صراعات بين سلطات جنوب أفريقيا والأهالي لإيقاف إنشاء مناجم الفحم
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

رغم تعهّد الحكومة بخفض العوادم الكربونية 42 % بحلول 2025

صراعات بين سلطات جنوب أفريقيا والأهالي لإيقاف إنشاء مناجم الفحم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صراعات بين سلطات جنوب أفريقيا والأهالي لإيقاف إنشاء مناجم الفحم

جنوب أفريقيا
واشنطن ـ رولا عيسى

يسود التوتر في الجزء الشمالي الشرقي من دولة جنوب أفريقيا بين الحكومة والأهالي في حقول سوتبانسبيرغ، وذلك في محاولة من الناشطين والمزارعين لإيقاف إنشاء منجم تعدين سطحي في المنطقة، حيث يرون أن إنشاء المنجم سيتسبب في أضرار كبيرة للمنطقة.

ويقع المنجم على بُعد 30كم شمال بلدة مخادو. وتأمل الشركة الجنوب أفريقية بأن تستخرج من المنجم نحو 5,6 مليون طن من فحم الكوك الصالح للاستخدام المحلي وأيضًا للتصدير، وتدعم الحكومة المشروع الذي تراه مصدرًا جيدًا لتقدم الدولة وكذلك الشعب المحلي. ولكنّ مستوطني المنطقة يرون أن تنفيذ المشروع سيعود بالضرر على الأهالي كما سيفتح المجال لسلسلة من المشروعات التي قد تؤثر على الثقافات وتستنفد المصادر الحيوية.

وتفتح مشكلة المنجم المجال للحديث عن سياسات الطاقة في جنوب أفريقيا في الأعوام المقبلة، فالدولة تعرضت لنقص هائل في مجالات الطاقة في السنوات الماضية مما أدى إلى غضب عارم، ولكن استخدام الدولة للطاقة المتجددة قضى على المشكلة، مع ذلك فإن إنتاج الدولة من الفحم يمثل ربع أو ثلث إنتاج الدولة من الطاقة. لذلك فإن الحكومة وشركة فحم أفريقيا "CoAL" يسعيان لتأمين طاقة الدولة لقرون مقبلة من خلال إنشاء مثل هذه المشروعات، فالشركة أكدت على أهمية الفحم الذي يعد أرخص مصدرًا للطاقة يمكن استخدامه، على الرغم من خطط الدولة بتقليل استهلاكه.

وانتقد العديد من الخبراء المشروع، إذ ذكر توبياز أسقف نيامز، رئيس المجلس العلمي الاقتصادي الجنوب الأفريقي لأبحاث الطاقة "كنا نستخدم الطاقة النظيفة والرخيصة، ولكن ذلك لم يعد موجودًا"، وأضاف: " يجب أن نستخدم الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما ينبغي أن نستخدم الغاز الطبيعي النظيف".

وكانت جنوب أفريقيا تعهدت أن تقلص العوادم الكربونية بواقع42 % بحلول عام 2025، وتصدّر شركة "CoAL" للفحم نصف العوادم الكربونية في الدولة. وتنشئ الدولة محطتي وقود تعملان بطاقة الفحم ويتوقع أن يكونا من أكبر المحطات في العالم، وستحتاجان للوقود الذي يمكن استخراجه من محافظة مبومالانجا، ويقترح الخبراء استخراجه من مناطق أخرى مثل ليمبوبو وسوتبانسبيرغ ووتربيرغ الذي يدور فيها صراع بين المصدرين والمواطنين، فقد قال خبير في المناجم إن الحكومة تعمل على ترخيص استخراج الفحم من تلك المناطق، ويحتوي الفحم في ليمبوبو على وقود يمكن استخدامه في صناعة المعادن.وتشير التقديرات إلى احتواء جنوب أفريقيا على فائض فحم يصل إلى 53 مليون طن يكفيها لمدة 200 سنة، لذلك فإن ربع أو ثلث إنتاج الفحم يُصدر إلى الخارج، وأكثر من نصف الصادرات تذهب إلى الهند.

ويعتقد المواطنون، أن من أضرار المنجم قلة المياه التي تعتبر مشكلة كبيرة في جنوب أفريقيا فقد عانت ليبوبو من نقص حاد في المياه، وقد تعهدت "CoAL" أن تنشئ مناجمها بطريقة تجعلها تستهلك القليل من المياه وكذلك أن تعمل على إيجاد مصادر جديدة للمياه.  كما تؤكد الشركة على أن هدفها هو مساعدة المجتمعات المحلية وإتاحة فرص عمل جديدة، فالشركة ستوفر 1200 فرصة عمل جديدة، كما ستنشئ مركزًا لتدريب المتقدمين للعمل في المناجم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراعات بين سلطات جنوب أفريقيا والأهالي لإيقاف إنشاء مناجم الفحم صراعات بين سلطات جنوب أفريقيا والأهالي لإيقاف إنشاء مناجم الفحم



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab