كارثة بيئية تهدد باكستان ومخاوف من اغتيال الطبيعة
آخر تحديث GMT06:53:05
 العرب اليوم -

بعدما قررت الحكومة تطوير مشروع عقاري عملاق

"كارثة بيئية" تهدد باكستان ومخاوف من "اغتيال الطبيعة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "كارثة بيئية" تهدد باكستان ومخاوف من "اغتيال الطبيعة"

غابات مانجروف صغرى
إسلام آباد - العرب اليوم

على مقربة من سواحل كراتشي، تنمو "غابات مانجروف صغرى" عند خليج معزول في جزيرة باندل، إلا أنها تظل تحت رحمة مشروع عقاري عملاق.وتنمو مئات النبتات الخضراء الصغيرة التي ستتحول إلى غابات خصبة، على مسافة قريبة من قطيع من الإبل. وعلى بعد عشرات الأمتار، تغطي النفايات والأحذية والمعدات الطبية المستخدمة الشواطئ المقابلة لكراتشي.وفي الجهة الأخرى من الضفة، تثبت هياكل أبنية قيد الإنشاء التطور الحضري العشوائي الذي تشهده كبرى مدن جنوب باكستان والتي تعد 20 مليون نسمة.

وتقول المخرجة ماهرة عمر معدة أفلام وثائقية بيئية: "فلندع الطبيعة تتجدد. علينا ألا نحلم بالمدن الكبرى".وتضيف "لقد تعبنا جميعا من المدن الخرسانية. نرغب في الخروج إلى الهواء الطلق لتنشق نسيم البحر العليل والتمتع بالطبيعة".لكن قرار الحكومة الباكستانية جاء معاكسا تماما، وفي نهاية أغسطس/آب وقع الرئيس عارف علوي أمرا لتحويل باندل وجزيرة بدو المجاورة لأراض فيدرالية لتطوير مشروع عقاري طموح يقدر بخمسين مليار دولار، ويتوقع أن يرى مشروع مماثل النور على نهر راوي الذي يغذي مدينة لاهور (شمال شرق). وتم تنفيذ الجولة الأولى من التمويل مع مستثمرين محليين هذه الخطوة التي اتخذتها حكومة عمران خان المعروفة حتى الآن بحرصها وحفاظها على البيئة أحدثت مفاجأة، وأشاد المجتمع الدولي بمشروع "زرع مليار شجرة" في ولاية خيبر بختونخوا (شمال غرب) برعاية حزبه.

تناقض

وأعلن رئيس الوزراء لاحقا توسيع هذا المشروع إلى كامل البلاد لتحقيق هدف زراعة 10 مليارات شجرة جديدة، كما تم تجميد بناء محطات طاقة تعمل بالفحم نص عليها اتفاق صيني-باكستاني لصالح مشاريع بالطاقة المتجددة.وقال مرتضى وهاب المتحدث باسم ولاية السند وعاصمتها كراتشي ساخرا: "يجسد عمران خان التناقض"، وأضاف: "يزعم بأن التقلبات المناخية واقع.. لكنه يغير رأيه عندما يتعلق الأمر بالسند" والسند معقل حزب الشعب الباكستاني، رأس حربة المعارضة، الذي يعتبر الجزر الساحلية "ملك الحكومة الإقليمية" وأنه لا يمكن للسلطات الفيدرالية "السيطرة عليها".وينوي حزب الشعب الباكستاني إعلان الأمر الرئاسي "غير قانوني" أمام البرلمان والقضاء باسم "غابات مانجروف، رمز كراتشي" وفقا لوهاب. والمشروع الذي طرح في العقود الماضية ونقح مرارا لأنه باهظ الكلفة ومعقد جدا، يصطدم بمعارضة الجميع باستثناء إسلام أباد.ورفع الصيادون في كراتشي الذين يصطادون السمك في باندل حيث المياه أقل تلوثا من الأماكن الأخرى، شكوى على إسلام أباد.

مياه راكدة

ويقول كمال شاه وهو متحدث باسمهم من ميناء إبراهيم ماثري بمياهه الملوثة ورائحته الكريهة: "سنخسر عملنا.. سوف يلحق هذا الأمر ضررا كبيرا بنا".ومنذ عقود ترمي كراتشي النفايات ومياه الصرف الصحي مباشرة في البحر، ويقول شاه: "عندما كنا صغارا كنا نلقي قطعة نقود في البحر ونراها.. اليوم في حال نزل شخص إلى البحر نفقد أثره" وحذر الصندوق العالمي للطبيعة على لسان راب نواز أحد كوادر هذه المنظمة غير الحكومية في باكستان، من "كارثة بيئية مقبلة"، وأضاف: "باندل الموقع الذي تتكاثر فيه السلاحف والدلافين. وغابات مانجروف محمية في باكستان".وتابع "هذا المشروع بمثابة كابوس.. أحيانا يمكننا تقليص الآثار البيئية لبعض البنى التحتية إلى أقصى حد. لكن في باندل إنه أمر مستحيل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خبير حيوانات يكشف حقيقة تخزين الإبل للماء في حدباتها

مستشفى لعلاج الجٍمال بالمملكة العربية السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة بيئية تهدد باكستان ومخاوف من اغتيال الطبيعة كارثة بيئية تهدد باكستان ومخاوف من اغتيال الطبيعة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صبحي يواجه أزمتين قبل نهاية العام ويكشف تفاصيلهما

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أندلس قاسم سليماني... المفقود

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تكشف نتائج تحقيق جديد حول مقتل 6 رهائن قبل تحريرهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab