الجاكرندا تزيّن أبها السعودية بأغصانها الكثيفة بالأزهار البنفسجية
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

يستغرق تقييم مدى نجاح الأشجار عالميًا نحو 5 إلى 10 سنوات

"الجاكرندا" تزيّن "أبها" السعودية بأغصانها الكثيفة بالأزهار البنفسجية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الجاكرندا" تزيّن "أبها" السعودية بأغصانها الكثيفة بالأزهار البنفسجية

أشجار «الجاكرندا» في مدينة أبها السعودية
الرياض ـ العرب اليوم

أينعت أشجار «الجاكرندا» في مدينة أبها السعودية، إذ حملت أغصانها الكثيفة الأزهار البنفسجية والأرجوانية التي تفوح بشذاها العطِر. واحتذاءً بأبها بدأت المنطقة الشرقية، الأسبوع الحالي، في زراعة «الجاكرندا» للمرة الأولى، بهدف تعزيز وتنويع الغطاء النباتي في المنطقة، وهو ما فتح باب التساؤل عن إمكانية استزراع هذه الشجرة في مناطق سعودية جديدة.

وأوضح الدكتور إبراهيم عارف أستاذ علوم الغابات في جامعة الملك سعود بالرياض سابقاً، أن تقييم مدى نجاح الأشجار عالمياً يستغرق نحو 5 إلى 10 سنوات. وقال: «إذا أخذنا شجرة عشوائية وزرعناها، ففي أول سنة أو سنتين، قد تُزهر، لكن عندما تصل جذورها إلى مناطق حساسة في الملوحة أو الأجواء الحارة جداً أو الرطبة جداً أو الباردة جداً، فهنا تبدأ الشجرة بأخذ أشكال غير طبيعية، وتتدهور، وقد تموت بسرعة».

وأضاف عارف لـ«الشرق الأوسط»، أن الأشجار المعمرة في المتنزهات الأميركية ملائمة لبيئتها، ولذلك تعيش أكثر من 100 عام.

وعن شجرة «الجاكرندا»، بيّن أنها شجرة استوائية وشبه استوائية لها أنواع كثيرة. متمنياً ألا يتكرر خطأ زراعة شجر «الكونوكاربس»، بحسب وصفه: «انتشر في كل مدن السعودية حتى المناطق الباردة، وهو لا يعيش إلا في مناطق دافئة، صحيح أنه يتحمل الملوحة ولونه أخضر، لكن لديه عيوب كثيرة لم تُكتشف إلا بعد زراعة (الكونوكاربس) في الدمام وجدة والأحساء والرياض، من ذلك مشكلات عن طريق الجذور، ما يؤدي لتخريب البيوت والخزانات وتركيبات الشبكة الأساسية للهواتف وغير ذلك».

وتطرق عارف الذي تمتده خبرته في الأشجار إلى أكثر من 40 عاماً، إلى ضرورة ألا يتكرر هذا الخطأ في المنطقة الشرقية بنقل «الجاكرندا»، مشيراً لنجاح زراعتها في عسير رغم تساقط الأوراق وتشوّه نمو الجذور، وأوضح أنها تعايشت مع الموقع لما تتميز به مدينة أبها من جوّ معتدل وتربة جيدة ومياه جيدة، بعكس المنطقة الشرقية وجدة والمناطق الساحلية عامة التي تغلب عليها الملوحة.

من جهته، أشار المستشار الزراعي الدكتور خالد الفهيد إلى وجود نشاط بيئي متميز في مدن السعودية في الآونة الأخيرة. وأضاف: «تختلف الميز النسبية من منطقة لأخرى، ومن أهمها الظروف البيئية، ما أوجد نوعاً من الاختلاف لزراعة الأشجار في الحدائق والشوارع والمنازل في تلك المدن».

وقال الفهيد لـ«الشرق الأوسط» عن أشجار «الجاكرندا»: «شجرة من أجمل الأشجار، موطنها الأصلي أميركا الجنوبية، سريعة النمو في المناطق المعتدلة، وتتميز بألوانها البنفسجية الزاهية، إذ يصل طولها إلى أكثر من 10 أمتار، وأوراقها من النوع المتساقط؛ خصوصاً في المناطق التي تتعرض لفترات من البرد القارس».

وأوضح أن تكاثرها يتم بالبذور أو عقلها وتجود في حال انتظام الري وخصوبة التربة، ولها روائح زكية بعد سقوط الأمطار أو وجود الضباب، وأصبحت أيقونة لعددٍ من المدن في العالم، ومنها أبها، متمنيًا أن يتناسب توسع زراعة هذه النوعية من الأشجار مع ما يناسب الظروف البيئية لكل مدينة.

تنوع الغطاء النباتي

وفيما يخص مشروع زراعة شجرة «الجاكرندا» الذي بدأته أمانة المنطقة الشرقية، ذكر محمد الصفيان المتحدث الرسمي للأمانة، أن الهدف منه تعزيز وتنويع الغطاء النباتي، من خلال هذه الأشجار لما لها من أثر جمالي على المنطقة، إضافة إلى أهميتها مصدراً للأكسجين، وعامل جذب سياحي.

وأفاد الصفيان بأن أشجار «الجاكرندا» التي تمت زراعتها كانت مختارة بما يتوافق مع البيئة المحلية دائمة الخضرة؛ خصوصاً أنها لا تحتاج سوى لكميات قليلة من المياه، ولا تشكل خطورة على البنية التحتية للمباني، بحسب قوله، لافتاً إلى إضافة محسنات للتربة لمعرفة هل ستنجح زراعتها في المنطقة الشرقية أم لا. وتابع: «لهذا جرت زراعة العيّنة في مبنى الأمانة مع مراقبتها باستمرار».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هطول أمطار خفيفة على مكة المكرمة

الإهمال والأمطار يهدّان "مدينة سام" مع انهيار السلطة اليمنية نتيجة الانقلاب الحوثي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجاكرندا تزيّن أبها السعودية بأغصانها الكثيفة بالأزهار البنفسجية الجاكرندا تزيّن أبها السعودية بأغصانها الكثيفة بالأزهار البنفسجية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab