شاب فلسطيني يبيع طيورًا محلّية في مزاد إلكتروني لأول مرة
آخر تحديث GMT09:14:18
 العرب اليوم -

بث مباشر وتحفيز عبر منصّات التواصل الاجتماعي

شاب فلسطيني يبيع طيورًا محلّية في مزاد إلكتروني لأول مرة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شاب فلسطيني يبيع طيورًا محلّية في مزاد إلكتروني لأول مرة

الطيور
غزه - العرب اليوم

في مكانٍ مغلق بسيط يقع على مقربةٍ من منزله الواقع في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، يشدّ الانتباه تلك الغرفة الصغيرة التي خصصها الشاب محمود البسيوني برفقة عدد من أصدقائه، للانطلاق بفكرة أول مزاد إلكتروني لبيع الطيور محلياً، حيث يستعملون تقنية البث المباشر المتوفرة على منصات التواصل الاجتماعي، لتنفيذ عمليات بيع لبعض أنواع الطيور، عبر أسلوب «الدِلالة» الذي يعتمد على طرح منتج ما، لجمهور من الناس المختصين، إذ يحظى بامتلاكه الشخص الذي يدفع الثمن الأعلى.

ويقول الشاب في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «واكبنا بهذه الطريقة التطور التكنولوجي، كون معظم الناس صاروا الآن يقضون معظم أوقاتهم في تصفح مواقع الإنترنت، وحصلنا على نتائج رائعة لها علاقة بزيادة البيع، كما أنّنا تخلصنا ولو جزئياً من حاجز البطالة، الذي يقف خلفه الآلاف من الشباب في القطاع»، موضحاً أنه يركز على منصة «فيسبوك»، وذلك من باب أنّها المنصة الأكثر شعبية في فلسطين وفي أوساط مربي الطيور والتجار.

وبدأ العشريني هوايته في تربية الطيور والحيوانات الأليفة منذ الصغر، ومن شجعه على ذلك هو والده الذي كان يتاجر فيها، ويزور الأسواق المختلفة لأجلها، ويلفت إلى أنه تابع في فترات سابقة عدداً من المزادات العالمية والعربية، وتعلم من أصحابها بعض المهارات وطور من نفسه، كما أن صديقه رأفت جنيد، الذي تخرج من كلية الحقوق قبل سبع سنوات ولم يجد فرصة عمل، ساعده في ذلك، ونفذا المشروع الذي صار مع الوقت مصدر رزقهما، مع بعضهما.

وعملية البيع تبدأ وفقاً لكلام البسيوني، بتجهيز الطير المراد عرضه في المزاد وفحص حالته، من ثمّ يُنقل للغرفة، ويبدأ البث المباشر الذي تتخلله عبارات تحفيزية للمتابعين على الشراء، ويشير إلى أنّ عملية البيع الواحدة قد تستمر أحياناً لساعة، مشيراً إلى أن تلك الساعة تشهد منافسة بين المشترين على اقتناء الطير، من خلال الزيادة على المبلغ الذي دفعه أحدهم، ويلفت إلى أنّهم يكتبون السعر الراغبين بالشراء فيه عبر التعليقات وهو يتولى مهمة قراءته بشكلٍ علني وبطريقةٍ مميزة. ويتابع كلامه: «يستمر المزاد حتّى نصل إلى المبلغ المناسب، وننتقل بعدها للطير الآخر، وتسير العملية بالآلية ذاتها طوال فترة البث المباشر التي تتراوح بين 3 و5 ساعات يومياً»، منوهاً بأن عدد متابعيه في ازدياد مستمر، وصفحته على «فيسبوك» تضم حالياً ستة آلاف مشترك تقريباً، وتصل مشاهدات البث الواحد لديه إلى أكثر من 2000 مشاهدة غالباً، وهو رقم مرتفع عن ذلك الذي كان يحققه وقت بدء المشروع، قبل عامين تقريباً.

وبالنسبة لآلية تسلم الزبائن لطيورهم، يذكر البسيوني أنه يتولى مع بعض العاملين برفقته هذه المهمة، التي تكون في صبيحة اليوم التالي للبيع، وينطلقون لأماكن سكن المشترين «ويسلمونهم الطير الذي كان من نصيبهم» وفيما يتعلق بأنواع الطيور التي يتاجر بها البسيوني وزميله، يقول: «أهم نوع لدينا هو الحمام، بأصنافه المختلفة، المعروفة محلياً مثل الصيني والألماني والبلجيكي، وفي بعض المرّات نفتح المزاد على نوعيات نادرة، لكن أسعارها تكون عالية، وزبائنها معينون».

وبينما ينشغل في تجهيز طيرٍ جديد للمزاد، يتحدث البسيوني: «من خلال هذه المشروع وفرنا نحو 5 فرص عمل لأشخاص دُمرت أشغالهم السابقة بسبب الظروف والأوضاع الصعبة التي يعيشها الناس في قطاع غزة منذ سنوات طويلة»، منبهاً إلى أنه وقبل افتتاح مشروع المزاد، كان يعمل في تجارة الطيور التقليدية، التي كانت تحتاج لطواف الأسواق الأسبوعية في كل أماكن القطاع،

ويؤكد أن ذلك كان يستنزف وقته وجهده، بطريقة لا يقابلها عائد مالي يعوض ذلك. ويردف: «يسّر المزاد عملية البيع، وقلل من المصاريف والتعب، ولذلك زاد الربح نسبياً، لكنه ليس دائماً يكون كذلك، ففي حالة عدم وجود مشترين راغبين نضطر لتصريف الطيور بخسارة»، مؤكداً أن مجال عمله، يتأثر كغيره من مجالات الحياة في قطاع غزة بالأوضاع التي تزيد يوماً بعد الآخر، ويستطرد: «حال الأمس كان أفضل من اليوم، وكان معدل البيع عالياً والربح أكثر، وحالياً فبالكاد نجمع مصاريفنا التشغيلية».

ويستدرك البسيوني: «هناك عدد من المتابعين للمزاد من خارج فلسطين، وكثيراً ما تعجبهم الأصناف المعروضة، ويتمنون المشاركة في عملية الشراء، لكنهم لا يستطيعون لأننا ببساطة لن نتمكن من إيصال الطيور إليهم بسبب إغلاق المعابر والحصار الإسرائيلي»، ويفصح الشاب عن رغبته في التمكن من الخروج مستقبلاً حال توفرت الفرصة، لدول العالم التي تزيد فيها تجارة الطيور، للتعرف على الأنواع الجديدة، ولنسج علاقات مع المربين والهواة هناك، لتزيد خبرته.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

ألمانية تضع كاميرا فى حديقة منزلها لترصد حياة الطيور البرية عن قرب

ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب فلسطيني يبيع طيورًا محلّية في مزاد إلكتروني لأول مرة شاب فلسطيني يبيع طيورًا محلّية في مزاد إلكتروني لأول مرة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab