أبحاث تؤكّد ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم
آخر تحديث GMT09:17:55
 العرب اليوم -

باعتباره يزيل المنتجات الثانوية السامة للنشاط العصبي

أبحاث تؤكّد ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أبحاث تؤكّد ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم

الفئران
واشنطن - العرب اليوم

تتجاوز الحاجة إلى النوم مجرد تجديد مستويات الطاقة لدينا كل 12 ساعة. وتتغير أدمغتنا في الواقع عندما ننام لإزالة المنتجات الثانوية السامة للنشاط العصبي الذي خلفه طيلة النهار.ومن الغريب أن الأبحاث التي أُجريت على الفئران كشفت أن نفس العملية تبدأ في الحدوث في الأدمغة التي تعاني من الحرمان المزمن من النوم أيضا، باستثناء أنها بدأت في زيادة السرعة.

ووجد الباحثون أن قلة النوم المستمرة تجعل الدماغ ينظف قدرا كبيرا من الخلايا العصبية والوصلات المشبكية، وقد لا تتمكن استعادة النوم من عكس الضرر.

وفي عام 2017، قام فريق بقيادة عالمة الأعصاب ميشيل بيليسي من جامعة ماركي بوليتكنيك في إيطاليا، بفحص استجابة أدمغة الثدييات لعادات النوم السيئة، ووجدت تشابها غريبا بين الفئران التي تستريح جيدا وتلك التي لا تنام.

ومثل الخلايا في أي مكان آخر في الجسم، يتم تحديث الخلايا العصبية في الدماغ باستمرار من خلال نوعين مختلفين من الخلايا الدبقية، وهي الخلايا الداعمة التي تسمى غالبا صمغ الجهاز العصبي.

والخلايا الدبقية الصغيرة هي المسؤولة عن إزالة الخلايا القديمة والبالية من خلال عملية تسمى البلعمة، والتي تعني "الالتهام" باللغة اليونانية.

وتتمثل وظيفة الخلايا النجمية (أكبر أنواع الخلايا الدبقية العصبية) في تقليم نقاط الاشتباك العصبي (الوصلات) غير الضرورية في الدماغ لتحديث وإعادة تشكيل أسلاكه.

وعرف الباحثون أن هذه العملية تحدث عندما ننام لإزالة البلى العصبي الذي يحدث في اليوم، ولكن يبدو الآن أن الشيء نفسه يحدث عندما نبدأ في الحرمان من النوم.

ولكن بدلا من أن يكون هذا أمرا جيدا، فإن الدماغ يسرف في عملية التنظيف، ويبدأ في إيذاء نفسه في الواقع.

وأشار العلماء إلى أن الأمر أشبه بالقمامة التي يتم التخلص منها من المنزل، أثناء النوم، بينما عند الحرمان من النوم وقضاء عدة ليال في المعاناة من الأرق، فإن العملية تشبه دخول شخص ما إلى منزلك ويقوم بالرمي العشوائي للتلفاز والثلاجة وكلب العائلة.

وصرحت بيليسي لموقع "نيو ساينتست": "أظهرنا لأول مرة أن أجزاء من نقاط الاشتباك العصبي تلتهمها الخلايا النجمية، حرفيا، بسبب قلة النوم".

ولمعرفة ذلك، صور الباحثون أدمغة أربع مجموعات من الفئران:

- تركت مجموعة أولى للنوم لمدة 6 إلى 8 ساعات (مرتاحة جيدا)

- استيقاظ المشاركين في المجموعة الثانية بشكل دوري من النوم (الاستيقظ تلقائيا)

- المجموعة الثالثة بقيت مستيقظة لمدة 8 ساعات إضافية (محرومة من النوم)

- ظلت المجموعة الأخيرة مستيقظة لمدة خمسة أيام متتالية (يعانون من الحرمان المزمن من النوم)

وعندما قارن الباحثون نشاط الخلايا النجمية عبر المجموعات الأربع، حددوا في 5.7% من نقاط الاشتباك العصبي في أدمغة الفئران المستريحة جيدا، و7.3% في أدمغة الفئران المستيقظة تلقائيا.

وفي الفئران المحرومة من النوم وذات الحرمان المزمن من النوم، لاحظوا شيئا مختلفا، حيث زادت الخلايا النجمية من نشاطها لأكل أجزاء من نقاط الاشتباك العصبي مثل الخلايا الدبقية الصغيرة التي تأكل الفضلات، وهي عملية تُعرف باسم البلعمة النجمية.

وفي أدمغة الفئران المحرومة من النوم، وجد الباحثون أن الخلايا النجمية نشطة في 8.4% من نقاط الاشتباك العصبي، وفي الفئران التي تعاني من الحرمان المزمن من النوم، أظهرت 13.5% من نقاط الاشتباك العصبي نشاط الخلايا النجمية.

ووفقا لبيليسي، فإن معظم نقاط الاشتباك العصبي التي تم تناولها في مجموعتي الفئران المحرومة من النوم كانت أكبر، وتميل إلى أن تكون الأقدم والأكثر استخداما "مثل قطع الأثاث القديمة"، وهو على الأرجح شيء جيد.

ولكن عندما فحص الفريق نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة عبر المجموعات الأربع، وجدوا أن النشاط زاد في المجموعة التي تعاني من الحرمان المزمن من النوم.

وهذا مصدر قلق، لأنه تم ربط نشاط الخلايا الدبقية الصغيرة الجامح بأمراض الدماغ مثل مرض ألزهايمر وأشكال أخرى من التنكس العصبي.

ويبقى العديد من الأسئلة، مثل هل تتكرر هذه العملية في أدمغة الإنسان، وهل الحصول على النوم الجيد يمكن أن يتفادى الضرر.

قد يهمك ايضا :

الفرنسية إيزابيل جويون تلقب برائدة مجال شبكة الخلايا العصبية الصناعية

دراسة تكشف خطر قلة النوم للإصابة بأمراض النوبات القلبية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث تؤكّد ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم أبحاث تؤكّد ان أدمغة الثدّييات تبدأ في أكل نفسها عند الحرمان من النوم



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:13 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة
 العرب اليوم - سهر الصايغ تجتمع مع مصطفى شعبان للمرة الثالثة

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab