الرياض_العرب اليوم
منذ أن انطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في عام 2017. تسارعت خطى تطوير المحافظة وتعزيز مكانتها كإحدى الوجهات السياحية، وضمن ذلك، المحافظة على الحياة الفطرية بها، خصوصاً أن «العلا» تعد موطناً أصلياً للنمر العربي، المهدد بالانقراض.الهيئة وضمن خطط تطوير المحافظة، سعت لحماية البيئة والحياة الفطرية، الأمر الذي جعلها الجهة المعنية بالمحافظة على النمور العربية، حيث تعمل على البحث عن مواقع وجودها في مختلف مناطق المملكة، بتخصيص فرق مختصة، إضافة إلى وضعها محميات مناسبة لها، لإعادة إكثارها.
ولمواجهه خطر انقراض النمر العربي قامت الهيئة بتوقيع اتفاقية شراكة مع منظمة «بانثيرا»، في عام 2019. وهي منظمة عالمية معنية بحماية القطط الكبيرة والحفاظ عليها من خطر الانقراض، بهدف دعم مبادرات الجهود الإقليمية والدولية المهمة للحفاظ على النمور، لتنضم بذلك الهيئة إلى التحالف العالمي لحماية القطط البرية، مع الالتزام باستثمار 20 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة في تدابير الحفاظ عليها، مع التركيز على النمر العربي المهدد بالانقراض.وخصصت الهيئة منطقة الوادي الجميل في شرعان كمحمية طبيعية، وذلك لإعادة التوازن بين النظم البيئية الصحراوية الحساسة.
ويصل عدد النمور العربية التي ما زالت على قيد الحياة في البرية إلى نحو 250 نمراً بالغاً، أو حتى إلى أقل من 100. في حين أن المجموعات الصغيرة المتبقية فهي معزولة ومجزأة ومهددة بالانقراض، وفي السعودية يوجد نحو 50 نمراً عربياً.وتعمل الهيئة على زيادة أعداد النمر العربي، وتطوير مركز عالمي لتربية هذه الأنواع، بالإضافة إلى معهد للأبحاث في العلا كجزء من المرحلة الثانية من برنامج التكاثر في الأسر، حيث يوجد حالياً مركز لتربيتها من حيث الخدمات البيطرية في الطائف (غرب السعودية).وحول برامج التكاثر للنمر العربي، يحتضن مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة البرية، والذي تديره الهيئة، 13 نمراً عربياً، بما في ذلك إناث، حيث تنوي الهيئة إلى نقل مركز الحيوانات البرية في الطائف إلى محافظة العلا.
قد يهمك أيضا:
انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي حول النمر العربي في صلالة العمانية
لجنة لحماية النمر العربي في اليمن
أرسل تعليقك