الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية
آخر تحديث GMT10:24:56
 العرب اليوم -

أُجبر الحمار الوحشي والغزال على تناول أعشاب أقلّ جودة

الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

الحمار الوحشي
كيب تاون ـ سليم الحلو

كشفت دراسة دولية كبرى أن انتهاك البشر لواحد من أكثر النظم البيئية شهرة في أفريقيا يضغط على الحياة البرية في جوهرها عن طريق الإضرار بالسكن وتعطيل طرق هجرة الحيوانات.
ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، شهدت المناطق الحدودية لمنطقة سيرينغيتي مارا، في شرق أفريقيا، زيادة بنسبة 400 في المائة في عدد السكان خلال العقد الماضي، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان في بعض الأنواع الأكبر من الحيوانات المهاجرة مثل الحيوانات البرية والحمار الوحشي والغزال تم القضاء عليها، وذلك بعد أبحاث العلماء لمدة 40 عاما.

ورغم كونها واحدة من أكثر النظم الإيكولوجية حماية على الأرض فإن تدفق الناس والماشية حول كل من سيرينغيتي وماساي مارا كان له تأثير ضار على النباتات والحيوانات البرية والتربة.
ووجدت الدراسة أن ذلك حدث بطريقتين رئيسيتين، أولا أن المناطق المحمية أو "المناطق المعزولة" حيث تتم تربية مزيد من الماشية، تترك أعشابا ذات جودة أقل إلى الحيوانات البرية و الحمار الوحشي والغزال لتأكلها.

ثانيا: قلل وجود الناس وحيوانات المزرعة من وتيرة الحرائق الطبيعية، والتي بدورها تؤثر على تنوع النباتات، وتغيير فرص الرعي للحياة البرية في المناطق المحمية الأساسية.
ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة Science العلمية، وقالوا إن الآثار كانت متتالية في السلسلة الغذائية، إذ أجبرت الحيوانات على تناول أعشاب أقل جودة، وبالتالي تم تغيير التفاعلات المفيدة بين النباتات والكائنات الحية الدقيقة التي تمكن النظام البيئي من الازدهار. 

اقرأ ايضًا:

اكتشاف آثار حيتان صغيرة عمرها 35 مليون سنة

وقال الدكتور ميشيل فيلدهوس، رئيس الدراسة، منجامعة خرونينغن في هولندا: "هناك حاجة ملحة إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة حدود المناطق المحمية لتكون قادرة على حفظ التنوع البيولوجي"، وأضاف أن "مستقبل أكثر المناطق المحمية شهرة في العالم تعتمد على السكان المحيطين بها".

وحذّر فريقه من أن الآثار قد تجعل النظام البيئي أقل قدرة على مواجهة الصدمات المستقبلية مثل الجفاف أو تغير المناخ، وأوصوا أيضا بالنظر في استراتيجيات بديلة للحفاظ على التعايش وسبل عيش السكان المحليين مع الحياة البرية والمناظر الطبيعية المحيطة بالمناطق المحمية.

وقال عضو آخر في فريق الدراسة، الدكتورة كيت بار من جامعة ليفربول: "تظهر نتائجنا أنه لا يمكننا الاعتماد على المدى الهائل للمناطق المحمية للحفاظ على التنوع البيولوجي - الآثار البشرية منتشرة وتهدد حتى احتياطياتنا من المحميات الأكثر شهرة".

وأضاف الدكتور سيمون مدوما، مدير معهد بحوث الحياة البرية التابع إلى الحكومة التنزانية: "تأتي هذه النتائج في الوقت المناسب، حيث تتخذ الحكومة التنزانية الآن خطوات مهمة لمعالجة قضايا انتهاك المحميات على المستوى الوطني. وتقدم هذه الأبحاث دليلا علميا مهما على العواقب البعيدة المدى للضغط الإنساني المتزايد على نظام سيرينغيتي مارا البيئي، وهي المعلومات التي يحتاجها الآن صناع السياسة حول العالم على نحو عاجل لإنقاذ ما الحياة البرية".

وقد يهمك ايضًا:

سلطات الحياة البرية الماليزية تحقق في نفوق أفيال مهددة بالانقراض

الفيل «المدخّن» في الهند يحيّر خبراء الحياة البرية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية الانفجار السكاني يُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان
 العرب اليوم - أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 08:06 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
 العرب اليوم - حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد

GMT 04:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب
 العرب اليوم - غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 09:19 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
 العرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة

GMT 18:35 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يُقيل وزير الدفاع يوآف غالانت

GMT 17:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيرة آتية من الشرق

GMT 20:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

1900 جندي لتأمين مباراة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab