سدود صناعية تنقذ مدينة البندقية الإيطالية من أعماق البحر
آخر تحديث GMT18:05:44
 العرب اليوم -

بعدما عانت طوال سنوات من الفيضانات المتكررة

سدود صناعية تنقذ مدينة "البندقية" الإيطالية من أعماق البحر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سدود صناعية تنقذ مدينة "البندقية" الإيطالية من أعماق البحر

مدينة "البندقية"
روما_العرب اليوم

شهدت مدينة البندقية الإيطالية أوّل من أمس (السبت)، «يوماً تاريخياً»، إذ تمكنت من التغلب على الفيضانات بفضل إقامة سدود صناعية للمرة الأولى، تحول دون ارتفاع منسوب المياه التي تغمر عادة ساحة سان ماركو الشهيرة.وحضر عدد من سكان البندقية والسياح السبت، منتعلين أحذية مطاطية لمشاهدة «أكوا ألتا»، وهو مدّ يكون مرتفعاً أكثر من العادة فيغمر عشرات المتاجر والفنادق، بالإضافة إلى ساحة سان ماركو الشهيرة، لكنّ أمل هؤلاء خاب لأنّهم لم يحظوا بالمشهد المرتقب، على ما لاحظت وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال السائح الفرنسي إريك فور لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا أفضل بكثير بالنسبة لمدينة البندقية. فالمحال التجارية بقيت مفتوحة اليوم بينما أغلق الكثير منها أبوابه أمس. لا حاجة إلى استخدام الممرات الخشبية المثبتة في الساحة أمام البازيليكا».فالارتفاع في منسوب المياه، الذي كان من المتوقع أن يبلغ ذروته في منتصف النهار، لم يحصل، بفضل النظام الجديد للسدود المتنقلة، بعدما كان هذا المنسوب سجّل في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أحد أعلى مستوياته على الإطلاق وهو 187 متراً فوق سطح البحر، فاجتاحت المياه المدينة.

ولحقت أضرار يومها بالعشرات من كنائس هذه المدينة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي.ورأى بطريرك البندقية فرانشيسكو موراليا أنّ ما حصل السبت يشكّل «يوم الأمل»، فيما وصفه رئيس جمعية تجار ساحة سان ماركو بأنّه «يوم تاريخي».وقال كلاوديو فيرنييه: «اقتصر الأمر على بركة صغيرة. في العادة كانت المياه تصل إلى ركبنا».وأثار الأمر ارتياحاً لدى حرفيي البندقية الذين عانوا كثيراً من تدابير الحجر الصحي وتوقف نشاط الرحلات البحرية بسبب جائحة «كوفيد - 19».

وعبّر تاجر الملابس جيوفاني فابريس الذي يقع محله عند ميدان سان ماركو عن فرحه، وقال: «أمس كان المد منخفضاً جداً، ومع ذلك كان الماء أعلى في الساحة. اليوم الساحة خالية تماماً من الماء. إنّه أمر لا يصدق».ويقتصر عدد سكان البندقية على 50 ألفاً، لكنّها تستقبل كل عام 36 مليون زائر، يشكّل الأجانب 90 في المائة منهم، ويأتي معظم هؤلاء إلى المدينة في سفن ضخمة، وهو ما يرى فيه البعض خيراً فيما يعتبره البعض الآخر مصدر تلوث غير مقبول.

وافتُتِح مشروع «موزيه» هذه السنة، وهو نظام هندسي معقد يشكل «عازلاً مائياً» يحمي المدينة، قوامه 78 سداً أقيمت عند نقاط دخول البحيرة.وهذه السدود هي عبارة عن شبكة من الصناديق المملوءة بالماء، من المفترض أن تكون قادرة على الارتفاع في غضون 30 دقيقة، لتشكّل حاجزاً قادراً على تحمل ارتفاع المياه ثلاثة أمتار فوق المعدل الطبيعي.وحضر رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في يوليو (تموز) الفائت الاختبار الرسمي لهذا الحاجز المضاد للفيضانات الذي كان تشييده المثير للجدل مكلفاً واستغرق وقتاً طويلاً.

وصُمم مشروع «موزيه» في ثمانينات القرن العشرين، لكنّ تنفيذه لم يبدأ إلّا عام 2003. وكان من المفترض أن يصبح جاهزاً عام 2016. لكنّ إنجازه تأخر بسبب فضائح الفساد والأكلاف الزائدة، إذ تجاوزت سبعة مليارات يورو.وقالت نيكوليتا دي روسي، وهي سيدة من البندقية في السادسة والخمسين: «نأمل في أن يستمر (موزيه) في العمل بشكل جيد. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها إنقاذ البندقية».

قد يهمك أيضا:

أشياء يجب أن تتجنّبها عند زيارة مدينة البندقية الإيطالية للتمتّع بعطلتك السياحية
السفارة الإيطالية في الأردن تُعلن دعمها لحماية البندقية مِن الغرق بجمع التبرّعات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سدود صناعية تنقذ مدينة البندقية الإيطالية من أعماق البحر سدود صناعية تنقذ مدينة البندقية الإيطالية من أعماق البحر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab