إستمرار إشتعال الحرائق غرب أثينا وشمال كاليفورنيا و حماية طبقة الأوزون تسمح بتفادي إحترار إضافي
آخر تحديث GMT19:45:52
 العرب اليوم -

إستمرار إشتعال الحرائق غرب أثينا وشمال كاليفورنيا و حماية طبقة الأوزون تسمح بتفادي إحترار إضافي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إستمرار إشتعال الحرائق غرب أثينا وشمال كاليفورنيا و حماية طبقة الأوزون تسمح بتفادي إحترار إضافي

الحرائق
أثينا - العرب اليوم

يتسبب الاحترار المناخي الناجم عن غازات الدفيئة والمقدّر بنحو 1.1 درجة مئوية مقارنةً بالعصر ما قبل الصناعي، في سلسلة من الكوارث، من فيضانات قاتلة وموجات حرّ وحرائق وأعاصير، إلا أن دراسة نُشرت أمس في مجلة «نيتشر» أعطت بصيصاً من الأمل. إذ تقول الدراسة إنه نتيجة حظر بعض أنواع الرذاذات، تفادى كوكب الأرض احتراراً إضافياً بواقع 2.5 درجة مئوية بحلول عام 2100. وهذا ما دعا إليه بروتوكول مونتريال، الذي وُقِّع عام 1987 للقضاء تدريجياً على غازات مركبات الكلورو فلوروكربون (المستخدمة خصوصاً في أجهزة التبريد والرذاذات) المسؤولة عن «الثقب» في الغشاء الغازي الذي يحمي الأرض من أشعّة الشمس المسببة لسرطان البشرة والمؤذية للعيون وللجهاز المناعي. ولو لم يُعتمد هذا الاتفاق لكان الاحترار المناخي بلغ 4 درجات مئوية، حتى لو استطاعت الدول حصر ارتفاع الحرارة الناجم عن غازات أخرى دون 1.5 درجة، كما هو منصوص عليه في اتفاق باريس، حسب هذه الدراسة. وبالإضافة إلى مهاجمة طبقة الأوزون، تتسبب غازات مركبات الكلورو فلوروكربون بمفعول دفيء قوي يحتبس حرارة قد تكون أعلى بعشرة آلاف مرّة من تلك التي يحتبسها ثاني أكسيد الكربون. لكنّ الباحثين ما كانوا قد تطرّقوا بعد إلى الأثر المحتمل للأشعة فوق البنفسجية الإضافية على قدرة الطبيعة على امتصاص غازات الدفيئة التي ننتجها.

ومنذ الستينات، امتصّت الغابات والأراضي نحو 30% من ثاني أكسيد الكربون الناجم عن النشاطات البشرية، فضلاً عن 20% من الانبعاثات احتبستها المحيطات. وبالاستناد إلى نماذج محاكاة، خلص الباحثون تحت إدارة بول يانغ من جامعة «لانكاستر»، إلى أن قدرة النبات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون كانت لتتضرّر بشدّة جرّاء المنتجات التي تؤثّر أيضاً على طبقة الأوزون. وقال بول يانغ، كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية، إن هذا السيناريو «كارثي لصحة الإنسان والنبات على حدّ سواء».

وفي سياق متصل، تمكن رجال الإطفاء اليونانيون والبولنديون من حماية قرية وإنقاذ سكانها من حريق غابات يشتعل منذ أيام غرب أثينا، والذي اشتدت حدته بسبب تحول في اتجاه الرياح.

واشترك عدد من المروحيات وطائرات الإطفاء فجر أمس (الخميس)، في الجهود المبذولة من أجل احتواء ألسنة اللهب. ولكن ثبتت صعوبة إخماد النيران. وقال وزير حماية المواطنين، ميخاليس خريسوشويديس، إن السبب وراء ذلك هو عدم وجود أي طرق أو مسالك عبر غابات الصنوبر الكثيفة في الجبال العالية بالمنطقة، لكي يصل من خلالها رجال الإطفاء ومركباتهم إلى الحرائق.

وأفادت الإذاعة اليونانية في تقرير لها مساء أول من أمس (الأربعاء)، بنجاح طواقم الطوارئ في إنقاذ 3000 شخص يعيشون في قرية فيليا. وقال حاكم الإقليم جيورجوس باتوليس: «نأمل في السيطرة على الحرائق اليوم». وقد تحول اتجاه الرياح أول من أمس، لتشتعل ألسنة اللهب من الجبال المجاورة، حيث هدد جدار من النار بابتلاع القرية.

وفي الولايات المتحدة كان آلاف السكان يستعدّون للفرار جراء توسع رقعة النيران التي تجتاح غابة ألدورادو الوطنية في منطقة عاصمة ولاية كاليفورنيا الأميركية قبل بضعة أيام، بسبب الجفاف الشديد والرياح القوية. وتوسعت رقعة الحريق ثمانية أضعاف خلال 24 ساعة ولم يكن تحت السيطرة إطلاقاً أول من أمس، حسب آخر بيان نشره جهاز الإطفاء. وقال قائد جهاز الإطفاء في كاليفورنيا توم بورتر وفق ما نقلت عنه صحيفة «ساكرامنتو بي»: «رجاءً، أصغوا إلى التحذيرات وعندما نطلب منكم إخلاء (المنازل)، ارحلوا!». وأضاف: «نحن بحاجة إلى ألا تكونوا عقبة في طريقنا لنتمكن من حماية منازلكم من هذه الحرائق».

اندلع الحريق أولاً في غابة وأتى على قرابة 215 كلم مربعة. ونُقلت ضحيتان على الأقل إلى المستشفى على متن مروحية بعدما دمّر الحريق الذي أُطلقت عليه تسمية «كالدور فاير»، مدينة صغيرة تقع على بُعد نحو 80 كلم من ساكرامنتو في شمال الولاية.

«كالدور فاير» ليس سوى واحد من بين عشرات الحرائق التي تجتاح غرب الولايات المتحدة، المنطقة المعرضة لجفاف مزمن يفاقمه التغير المناخي. وأمرت أجهزة الشرطة في مقاطعة ليك بشكل عاجل بإخلاء جزء من مدينة لوور ليك، بسبب حريق جديد سُمّي «كاش فاير». أبعد باتجاه الشمال، ما زال حريق «ديكسي فاير» مشتعلاً بعد أكثر من شهر على اندلاعه. ورغم نشر أكثر من ستة آلاف رجل إطفاء، لم يتمّ احتواء سوى 33% منه. وقد أتى على أكثر من 2500 كلم مربعة توازي مساحة لوكسمبورغ، ما يجعله ثاني أكبر حريق في تاريخ كاليفورينا. وتزايد عدد حرائق الغابات وشدّتها في السنوات الأخيرة في غرب الولايات المتحدة، مع إطالة فترة موسم الحرائق. وترتبط هذه الظاهرة، حسب الخبراء، خصوصاً بالاحترار المناخي؛ فارتفاع درجات الحرارة وزيادة موجات الحرّ وانخفاض المتساقطات في بعض الأماكن هي عوامل تشكل ظروفاً مواتياً جداً للحرائق.

قد يهمك ايضا 

انتاج البن في اميركا اللاتينية في خطر بسبب الاحترار المناخي

محطات التزلج تتكيف مع الاحترار المناخي وما يحمله من تغيرات

 

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستمرار إشتعال الحرائق غرب أثينا وشمال كاليفورنيا و حماية طبقة الأوزون تسمح بتفادي إحترار إضافي إستمرار إشتعال الحرائق غرب أثينا وشمال كاليفورنيا و حماية طبقة الأوزون تسمح بتفادي إحترار إضافي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض
 العرب اليوم - جو بايدن يتابع الانتخابات من البيت الأبيض

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab