دراسة حديثة تحذر من تأثير الرؤوس الحربية النووية
آخر تحديث GMT03:02:46
 العرب اليوم -

ينتج عنها بلايين الوفيات من الجفاف والمجاعة

دراسة حديثة تحذر من تأثير الرؤوس الحربية النووية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة حديثة تحذر من تأثير الرؤوس الحربية النووية

الحرب نووية تؤدي إلى تغير المناخ
لندن ـ كاتيا حداد

يحذر خبراء من أن تداعيات حرب نووية لن يقتصر فقط على موقع الضربة النووية، بل أن مثل هذا الحدث يمكن أن يسبب دمارًا عالميًا، فمع تزايد التوترات حول العالم، بدأت بلدان كثيرة في تعزيز قدراتها الدفاعية للتحضير لتهديد نووي، ووجد تقرير جديد أن الرؤوس الحربية التي تمتلكها العديد من القوى النووية الكبرى يمكن أن تؤدي إلى تغير المناخ لأن الرماد الأسود الناتج يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة مما يؤدي إلى الجفاف والمجاعة ومليارات الوفيات.

دراسة حديثة تحذر من تأثير الرؤوس الحربية النووية

ودرس الباحثون من جامعة نبراسكا-لينكولن، 19 نوعًا من الأسلحة التي تحتفظ بها حاليا خمس قوى نووية رئيسية؛ هي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، ووفقا للتقرير، فإنه لن يستغرق سوى عدد قليل من هذه القنابل لإحداث آثار كارثية من شأنها أن تمزق جميع أنحاء العالم.

وقال المؤلف المشارك تايلر وايت، وهو عالم سياسي متخصص في الأمن الدولي والسياسة النووية: "نحن نفقد ذاكرتنا للحرب الباردة، ونفقد ذكرياتنا عن مدى أهمية الحصول على هذا الحق"، وأضاف: "حتى الصراع الذي لا ينطوي على الولايات المتحدة يمكن أن يؤثر علينا وعلى الجميع في أنحاء العالم"، وأشار الباحثون إلى أن الولايات المتحدة يمكنها أن تجلب جفافا نوويا من خلال ثلاث قنابل من طراز ميغاتون (M3)، أو قنبلتين من طراز ترايدنت D5 (كل منهما يحتوي رؤوس حربية من طراز 475-كت)، ولن تكون هناك حاجة لأكثر من أربع قاذفات روسية من طراز 800-كت فقط أو قنابل فرنسية بحجم 300 كيلوطن لتسبب آثارًا مناخية مماثلة، ويمكن للصين أن تجلب هذه الظاهرة بصاروخ أرضي واحد فقط  يصل طوله 5 أمتار، ويحرق مساحة مماثلة لحجم انفجارات مائة و 15 كيلوطن ".

دراسة حديثة تحذر من تأثير الرؤوس الحربية النووية

وأوضح الباحثون في التقرير الجديد "وهكذا، فإن استخدام ما لا يقل عن 1 إلى 10 أسلحة نووية تم نشرها، وأقل من 25 من هذه الأنواع السائدة، من البلدان الخمس الرسمية للأسلحة النووية يمكن أن تنتج جفافا نوويا"، وفي حين أن التأثيرات لن تكون مثيرة مثل تلك المتوقعة في سيناريو "الشتاء النووي"، فإن الجفاف الناتج - المعروف أيضا باسم الخريف النووي - يمكن أن يكون له آثار كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وعلق مهندس النظم البيولوجية في نبراسكا، آدم ليسكا بقوله: "السؤال ليس في حالة حدوث جفاف نووي، ولكن ما هي العوامل التي تزيد من احتمال حدوثها، وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من الآثار العالمية المدمرة المحتملة"، بينما تقرر الأبحاث السابقة أن انفجارًا قادرًا على إشعال مساحة تبلغ حوالي 1300 كيلومتر مربع (500 ميل مربع) سيضخ أكثر من 5 ملايين طن من الرماد في طبقة الستراتوسفير، وهذا من شأنه أن يحجب أشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة وهطول الأمطار.

وبيّن أستاذ علوم الأرض والغلاف الجوي، روبرت أوجليسبي بقوله: "إذا وصل الرماد إلى طبقة الستراتوسفير، يمكن أن تمر عدة شهور قبل أن تتبدد"، كما يؤكد الباحثون أن هذه الكميات العالية من الكربون الأسود في طبقة الستراتوسفير ستؤدي إلى تخفيض الفصول الزراعية بمعدل 10-40 يوما كل عام لمدة خمس سنوات على الأقل.

وستستمر درجات الحرارة تحت المتوسط ​​لفترة أطول بكثير، حيث يمكن أن تظل منخفضة لمدة تصل إلى 25 عامًا، وبعد الانفجار مباشرة، قد تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات أكثر برودة مما كانت عليه في السنوات الـ 1000 الماضية، كما أنه من شأن الجفاف النووي أن يتسبب في انخفاض كبير في هطول الأمطار في منطقة الرياح الموسمية الآسيوية بنسبة تتراوح بين 20 و 80%، ويمكن أن يؤدي انخفاض معدلات هطول الأمطار في جميع أنحاء أميركا الجنوبية والجنوب الأفريقي وجنوب غرب أمريكا وغرب أستراليا إلى جعل المناطق 20 -60% أكثر جفافًا من المعتاد.

وأضاف الباحثون: "من المحتمل أن تؤدي التغيرات الهامة في هطول الأمطار إلى زيادة النزاع في المناطق النامية، على الرغم من أن التخفيضات العالمية في درجات الحرارة التي قد تقلل من العنف الاجتماعي في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المتقدمة"، وفي ذلك الوقت، أقرت كل دولة بأن أي هجوم نووي من أي من الجانبين سيؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير متبادل، وفي التحليل الجديد، يقول الباحثون أن البلدان يمكن أن تتخذ قرارات أكثر استنارة في ضوء التهديدات الأخيرة من كوريا الشمالية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تحذر من تأثير الرؤوس الحربية النووية دراسة حديثة تحذر من تأثير الرؤوس الحربية النووية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab