطي بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، تجد الضباع إلى جانب الكلاب تتشارك الرزق فيما بينها، من قطع اللحوم الملقاة هنا في منطقة قيبت بمحافظة سلطي، تعيش الضباع المتوحشة مع الحيوانات الأليفة في وئام وانسجام، كما أن سكان المدينة يتعاملون مع الأمر بشكل شبه مألوف، وما بين الضباع والكلاب والمواطنين معاملات يسودها الاحترام المتبادل وتعد محافظة سلطي واحدة من عدة مناطق لها إدارة خاصة بإقليم شعوب جنوب إثيوبيا، وتقطنها إحدى قوميات إثيوبيا ذات الأغلبية المسلمة.

وقال أشنافي خضر، أحد سكان المنطقة، يمكن أن ترى الكلاب والضباع تأكل في هذه المنطقة، وحتى أهالي المنطقة لا يخافون من الضباع لأنهم واثقون بأن هذه الحيوانات التي تعتبر متوحشة لا تضرهم ولا تتعرض إلى مواشيهم أيضا وأوضح خضر، أن الضباع في هذه المناطق تخرج من مخابئها قبيل وقت المغرب وتتجول في المنطقة، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة يعرفون أن الضباع لن تؤذيهم أما متكو، من سكان المنطقة أيضا، فركز حديثه على الصفات التي يمتاز بها الضبع في منطقته، وقال إن "الضبع يمتاز بأمانته ومدى تعايشه مع أهالي المنطقة، ولم أسمع قط أن الضبع هاجم أو أوقع أذى على الناس وممتلكاتهم، كما لم أسمع أن مواطنا أذى أي ضبع وكأن بينهما اتفاقا"، مشيرا إلى أن الضباع بالمنطقة تشرب من المياه التي يقدمها لهم المواطنون أمام المنازل.

 وتحولت العلاقة بين الضباع وسكان المنطقة إلى علاقة حميمة لأبعد مستوى، فهناك شباب ينشطون في توزيع اللحوم بين الضباع والكلاب، وهو ما زاد من اقتراب هذه الحيوانات من بعضها. وأما هيوت شاني، التي تحدثت بفخر عن كيفية تعايش السكان مع الضباع، فقالت: "تغذية الضباع باليد يمكن أن تشاهدها في مدينة هرر شرق إثيوبيا التي اشتهرت بذلك، لكنها تتم في الظلام" وأضافت: "تتميز منطقتنا بأن المواطنين يتعاملون مع الضباع وسط النهار، وهو ما يميز هذه المنطقة، حيث يأتي الضبع إلى المدينة نهارا ودون خوف، وحتى صباحا يمكن أن تشاهد الضبع على الشارع".

وأشارت شاني إلى أن هذه الظاهرة الغريبة والفريدة يمكن أن نستفيد منها كآلية لجذب السياحة أو للمتخصصين في إجراء الدراسات والبحوث حول الحيوانات المتوحشة وسلوكياتها ومدينة هرر التي أشارت إليها هيوت شاني خلال حديثها، هي إحدى مدن شرق إثيوبيا وهي رئاسة إقليم يحمل اسم المدينة نفسها وتشتهر مدينة هرر بتقليد إطعام الضباع من قبل السكان عند أبواب المدينة، حيث يضعون الطعام في طرف عصا قصيرة يمسكونها بالفم، ليقترب الضبع كثيرا منهم ويلتقط الطعام ولا يعرف أصل هذا التقليد تحديدا، وهو يمثل نقطة جذب سياحية وميزة تتفرد بها تلك المدينة التاريخية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف أقدم دليل لاستئناس الكلاب في الجزيرة العربية في العُلا

الضباع تنهش شيخًا وهو نائم في كوخه بزيمبابوي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صداقة غير مألوفة بين ضباع وكلاب وسكان جنوب إثيوبيا صداقة غير مألوفة بين ضباع وكلاب وسكان جنوب إثيوبيا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab