الرياض ـ سعيد الغامدي
يُعرّف البركان على أنه واحد من تضاريس كوكب الأرض والذي يكون على شكل تشقق أو فوهة وتخرج منه الحمم البركانية (الماغما)، بالإضافة إلى العديد من الغازات التي ممكن أن تكون ضارة للإنسان، وكما هو الحال في جميع مناطق الكوكب، فالعالم العربي يعتبر من المناطق ذات الوجود البركاني غير البسيط.
وممكن في أي لحظة أن ينفجر أحد البراكين العربية، على غرار بركان نيوزيلندا، الذي انفجر اليوم، مما أدى إلى سقوط أعمدة من الرماد في الهواء، وإصابة وفقدان عدة أشخاص.
المواقع العربية البركانية
وتنتشر البراكين عموما في العديد من الدول العربية، مثل أجزاء من جبال أطلس في المملكة المغربية، وجبال الأحجار في صحراء الجزائر، وكذلك جبل العرب في سورية، وبعض المناطق المتناثرة في الشمال العراقي والجنوب الأردني. وكذلك الحال على طول الساحل الشرقي للبحر الأحمر في المملكة العربية السعودية وصولًا جنوبًا حتى مُرتفعات عسير، وأيضًا تنتشر في جبال الحجر الواقعة بين الإمارات العربية المُتحدة وسلطنة عُمان وكذلك الجبال الداخلية في السلطنة.
وأكبر براكين العالم العربي موجود في السعودية بقطر 2كم وعمقه 220م ويقع بحرة كشب إلى شمال شرق مدينة الطائف، ولتقدير مساحته الضخمة فهي تتسع ل210 ملعب كرة قدم.
وآخر الناشاطات البركانية كانت في بركان الناظور الذي يقع في شمال شرق المملكة المغربية في الريف ويطل على البحر المتوسط بسواحل طويلة، وتبلغ مساحة الإقليم 6200 كيلومتر مربع، حيث انبعث من البركان كمية من الغازات دون ظهور حمم بركانية، ودون حدوث أي أذى.
وتصنف براكين العالم العربي على أنها براكين خاملة، ولكن النشاط البركاني يحصل بشكل مفاجئ، مالم لم يلاحظ علماء الجيولوجيا أي خطر بركاني متوقع، حيث يندفع صخر شديد الحرارة عبر فوهات البراكين، وينسكب خارجها على شكل حمم بركانية ملتهبة "ماغما"، وحينما تنخفض درجة الحرارة تتصلب الماغما لتعطي صخرا بركانيا جديدا وتضاريس مختلفة عن السابق.
ما هي فوائد البراكين للحياة؟
عموما تشتهر نتائج الانفجارات البركانية بأنها تحدث كوارث بشرية، ويذهب نتيجتها ضحايا وخسائر بشرية ومادية، ولكن من غير المعروف عن البراكين تتسبب في خلق حياة جديدة، إذ تحرر غاز ثنائي أوكسيد الكربون إلى جانب العديد من الغازات التي تدخل في تركيب الغلاف الجوي لكوكب الأرض، التي سرعان ما تندمج مع الغلاف الجوي ليصبح أمتن وأكثر تماسكا.
كما أنه من المعروف أن النباتات تتغذى على غاز ثنائي أوكسيد الكربون، فالغابات المحيطة بالبراكين في حال نجاتها من حرائق الحمم البركانية، سرعان ما يتظاعف نموها وغذائها بسبب وفرة غاز ثنائي أوكسيد الكربون في الجو المحيط.
كما أن المواد البركانية غنية بالمعادن المفيدة للصناعة والزراعة مثل: البوتاسيوم والحديد والكبريت.ومن المعلوم أن التربة الغنية بالرماد البركاني من أخصب أنواع التربة.
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك