أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع
آخر تحديث GMT20:28:06
 العرب اليوم -

"الفاو" تحذّر من قدراتها التدميرية وزيادتها مع موسم سقوط الأمطار

أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع

أسراب من الجراد
مقديشيو - العرب اليوم

تهاجم أسراب من الجراد بأحجام أسطورية شرق أفريقيا، ما دفع الأمم المتحدة إلى طلب المساعدة من المجتمع الدولي، حيث انتشرت مئات الملايين من الجراد في كينيا قادمة من الصومال وإثيوبيا، ما تسبب في أسوأ انتشار للجراد الصحراوي هناك منذ 70 عاما. ولم يشهد الصومال وإثيوبيا غزوا كهذا من قبل، تسبب في إتلاف الأراضي الزراعية، وتهديد منطقة هشة بالجوع القاتل.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من "الحجم غير المسبوق والقدرة التدميرية الهائلة" لتلك الأسراب، وإمكانية أن تترك ملايين الأشخاص فريسة للجوع، يقول المزارع الكيني، ندوندا ماكانغا: "حتى الأبقار تبدو مندهشة مما يحدث حولها. لقد أكلوا كل شيء، الذرة، والذرة البيضاء واللوبيا".

يحول الجراد ذو اللون الوردي جميع الأشجار إلى اللون الوردي، ويتشبث بفروعها مثل الحلي المتلألأة، ثم يقلع فيما يبدو وكأنه سحب رمادية "جائعة".

كذلك حذرت "الفاو" من موسم سقوط الأمطار في مارس المقبل، حينما تنمو النباتات الجديدة في أنحاء كثيرة من المنطقة، حيث يمكن أن تزداد أعداد الجراد، الذي يتكاثر بسرعة، إلى 500 ضعف قبل أن يحد الطقس الجاف في يونيو من انتشاره. لذلك يقول مسؤول "الفاو"، ديفيد فيري: "علينا أن نتحرك فورا".

وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى حوالي 70 مليون دولار، لزيادة رش المبيدات من الجو، وهي الطريقة الوحيدة الفعالة لمكافحة هذه الآفة. وكان سكرتير مجلس الوزراء لوزراة الزراعة، بيتر مونيا، قد أكّد أن البلاد قد نشرت 3 طائرات لرش حوالي 20 ألف لتر من المبيدات الحشرية. وتابع مونيا لمحطة تلفزيون "سيتيزن" المحلية أن 10 مقاطعات تأثرت، لكن معظم سلة الخبز في البلاد لم تتأثر بعد، باستثناء مقاطعة كيتوي الجنوبية الشرقية.

وفي بيان صحفي صدر يوم الاثنين الماضي، قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تشو دونغ يو، إن الوكالة تعمل على تفعيل آليات المسارات العاجلة لدعم الحكومات، منوهين بأن الوضع الآن "يحمل أبعادا دولية".

وتابع السيد تشو: "لقد بدأت السلطات في المنطقة بالفعل في أنشطة السيطرة، ولكن بالنظر إلى حجم التهديد وإلحاحه، فقد مست الحاجة إلى دعم مالي إضافي من مجتمع المانحين الدوليين، حتى تتمكن السلطات من الوصول إلى الأدوات والموارد اللازمة لإنجاز المهمة".

لن يكون الأمر سهلا، وبخاصة في الصومال، حيث توجد أجزاء من البلاد في قبضة جماعة الشباب المتصلة بتنظيم القاعدة. وصرح مسؤول من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنيف، جينس لايرك، بأنه حتى مجموعة صغيرة من الحشرات يمكنها أن تستهلك ما يكفي من الغذاء لحوالي 35 ألف شخص في يوم واحد. وينتشر الجراد في حوالي 70 ألف هكتار من الأراضي في كينيا بالفعل.

وصرح أحد المتخصصين في مكافحة الآفات المهاجرة بوزارة الزراعة الكينية، كيبكوتش تيل: "بأن الأمر ضخم، فنحن نتحدث عن 20 سربا من الجراد قمنا برشها، ولا يزال أمامنا المزيد، والمزيد قادم إلينا".

وتقول السلطات الإقليمية إن سربا واحدا يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 150 مليونا من الجراد لكل كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية، وهي مساحة تقدر بحوالي 250 ملعبا لكرة القدم. ويبلغ طول سرب واحد كبير في شمال شرق كينيا 60 كلم، وعرضه 40 كلم. وقال تيل إن كينيا تحتاج إلى المزيد من معدات الرش، لشحن الطائرات الأربع التي تحلق الآن، كما أن لدى إثيوبيا أيضا 4 طائرات.

وقال نائب مدير الزراعة في مقاطعة كيتوي، فرانسيس كيتو، إنهم يحتاجون أيضا إلى إمدادات ثابتة من المبيدات الحشرية. وتابع كيتو: "السكان المحليون خائفون للغاية، لأن الجراد يلتهم كل محاصيلهم"، وتابع: "لم أر شيئا كهذا من قبل".

وتعليقا على الوضع، قال عالم المناخ من نيروبي، أبوبكر صالح بابكر، إن التغير المناخي ساهم في ظروف التكاثر "الاستثنائية" للجراد، وبعد أن يهاجر الجراد مع الريح، بإمكانه أن يصل إلى 150 كلم في يوم واحد. وقال: "إنهم يتجهون الآن نحو أوغندا وجنوب السودان، وهي مناطق معرضة للجوع، بينما تخرج لتوها من نير الحرب الأهلية". لم تتعرض أوغندا لمثل هذه الآفة منذ الستينيات من القرن الماضي، وهي مستعدة لها. كما ينتقل الجراد نحو غور ريف في إثيوبيا، وهي سلة الخبز لثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وفقا للأمم المتحدة.

وقال أحد سكان منطقة سيداما في إثيوبيا، بوني أوريسا: "إن الوضع سيئ للغاية، والمزارعون يقاتلونه بالطرق التقليدية، يحب الجراد الملفوف والفاصوليا، وهذا يهدد الأمن الغذائي الهش أصلا في المنطقة برمتها".

وحتى قبل هذه الآفة، فإن ما يقرب من 20 مليون أفريقي يواجهون مستويات عالية من شح الموارد الغذائية في جميع أنحاء منطقة شرق أفريقيا، التي تواجه منذ فترة طويلة تحديات الجفاف والفيضانات الدورية.

وقالت الفاو إن تكاثر الجراد في مصر وإريتريا والسعودية والسودان واليمن قد يشهد انتشارا لأسراب الجراد في الأشهر المقبلة.   قد يهمك أيضاً:   30 فرقة ميدانية تكافح الجراد في محافظة القنفذة السعودية لتضرر المحاصيل
أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي يجتاح محافظة البدائع السعودية
 
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab