لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية
آخر تحديث GMT22:22:04
 العرب اليوم -

يتميز بأذنين كبيرتين تساعدانه في التخفي وتبريد جسده

لقطات نادرة لـ"قط الرمل" المراوغ في الصحراء المغربية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لقطات نادرة لـ"قط الرمل" المراوغ في الصحراء المغربية

قط الرمل
الرباط ـ عادل سلامه

تمكن فريق من الباحثين، لأول مرة في العالم، من تصوير ثلاث قطط رملية في الصحراء المغربية، بعد أن قدموا من بلدان بعيدة لدراسة هذا النوع من الحيوانات الثديية اللاحمة، وذلك خلال عملية استكشافية قاموا بها قبل أشهر في إطار مشروع تشارك فيه المندوبية السامية للمياه والغابات وحديقة الحيوانات في الرباط ونظيرتها في فرنسا
 
والمعلومات المتوفرة التي نشرتها "الديلي ميل"، تفيد بأن القطط تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 6 أشهر، تم تصويرها من طرف الباحثين، وقال جيورجي براتو، أحد الباحثين الرئيسيين، في شرحه، إنهم يملكون معطيات ضئيلة جدًا بشأن القطط، وبيئتها، وهو ما حمسهم للبحث أكثر، موضحًا أنه تم إلى حدود اليوم نشر دراستين فقط عن هذه القطط الصحراوية، الأولى تخص 4 حيوانات في إسرائيل، والثانية لصور القطط في الإمارات العربية المتحدة.
 

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية

وتعد القطط الصحراوية من أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض، حسب ما أعلنه الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وقط الرمال من أصغر الهررة، حيث يبلغ وزنه من 1.5 إلى 3.5 كيلوغرام، ويصل طول جسمه من 40 سم إلى 57 سم؛ بينما يصل طول الذيل من 30 سم إلى 35 سم؛ ويصل ارتفاعه عند الكتفين من 25 إلى 30 سم، وفي هذا النوع من الهرر يكون الذكر أكبر من الأنثى بنسـبة 25 في المائة، ويتميز عن باقي الأنواع برأس كبير، وعريض، وأذنان كبيرتان تكونان دائمًا بوضع أفقي، وتساعدانه في التخفي وتبريد جسده في المناخ الصحراوي الحار.
 
وتعود الرحلة الاستكشافية، التي قام بها فريق علماء في إطار مشروع يحمل اسم "Sand Cat Sahara Team"، إلى شهر أبريل/نيسان الماضي، لكن لم يتم الإعلان عن هذا الحدث الهام الذي لقي متابعة من قبل الصحف الفرنسية، إلا نهاية الشهر الجاري، ويعتقد العلماء أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصوير هذا النوع من القطط التي تعيش في صحراء أفريقيا.
ونشر فريق العلماء، من ضمنهم متخصصون في حياة القطط البرية، صورًا تٌظهر ثلاث قطط تم تصويرها في عمق الصحراء المغربية، وقالوا إن الصور هي الأولى من نوعها له، وكان فريق العلماء الذي قام بهذا الإنجاز يترأسه كل من الدكتور أليكسندر سليوا والدكتور كريكوريبريتون، اللذين عملا على دراسة هذا النوع النادر من القطط منذ عام 2013، وهو تاريخ إطلاق برنامج مغربي خاص بحماية هذا الحيوان.

وقدر فريق العلماء أن يكون عمر هذه القطط الثلاث يتراوح ما بين 6 وثمانية أسابيع، وقد لقي الفيديو مشاهدات قياسية بلغت أكثر من 230 ألف مشاهدة في ظرف أسبوع، نظرًا لتداول هذا الخبر في كبريات الصحف الأوروبية المهتمة بعلوم البيئة والحيوانات.

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية

ويطلق على هذا النوع من القط "felis margarita"، أو قط الرمل، ويوجد في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر وبعض دول آسيا، ويتميز بالعيش في الفضاء الصحراوي الشاسع، وهو سلالة نادرة، وفروه يكون رملي اللون، وقال زهير أمهاوش، رئيس قسم المنتزهات والمحميات الطبيعية في المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في تصريح إن هذا من النوع القطط "ينفرد به المغرب في صحرائه؛ ولذلك تم وضع برنامج خاص لحمايته وتتبعه بطريقة علمية من طرف فرق من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بشراكة مع الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط وحديقة فرنسية".

وأوضح أمهاوش أن الهدف من هذا البرنامج هو "تتبع هذه القطط عبر نظام تحديد الموقع لرصد تحركاتها وجمع المعلومات بشأن إيكولوجيتها وأعدادها وتطورها، ومن خلال هذا التتبع تمكن الفريق من التقاط أولى صور لها"، مضيفًا أن "هذا الصنف متواجد في المغرب ومحمي بشكل جيد"، مؤكدًا أن الصور التي تم تداولها من طرف الباحثين تعتبر الأولى من نوعها لهذا الحيوان الفريد من نوعه.

أبرز أمهاوش أن المغرب يتوفر على عدد مهم من هذا الصنف، مشيرًا إلى أن البيئة التي يعيش فيها حاليًا قط الرمال تساعد على الحماية، وهي منطقة توجد في عمق الصحراء، تتميز بكونها غير مفتوحة للقنص وخالية من السكان، ما يجعل هذا النوع من الوحيش يتطور بشكل مستمر.

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية

وتستعد المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتنظيم يوم دراسي في ديسمبر المقبل بشراكة مع حديقة الحيوانات، الهدف منه تقديم نتائج هذا البحث الذي شمل تتبع ومراقبة قط الرمال في الصحراء المغربية، إذ تتوفر المندوبية على إستراتيجية وطنية لحماية الوحيش المهدد بالانقراض على الصعيد العالمي والوطني.
وأشار أمهاوش إلى أن المغرب لديه مسؤولية كبرى في هذا الصدد نظرًا لتوفره على عدد هام من الأنواع المهددة، وأعطى مثالًا بأنواع الغزلان والمها والمها الحسامي وغزال المهر، وأكد أن المغرب يعتبر أكبر خزان لهذه الأصناف من ذوات الحوافر في جهة الصحراء والساحل، ولهذا ينتظر العالم مختلف النتائج حول حماية هذه الأنواع.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية لقطات نادرة لـقط الرمل المراوغ في الصحراء المغربية



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 22:22 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت
 العرب اليوم - واشنطن تطلب من إسرائيل عدم قصف مطار بيروت

GMT 18:23 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يستعد لفيلم سينمائي جديد بالتعاون مع أحمد مراد
 العرب اليوم - محمد رمضان يستعد لفيلم سينمائي جديد بالتعاون مع أحمد مراد

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 العرب اليوم - استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر

GMT 19:06 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تنسيق تنانير الكشاكش القصيرة لخريف وشتاء 2024

GMT 21:32 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 20:14 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش اللبناني يحذّر من حملة تجسس إسرائيلية

GMT 18:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ياسر جلال وياسمين رئيس بوجوه متعددة في رمضان 2025

GMT 14:17 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش السوداني يحقق انتصاراً في جبل موية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab