العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

أوضح في المؤتمر الإسلامي أهمية التعاون الوطيد بين الدول لمواجهة الخطر

العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الرباط - العرب اليوم

أكّد العاهل المغربي الملك محمد السادس، أن إشكاليات البيئة والتنمية المستدامة أضحت أحد الرهانات الكبرى التي تواجه العالم، مضيفًا أن الدراسات والأبحاث الدولية، تظهر "استنزافا غير مسبوق للثروات الطبيعية، وارتفاعا مهولا في نسبة التلوث، واختلالا عميقا للتوازن البيئي على الصعيد العالمي".

وأضاف العاهل المغربي في رسالة وجهها إلى المشاركين في أشغال المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة، الذي انطلقت أشغاله أمس بالرباط، أن كوكب الأرض يعيش وضعية وصفها بـ"المقلقة والخطيرة"، تنذر بحتمية "المخاطر المحدقة بكل بلدان المعمور، خاصة الهشة منها". وزاد الملك محمد السادس مبينا في الرسالة، التي تلاها وزير الثقافة والاتصال المغربي محمد الأعرج، أن التصدي للمشاكل البيئية الملحة، والتي لا تقف الحدود السياسية ولا الجغرافية أمام تأثيراتها السلبية، "لا يمكن أن يتم إلا في إطار تعاون وطيد بين الدول"، مشددا على أنه "ليس بمقدور أي دولة بمفردها، مهما بلغت إمكاناتها، مواجهة هذه المشاكل".

كما شدد العاهل المغربي على أهمية العمل البيئي الجماعي في تعزيز قواعد التعاون الإسلامي المشترك، من خلال تعزيز سبل "التكامل والتنسيق، وتبادل التجارب والخبرات بين الدول الإسلامية"، لافتا إلى أن المملكة المغربية شرعت في تنفيذ إحداث "الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، كمشروع معرفي مشترك وطموح".

ويهدف المشروع إلى "تعميق التفكير العلمي الدقيق، وإذكاء الوعي بالتحديات البيئية والتنموية الحالية والمستقبلية، وسبل التعامل معها في مجالات الحكامة والعلوم والتكنولوجيا وتقوية الكفاءات". كما تسعى هذه الهيئة إلى تحقيق الريادة المطلوبة في مجال التنمية المستدامة، مع الحرص على اعتماد مناهج العمل المستوحاة من الثقافة الإسلامية الأصيلة لاستخدام موارد الأرض.

وجرى التأكيد على أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة، من أجل أن تكون هذه الأكاديمية مؤسسة تابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، وهو ما سيمكنها من تسخير آليات التعاون الدولي اللازمة لتطوير أدائها، وتفعيل دورها داخل هذه المنظمة، في إطار تفاعلها مع باقي الهيئات الإقليمية والدولية المهتمة، وفق الرسالة الملكية.

من جهته، قال سالم المالك، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، إن النظام البيئي لكوكب الأرض يتعرض لـ"تدمير شامل وهائل، والموارد الطبيعية تلوثت ومساحات الاستيطان للنبات والحيوان تراجعت".

وأضاف المالك في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر المنعقد تحت شعار "دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة"، أن أعداد النازحين بسبب الجفاف والكوارث الطبيعية فاقت عدد اللاجئين من الحروب والصراعات العرقية.

وزاد مدير عام "إيسيسكو" محذرا "إذا استمر هذا الوضع، فإن نحو 700 مليون شخص غالبيتهم من دول العالم الإسلامي سيضطرون إلى هجرة مناطقهم في أفق 2030". مشددا على أن التقارير الصادرة عن المؤسسات المختصة تكشف "حقائق مفزعة حول التغيرات المناخية، تبعث على القلق من ارتفاع درجة حرارة الأرض"، وهو ما ينذر بكوارث حقيقية ونوازل مأساوية، حسب تعبيره.

وتساءل المالك مع المشاركين في المؤتمر عن "جدوى المعاهدات الدولية حول المناخ، إذا كانت الدول الكبرى هي صاحبة القدر الأكبر من الانبعاثات المسؤولة عن الاحتباس الحراري، ولا تفي بالالتزام المطلوب ضمن المجتمع الدولي في قضية إنسانية كهذه، بل وتتنصل من المسؤوليات القانونية التي أخذتها على عاتقها في قمة باريس أمام غلبة مصالح الجشع التجاري والصناعي على حساب الحقوق البيئية للأجيال القادمة".

بدوره، قال عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة المغربي، النائب الأول لرئيس الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، إن المغرب يعبر بوضوح في المنتظمات الدولية عن موقف دول الجنوب من قضايا التغيرات المناخية ويحمل المسؤولية للدول الكبرى فيه. مؤكدا أن المؤتمر الإسلامي الثامن لوزراء البيئة في العالم الإسلامي ينعقد "بعد أيام من انعقاد قمة المناخ بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، والتي كانت مناسبة دولية لإثارة الاهتمام للمخاطر الجمة التي تواجه العالم كله، من جراء تدهور البيئة العالمي".

وشدد المتحدث ذاته على أن تدهور البيئة في العالم يمثل "نتيجة لنكوص بعض القوى الدولية عن الاضطلاع بمسؤوليتها في المنتظم الدولي للتصدي للتحديات البيئية الآخذة في التعاظم"، لافتا إلى ضرورة بحث الوسائل الكفيلة لـ"دعم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي قصد مواجهة التحديات البيئية، والمضاعفات الناتجة عن التغيرات المناخية".

وشهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تقديم جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي للفائزين بها في دورة هذه السنة، حيث قال عبد الرحمن الطريقي، رئيس اللجنة العليا للجائزة والرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية، إن الجائزة حظيت بموافقة على توسيع نطاقها من العربية إلى الإسلامية.

وأضاف الطريقي أن الجائزة تأتي في إطار الدعم المستمر والمتواصل من المملكة العربية السعودية لتشجيع الاهتمام بـ"العمل البيئي الإسلامي المشترك، وانفتاحه على التجارب العالمية في مجالات البيئة وحمايتها، والعناية بقضايا التنمية المستدامة بصفة عامة".

وقد يهمك ايضا :

متزلج ينجو من فك قرش ضخم بأعجوبة في الشواطئ الأميركية

أفضل 10 متنزهات ساحرة على الشواطئ الأميركية الكلاسيكية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية العاهل المغربي يؤكّد أنّ كوكب الأرض يعيش وضعًا مقلقًا ينذر بمخاطر حتمية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab