التلوث بجسيمات البلاستيك يُهدد محمية جزر النخيل الواقعة قبالة شاطئ طرابلس في شمال لبنان
آخر تحديث GMT08:24:53
 العرب اليوم -

التلوث بجسيمات البلاستيك يُهدد محمية جزر النخيل الواقعة قبالة شاطئ طرابلس في شمال لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التلوث بجسيمات البلاستيك يُهدد محمية جزر النخيل الواقعة قبالة شاطئ طرابلس في شمال لبنان

أحد الشواطئ اللبنانية التي تعاني من مستويات تلوث عالية
بيروت - العرب اليوم

تهدد مستويات عالية من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المضرّة بالإنسان مجموعة جزر النخيل الصغيرة الواقعة قبالة شاطئ طرابلس في شمال لبنان والمدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" للمحميات البحرية العالمية، بحسب دراسة نُشرت نتائجها، الثلاثاء.وهدفت الدراسة التي أجراها فريق من طلاب الكيمياء في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) بقيادة أستاذ الكيمياء المساعد الدكتور إلياس عاقوري، إلى "توصيف التلوث البلاستيكي في مياه البحر المتوسط والحد من آثاره المدمرة تحديداً على شاطئ طرابلس ومحمية جزر النخيل الواقعة قربه"، بحسب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية.وأدرجت محمية جزر النخيل الطبيعية على قائمة "يونسكو" للمحميات البحرية العالمية في 9 مارس 1992.

وتُعتبر المحمية المؤلفة من 3 جزر والمعروفة أيضاً باسم جزيرة الأرانب، من أكثر المحميات غنى بالتنوع السمكي والطيور البحرية، وتعيش فيها حيوانات مهددة بالانقراض كالأرانب وفقمة الراهب والسلاحف البحرية وأنواع استثنائية من الفراشات الملونة.وتشكل جزر النخيل التي تبعد عن شاطئ طرابلس بنحو 5 كيلومترات وتبلغ مساحتها الإجمالية 2,4 كيلومتر مربع تقريباً، أيضاً موئلاً للطيور المهاجرة وبعض النباتات التي يمكن استخدامها لأغراض طبية وفيها آبار مياه عذبة.

إلّا أن الدراسات البيئية أظهرت أخيراً "وجود مستويات مثيرة للقلق من المعادن الثقيلة والنفايات الصلبة والملوثات الكيميائية السامة"، بحسب الجامعة، ما حدا بعاقوري إلى تشكيل بعثة ميدانية من الطلاب لإجراء تحقيق بشأن وضع الموقع.وأظهرت نتائج الدراسة "أموراً مهمة لجهة تحديد مستويات عالية من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة المعروفة باسم الفثالات"، تجاوزت معدلاتها "المعايير التي حددتها المنظمات الدولية".

ويؤدي التعرض المفرط للإنسان لهذه المواد من خلال الابتلاع والاستنشاق وحتى من خلال ملامسة الجلد، إلى الكثير من الأمراض، منها الربو وسرطان الثدي والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني ومشاكل النمو العصبي، بحسب البيان.

وقال عاقوري إن "الجسيمات البلاستيكية هي جزيئات تتراكم في البيئة البحرية وتطلق الفثالات، وهي مواد كيميائية سامة تؤدي إلى اضطراب الهرمونات وتتداخل مع الهرمونات الجنسية الذكرية، وتقلل من خصوبة الإناث وتزيد من العيوب أو التشوهات الخلقية".

وأوضح المشرف على الدراسة أن "التلوث ازداد بفعل الجسيمات البلاستيكية بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب غياب الرقابة وسوء الإدارة من قبل الهيئات التنظيمية، ما أدّى إلى سرعة انتشار تلوث المياه والتربة والهواء".ولاحظ الباحث أن "غياب البنية التحتية الفاعلة لمعالجة النفايات إلى جانب انعدام الرقابة على الملوثات الصناعية والمنزلية المصرفة في البحار والأنهار في لبنان، يؤدي إلى تدهور تدريجي في جودة المياه السطحية والبحرية".

قـــد يهمــك ايضــا

سلحفاة "غالاباغوس" تُعاد من الأسر إلى موطنها الطبيعي

إندونيسيا تُطلق ما يزيد عن 10 آلاف من السلاحف الصغيرة في البحر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التلوث بجسيمات البلاستيك يُهدد محمية جزر النخيل الواقعة قبالة شاطئ طرابلس في شمال لبنان التلوث بجسيمات البلاستيك يُهدد محمية جزر النخيل الواقعة قبالة شاطئ طرابلس في شمال لبنان



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab