واشنطن - رولا عيسى
تعود الحيوانات الغريبة في سلسلة "كوكب الأرض"، للسير ديفيد أتينبورو، وبعد مرور عقد على تصوير أول سلسلة باسم "كوكب الأرض"، يعطي ديفيد لمحة عن الموسم الثاني من السلسلة والذي يبدو مذهلًا.
وذكر أتينبوبرو في الفيلم القصير "الأرض مضاءة، كوكب الأرض2 قريبًا على بي بي سي"، وأوضحت "بي بي سي" أن السلسلة الأولى أعادت تعريف صناعة أفلام التاريخ الطبيعي ما يعطينا صورة مُطلقة عن الحياة في الأرض، وجاء في الفيلم القصير للسلسلة " كوكب الأرض 2 سيكشف عن كوكبنا من منظور جديد تمامًا باستخدام تقدم كبير في تكنولوجيا التصوير وفهمنا للعالم الطبيعي".
وتبدأ السلسلة الجديدة في وقت لاحق هذا الشهر على "بي بي سي1" وانتهت 6 حلقات مدة كل منها ساعة، وكل أسبوع تتعامل الحلقة مع بيئة مختلفة من الجبال إلى الجزر وحتى الأدغال، وعندما تم الإعلان عن السلسلة الجديدة، قال السير ديفيد في وقت سابق "أنا متحمس للغاية للعمل مرة أخرى مع وحدة التاريخ الطبيعي في أحدث سلسلة لها، وأتطلع للخروج إلى الموقع في الشهر المقبل"، وتقول شارلوت مور أحد منتجي العرض "بعد مرور عقد من الزمن على السلسلة الأولى للسير ديفيد يتوقع أن تكون هذه السلسلة الجديدة تجربة غير عادية لجمهورنا".
وصورت السلسلة على مدى 3 أعوام في جميع أنحاء العالم بأحدث التقنيات، وتكشف السلسلة عن قصص عن العالم الطبيعي التي لم نشهدها من قبل، ويقول توم ماكدونالد رئيس وحدة التاريخ الطبيعي في "بي بي سي"، بعد نجاح The Hunt و Great Barrier Reef و Attenborough و The Giant Dinosaur أشعر بالسعادة لأن السير ديفيد سيقدم سلسلته الثانية للتاريخ الطبيعي في 2016 على بي بي سي1، وبعد مرور 10 أعوام على سلسلة كوكب الأرض تبدو وكأنها اللحظة المثالية لجلب سلسلة طموحة لجمهورنا والتي ستغير الطريقة التي نرى بها العالم الطبيعي"، وتستكشف السلسلة من خلال السفر عبر الأدغال والصحاري والجبال والجزر والأراضي العشبية والمدن الخصائص الفريدة للموائل الأكثر شهرة وطرق بقاء الحيوانات على قيد الحياة داخلها.
واستخدمت أحدث الكاميرات وتكنولوجيا التسجيل عن بعد عبر الطائرات من دون طيار ما ساعد في اصطحاب الجمهور للطبيعة وأخذ الجمهور للبرية كما لو كان هناك بالفعل، وتتيح سلسلة الكرة الأرضية2 تقديم تجربة حية للحياة البرية من خلال الجمع بين السلوك الحيواني ومشاهد لا تصدق من الحياة البرية، وتضم السلسلة فهد التقطته الكاميرا عن بعد في حديقة هيميس ناشونال بارك في الهند، وعند تقديم السلسلة الأولى من كوكب الأرض كان الفيلم الوثائقي الأغلى الذي يتم بثه بتكلفة 20 مليون أسترليني، وتأخذنا الحلقة الأولى إلى جزر غالاباغوس حيث تجلس الإغوانا للفقس على رأسه حيوان بالغ في كيب دوغلاس في جزيرة فيرناندينا. وتعد الإغوانا البحرية فريدة من نوعها في جزر غالاباغوس، وهي السحالي الوحيدة التي تتناول الطحالب من البحر وتتكيف مع الحياة في الجزيرة البركانية، ويجب على هذه الأنواع في الدقائق الأولى من الحياة أن تتفوق على الثعابين التي تحاول صيدها عند ظهورها من الأعشاش.
ويرى المشاهدون في الحلقة الثانية من السلسلة الفهود النادرة التي تعيش في الثلوج على تلال هيميس في الحديقة الوطنية في الهند، وبفضل عدد من التعديلات استطاعت هذه الفهود الثلجية البقاء على قيد الحياة على ارتفاعات أعلى من أي قط آخر، ونادرا ما تُرى هذه الحيوانات المفترسة ولكن بفضل تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد بدأ العلماء في معرفة المزيد عن حياتهم السرية، وفي الحلقة التانية بعنوان "الجبال" يمكن مشاهدة البحيرات المالحة على ارتفاع أكثر من 4000 مترًا في جبال الأنديز والتي توفر ملجأ آمن لمستعمرات الفلانمغو، حيث تجتمع الأنواع هنا للتكاثر بعد تأدية رقصة غريبة ولا تزال قواعد هذه الرقصات لغزًا، حيث تساعد بطريقة أو بأخرى على اختيار الرفيقة.
أرسل تعليقك