الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

من أجل محاولة وقف انتشار مرض السل من الحيوانات للماشية

الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام

حيوان الغرير
لندن ـ ماريا طبراني

طورت الحكومة البريطانية برنامجًا لقتل حيوان الغرير، في محاولة لوقف انتشار مرض السل من الحيوانات للماشية، ويقوم الرماة في الظلام بصيد الحيوان، بينما يرفض مشاهير جماعات حقوق الحيوان مثل عازف الجيتار بريان ماي وبيل أوديي، في تقبل فكرة إطلاق النار على واحد من أفضللمحببة.

وأنفقت الحكومة على مدى العقد الماضي 500 مليون أسترليني، في محاولة للسيطرة على مشكلة السل البقري، التي يتسبب حيوان الغرير في نشرها، واضطر المزارعون الإنجليز إلى إعدام 227.835 من الماشية المصابة منذ عام 2008 ما يضع سبل العيش برمتها في خطر، ويرى الناشطون أن الحل يكمن في برنامج للتطعيم، بدلًا من إعدام الحيوان، إلا أن جريدة "ديلي ميل" كشفت أنه في مناطق التطعيم لم تنخفض أعداد الأبقار المصابة، لكنها في الواقع ارتفعت بشكل كبير.

الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام

وأشارت إحصاءات Defra خلال 12 شهرًا حتى نهاية يوليو/ تموز 2016، أن عدد الماشية التي أعدمت في ويلز، بسبب مرض السل 7380 بزيادة قدرها 25% في نفس الفترة عام 2015، ويعدّ غرب ويلز بؤرة ساخنة لمرض السل البقري، ولكن طوال السنوات الأربعة لم يتم إطلاق النار على الغرير، ولكن تم حقنه في إطار تجربة برنامج التطعيم، إلا أن الخسائر كانت فادحة ما يعادل 20 رأس من الماشية يوميًا، وتشير بعض الدراسات إلى أن ما يصل إلى 50% من الغرير في المناطق المعرضة للخطر، يحمل السل البقري ما يعني أن تطعيمه غير مُجدي.
وأكد خبراء في جامعة ستراثكلايد، أن التطعيم في حيوان الغرير لم يكن فعال إلا بنسبة 76%، وربما ينخفض إلى 54%، كما أنه ربما يكون هناك مشكلة في ملاجئ الغرير، نتيجة التطعيم ما يدفع الحيوانات إلى التفرق وبالتالي نشر المرض. وأوضح أحد المزارعين الذين فقدوا 30 حيوانًا، قائلين "بذلنا ما في وسعنا، وأقمنا سياج خاص لمنع الغرير القادم من الخارج، أعتقد أننا ذهبنا بعيدًا في التقاعس عن العمل، بسبب الحساسية السياسية التي تحيط بالقضية".

الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام

وتبين أنه بعد عمليات الإعدام السنوية للماشية في غرب سومرست وجلوسيسترشاير، أوضح خبراء الماشية والأطباء البيطريين والمزارعين، أن معدلات السل البقري، تنخفض حتى أن بعض قطعان الماشية بدت خالية من المرض، وأشارت إحصاءات Defra الجديدة لعام 2016 أن عدد حالات الماشية المصابة في المناطق المعرضة للخطر، انخفض بنسبة 3%، وانخفضت نسبة إصابة حالات جديدة بالمرض في المناطق المعرضة للخطر بنسبة 11%،

وفي ظل استمرار الإعدام التجريبي لمدة 4 أعوام، يجب على الوزراء اتخاذ قرار بشأن كيفية التحكم في السل البقري والضرر الذي يلحقه، فين حين أعربت جماعات حقوق الإنسان عن استنكارها لعمليات الإعدام، بما في ذلك الممثلة جوانا لوملي وجيني سيجروف والشاعر بنيامين صفنيا وغيرهم.

وأضاف أودي من جماعات أنصار الحيوان "بالطبع نريد هزيمة السل البقري ولكن قتل الغرير ليس الحل، ويجب آلا يتم تضليلنا بواسطة أقلية متعجرفة، الأمر لا يتعلق بالسياسة، ولكن بمخلوقات حية بما في ذلك البشر، لم أشاهد قضية أثارت هذا الرفض الواسع من قبل المنظمات غير الحكومية والعلماء والجمهور والمزارعين والسياسيين"، وأوضح أحد المخضرمين في التعامل مع الماشية، والذي يعمل في منطقة إعدام غرب سومرست، قائلًا "قبل بدء عمليات الإعدام كان 90% من الماشية مصابة بالمرض، ولكن بعد الإعدام انخفضت النسبة إلى الثلثين، ذهلني مستوى المعاناة في الماشية والأعداد التي تُعدم بسبب السل البقري غير مقبولة، علينا أن نفعل شيء، وهناك تقارير أيضا عن زيادة أعداد القنافز والطيور التي كان يفترسها الغرير".

الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام

وواصل عالم الحيوان روجر بلوي الذي أمضى 47 عامًا، في التعامل مع السل البقري، "لم تنجح استراتيجية التطعيم في أي مكان في العالم، فليس هناك غرير واحد ثبت حمايته بواسطة التطعيم، كل ما يفعله هو تأخير المرض فقط، ولكن إذا ما عاش الغرير فترة أطول فيمكنه أيضا إصابة الماشية بمعدل أقل ولكن لفترات أطول، واتفق مع الدراسات العلمية التي أجريت على الماشية وأثبتت فشل التطعيم، وبدأت ويلز أيضا في التخلي عن التطعيم والبدء في الإعدام، وتشير دراسة حديثة إلى أننا لن نرى أثرًا للإعدام الحالي إلا عام 2023، والواضح أن الإعدام حقق نجاحًا، وجميع من شاركوا في هذه العملية سعداء بهذا المشروع بالغ الأهمية، وأعتقد أن شركات الإعدام والحكومة والمزارعين أدركوا الموضوع جيدًا، وإذا طُلب مني تكرار الأمر في منطقة أخرى سأساعد فيه"، ويبدو أن عمليات الإعدام الكريهة ستعود مرة أخرى، نظرًا لفشل برنامج التطعيم.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام الحكومة البريطانية تطور برنامجًا لقتل حيوان الغرير في الظلام



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab