شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية
آخر تحديث GMT07:23:25
 العرب اليوم -

وسط تحذيرات من المخاطر التي تحيط بالمناطق الجبلية والمنحدرات

شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية

التغيرات المناخية
الرباط - العرب اليوم

تشهد بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية خلال شهر يوليو/ تموز في تونس والجزائر والمغرب، موجة من العواصف أدت إلى فيضانات، بخاصة في المناطق الجبلية.
وثارت المخاوف من مخاطر التغيرات المناخية في شمال أفريقيا مع دخول الجفاف في المنطقة عامه الثالث، حيث حذر المعهد الوطني للرصد الجوي ووزارة الزراعة في تونس من التقلبات المناخية التي تشهدها البلاد، بعد تقطع السبل بسكان عدد من المدن والقرى، بخاصة في المناطق الغربية المعروفة بمرتفعاتها وفي المناطق الساحلية، وسط البلاد.

وتخشى السلطات التونسية فيضان الأودية، بخاصة وادي مجردة، أطول الأنهار التونسية، إذ يمتد من سوق هراس في الجزائر وحتى خليج تونس العاصمة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية نقلا عن مصادر طبية في الجزائر، بأن خمسة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وتشرد نحو 345 عائلة، منذ بداية الشهر الجاري، في ولاية تمنراست، جنوبي البلاد، جراء تشكل برك مائية خلفتها الأمطار الغزيرة.

وسجلت الجزائر درجات حرارة قياسية الشهر الماضي، بلغت 51.3 في ورقلة، جنوبي البلاد، وهي أعلى درجة سجلت في القارة الأفريقية هذا العام.

وذكرت وسائل إعلام محلية في المغرب، أن صفارات الإنذار دوّت بمنطقة أوريكا الجبلية، غربي البلاد، لتحذير الأهالي والسياح من فيضان مياه الوادي.
وكانت منطقة أوريكا شهدت فيضانات فجائية في صيف 1995، راح ضحيتها العشرات.

أمطار تفوق التوقعات
ويقول الخبير في الطبقات الجوية بالمعهد الوطني للرصد الجوي في تونس هشام السكوحي، إلى شبكة الـ "بي بي سي" البريطانية أن السبب الرئيسي للتقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة يتمثل في "ارتفاع درجات حرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، إذ بلغت 28 درجة العام الجاري، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الرطوبة بشكل غير مسبوق".

ويضيف السكوحي أن "سيناريو الأسبوع الأول من شهر أغسطس الجاري يبقى قائما، لتوفر الظروف ذاتها"، موضحا أن "معدلات الأمطار فاقت كل التوقعات".

وعمت شبكات التواصل الاجتماعي صور وتسجيلات من تونس والجزائر والمغرب تظهر تسبب الفيضانات في قطع طرق وانهيار جدران وتوقف حركة النقل.

بنية تحتية متهالكة
وتواترت تعليقات بشأن درجة تآكل البنية التحتية، التي يعود بناء بعضها إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، أي قبل قرن أو أكثر، في بعض الأحيان.
وبدت السدود في الدول الثلاث غير قادرة على استيعاب كميات مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، على الرغم من دخول الجفاف بشمال أفريقيا العام الثالث على التوالي.
وتشهد منطقة شمال أفريقيا هطول الأمطار صيفا بمعدل لا يتجاوز في السنوات العادية 30 ملليمترا. لكنّ الموجة الأخيرة شهدت هطول أكثر من 90 ملليمترا، في عدد من المناطق.
ويقول خبير الموارد المائية حبيب العايب، "إن الفيضانات لها جانب إيجابي واحد يتمثل في فضح حجم الفساد، إذ يكفي يوم واحد من الأمطار للوقوف على حجم التلاعب بالمال العام في تشييد الطرقات وحماية الأراضي الزراعية".
ويضيف العايب، من خلال صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، أن تشكل البرك المائية بشكل هائل هو "نتيجة طبيعية لتراجع مساحة الغابات"، محذرا من أن "وتيرة الاضطرابات الجوية باتت أسرع من أي وقت مضى"، جراء خيارات وسياسات أضرت بالطبيعة بشكل "مثير للقلق".

خطر التقلبات المناخية
ويشدد الخبير في الطبقات الجوية بالمعهد الوطني للرصد الجوي في تونس، هشام السكوحي، على أن حالة الطقس بمنطقة جنوب البحر المتوسط باتت شديدة التقلب، تحت تأثير التقلبات المناخية، أكثر من أي منطقة أخرى.

ويتوقع المعهد الوطني للرصد الجوي أن تتواصل تقلبات الطقس، بخاصة إذا هبت رياح باردة من الضفة الشمالية للبحر المتوسط.

ويحذر السكوحي من المخاطر التي تحيط بالمناطق الجبلية والمنحدرات، حيث تكون تداعيات الفيضانات أخطر بكثير من المناطق المسطحة.

وحذرت تقارير دولية في السابق من أن التقلبات المناخية قد تجعل مناطق في شمال أفريقيا غير صالحة للحياة خلال العقود المقبلة، بما في ذلك المدن الساحلية الكبرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية شبح تغير المناخ يخيم على بلاد المغرب العربي بعد تسجيل درجات حرارة قياسية



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد

GMT 14:09 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كوليبالي ينفي أنباء رحيله عن الهلال السعودي

GMT 03:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الشرع تُؤكد أن سوريا لن تكون منصة قلق لأي دولة عربية

GMT 20:22 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يعلن صرف 10 ملايين يورو لوكالة "الأونروا"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab