شباب الأمازون في البرازيل يجمعون صفوفهم لحماية غابتهم
آخر تحديث GMT03:01:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

عبر الاستماع إلى المجتمعات التي تقيم فيها بتناغم مع الطبيعة

شباب الأمازون في البرازيل يجمعون صفوفهم لحماية غابتهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شباب الأمازون في البرازيل يجمعون صفوفهم لحماية غابتهم

الغابة الأمازونية
برازليا - العرب اليوم

نظم بعض الشباب في البرازيل مجموعات لحماية البيئة، ويرون في أنفسهم «حراساً» للغابة، أوليتهم المطلقة المحافظة على الغابة الأمازونية حيث ترعرعوا.

ويركز تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية على بعض هؤلاء الشباب الذين قرروا مقاومة مغريات الحياة في المدينة واختاروا البقاء في بلداتهم الصغيرة الواقعة على روافد لنهر الأمازون ليعيشوا بتناغم مع الطبيعة في منطقة مهددة أكثر فأكثر بالحرائق المتعمدة وبقطع أشجار الغابات.

ويشكل ماريا وكيليتا وفابيو ممثلين للجيل الجديد من سكان أكبر غابة مدارية في العالم وقد التقتهم وكالة «الصحافة الفرنسية» في ولاية الأمازون.

تبلغ ماريا كونيا 26 عاماً وتقيم في بلدة ساو رايموندو في محمية واكاري للتنمية المستدامة وهي منطقة شاسعة تمتد على 630 ألف هكتار وتضم نحو 30 بلدة تعتاش من صيد الأسماك والقطاف.

وهي متطوعة تشارك في تحركات لحماية البيئة وتنظم خصوصاً حملات لجمع النفايات.

وسبق لماريا أن زارت ساو باولو أكبر مدن أميركا اللاتينية إلا أنها لا ترغب في مغادرة الغابة الأمازونية للإقامة في أدغال إسمنتية.

وتقول الشابة البرازيلية إن الطريقة الفضلى للمحافظة على الأمازون هي الاستماع إلى المجتمعات التي تقيم فيها بتناغم مع الطبيعة منذ أجيال كثيرة.

وتؤكد: «نحن حراس الغابة. نحن نعتمد عليها في معيشتنا. إن لم نهتم بها فمن سيفعل؟»

وبدأت ماريا تشعر بآثار التغير المناخي مع ارتفاع في درجات الحرارة وانحسار مياه النهر إلى أدنى مستوى لها.

وتقول: «إذا لم يرتفع منسوب المياه لن تعود الأسماك وسنجد صعوبة في الحصول على الغذاء فالصيد هو سبيل المعيشة الرئيسي بالنسبة إلينا».

ويصادف أن تأتي حيوانات الغابة إلى حديقة منزلها بحثاً عن طعام. وتوضح ماريا: «تجد صعوبة في إيجاد الطعام في الغابة بسبب الحرائق وقطع أشجار الغابات». وهي على قناعة أن الشباب يجب أن ينظموا صفوفهم لحماية البيئة.

وختمت تقول: «أحلم بأن أكون مثل غريتا شابة تكافح من أجل حقوقها» في إشارة إلى المراهقة السويدية التي باتت رمزاً لمكافحة الاحترار المناخي.

قررت كيليتا دو كارمو في سن الثالثة عشرة أن تحاول العيش في المدينة فغادرت منزلها المبني على أوتدة للعمل حاضنة أطفال في ماناوس عاصمة ولاية الأمازون، وقد بقيت فيها ثمانية أشهر لكنها لم تتكيف مع حياة المدينة.

وتريد كيليتا التي باتت في الثانية والعشرين أن تصبح مدرسة وتستعد لبدء دروس في التربية قرب بلدتها. وهي أول صفوف جامعية تنظم في قلب الغابة وقد أتت ثمرة شراكة بين منظمة «مؤسسة الأمازون المستدام» غير الحكومية المحلية وجامعة ولاية الأمازون.

والهدف منها تدريب مدرسين من بين السكان المحليين مع اختصاصات متكيفة مع الواقع المحلي ومع التوجه إلى تعلم زراعة مستدامة. يحلم فابيو غونديم البالغ 16 عاماً، وهو جار كيليتا بأن يصبح أستاذ رياضيات متبعاً الصفوف نفسها وهو يشعر بالراحة نفسها في صف الدراسة وفي الأعمال الزراعية.

 ولكي يقطف ثمار الآساي التي تحوي الكثير من الطاقة وتلقى رواجاً كثيراً في هذه الأيام، لا يتردد المراهق بتسلق شجرة ارتفاعها عشرة أمتار.

وهو يزرع أيضاً المنيهوت (الكاسافا) الذي تستهلك عائلته الدقيق المستخرج منه فيما تبيع الفائض منه. ويقول: «لم أفكر يوماً بالعيش في المدينة هنا كل شيء أسهل ونستمد طعامنا ومداخيلنا مباشرة من الغابة».

وتحاول عائلته الحد إلى أبعد قدر من تأثير نشاطاته الزراعية على البيئة.

ويؤكد «لزراعة المنيهوت يجب قطع بعض الأشجار لكننا حاولنا أن نلجأ إلى ذلك أقل قدر ممكن في السنوات الأخيرة لتجنب المساهمة في التغير المناخي».

ويختم الشاب البرازيلي: «يجب أن نستمر في النضال من أجل الأمازون لأن العالم كله يعتمد عليها».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نفقت أعداد كبيرة منه يسبب الصيد والتغير المناخي

التغير المناخي يهدد مصائد الأسماك و"ثقافات" القطب الشمالي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب الأمازون في البرازيل يجمعون صفوفهم لحماية غابتهم شباب الأمازون في البرازيل يجمعون صفوفهم لحماية غابتهم



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab