الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية
آخر تحديث GMT15:42:31
 العرب اليوم -

أُجبر الحمار الوحشي والغزال على تناول أعشاب أقلّ جودة

الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

الحمار الوحشي
كيب تاون ـ سليم الحلو

كشفت دراسة دولية كبرى أن انتهاك البشر لواحد من أكثر النظم البيئية شهرة في أفريقيا يضغط على الحياة البرية في جوهرها عن طريق الإضرار بالسكن وتعطيل طرق هجرة الحيوانات.
ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، شهدت المناطق الحدودية لمنطقة سيرينغيتي مارا، في شرق أفريقيا، زيادة بنسبة 400 في المائة في عدد السكان خلال العقد الماضي، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان في بعض الأنواع الأكبر من الحيوانات المهاجرة مثل الحيوانات البرية والحمار الوحشي والغزال تم القضاء عليها، وذلك بعد أبحاث العلماء لمدة 40 عاما.

ورغم كونها واحدة من أكثر النظم الإيكولوجية حماية على الأرض فإن تدفق الناس والماشية حول كل من سيرينغيتي وماساي مارا كان له تأثير ضار على النباتات والحيوانات البرية والتربة.
ووجدت الدراسة أن ذلك حدث بطريقتين رئيسيتين، أولا أن المناطق المحمية أو "المناطق المعزولة" حيث تتم تربية مزيد من الماشية، تترك أعشابا ذات جودة أقل إلى الحيوانات البرية و الحمار الوحشي والغزال لتأكلها.

ثانيا: قلل وجود الناس وحيوانات المزرعة من وتيرة الحرائق الطبيعية، والتي بدورها تؤثر على تنوع النباتات، وتغيير فرص الرعي للحياة البرية في المناطق المحمية الأساسية.
ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة Science العلمية، وقالوا إن الآثار كانت متتالية في السلسلة الغذائية، إذ أجبرت الحيوانات على تناول أعشاب أقل جودة، وبالتالي تم تغيير التفاعلات المفيدة بين النباتات والكائنات الحية الدقيقة التي تمكن النظام البيئي من الازدهار. 

اقرأ ايضًا:

اكتشاف آثار حيتان صغيرة عمرها 35 مليون سنة

وقال الدكتور ميشيل فيلدهوس، رئيس الدراسة، منجامعة خرونينغن في هولندا: "هناك حاجة ملحة إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة حدود المناطق المحمية لتكون قادرة على حفظ التنوع البيولوجي"، وأضاف أن "مستقبل أكثر المناطق المحمية شهرة في العالم تعتمد على السكان المحيطين بها".

وحذّر فريقه من أن الآثار قد تجعل النظام البيئي أقل قدرة على مواجهة الصدمات المستقبلية مثل الجفاف أو تغير المناخ، وأوصوا أيضا بالنظر في استراتيجيات بديلة للحفاظ على التعايش وسبل عيش السكان المحليين مع الحياة البرية والمناظر الطبيعية المحيطة بالمناطق المحمية.

وقال عضو آخر في فريق الدراسة، الدكتورة كيت بار من جامعة ليفربول: "تظهر نتائجنا أنه لا يمكننا الاعتماد على المدى الهائل للمناطق المحمية للحفاظ على التنوع البيولوجي - الآثار البشرية منتشرة وتهدد حتى احتياطياتنا من المحميات الأكثر شهرة".

وأضاف الدكتور سيمون مدوما، مدير معهد بحوث الحياة البرية التابع إلى الحكومة التنزانية: "تأتي هذه النتائج في الوقت المناسب، حيث تتخذ الحكومة التنزانية الآن خطوات مهمة لمعالجة قضايا انتهاك المحميات على المستوى الوطني. وتقدم هذه الأبحاث دليلا علميا مهما على العواقب البعيدة المدى للضغط الإنساني المتزايد على نظام سيرينغيتي مارا البيئي، وهي المعلومات التي يحتاجها الآن صناع السياسة حول العالم على نحو عاجل لإنقاذ ما الحياة البرية".

وقد يهمك ايضًا:

سلطات الحياة البرية الماليزية تحقق في نفوق أفيال مهددة بالانقراض

الفيل «المدخّن» في الهند يحيّر خبراء الحياة البرية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab