غوتيريش يحذر من «حافة الهاوية» بسبب الارتفاع الخطير لحرارة الأرض
آخر تحديث GMT08:14:46
 العرب اليوم -

غوتيريش يحذر من «حافة الهاوية» بسبب الارتفاع الخطير لحرارة الأرض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غوتيريش يحذر من «حافة الهاوية» بسبب الارتفاع الخطير لحرارة الأرض

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش
واشنطن - العرب اليوم

عشية القمة المناخية العالمية التي يستضيفها الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع، بمشاركة نحو 40 من زعماء العالم، دق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر بسبب ارتفاع درجات حرارة الأرض على نحو «خطير» خلال الأعوام الستة الماضية، محذراً من اقتراب البشرية من «حافة الهاوية».
وكان غوتيريش يطلق أحدث تقرير للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن حالة المناخ العالمي لعام 2020، إذ وصف ما ورد فيه بأنه «مقلق للغاية»، لأن السنة الماضية شهدت ليس فقط تفشي جائحة «كوفيد - 19»، بل أيضاً لأنها كانت «غير مسبوقة لناحية الطقس المتطرف والكوارث المناخية»، مؤكداً أن السبب «ناتج عن النشاطات البشرية (...) والقرارات البشرية والحماقة البشرية». وعدد «العواقب الوخيمة» الواردة في التقرير، ومنها أن عام «2020 كان الأكثر سخونة بمقدار 1.2 درجة مئوية عن أوقات ما قبل الثورة الصناعية»، ما يعني الاقتراب «بشكل خطير» من «حافة الهاوية» المتمثلة بـ1.5 درجة مئوية التي حددها المجتمع العلمي، ملاحظاً في الوقت ذاته أن «الأعوام الستة منذ 2015 كانت الأكثر سخونة على الإطلاق». وإذ أشار إلى أن درجة الحرارة وصلت في يونيو (حزيران) الماضي إلى 38 درجة مئوية في فيرخويانسك بروسيا، أفاد بأن هذه «أعلى درجة حرارة مسجلة في أي مكان شمال الدائرة القطبية». ولفت إلى أن «تركيزات غازات الدفيئة الرئيسية واصلت الارتفاع» لتزيد بنسبة 148 في المائة فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مضيفاً أن عدد الأعاصير المدارية على مستوى العالم كان أعلى من المتوسط، فضلاً عن 98 عاصفة استوائية.
وأوضح أن الجفاف واسع النطاق في الولايات المتحدة أدى إلى نشوب أكبر حرائق غابات سجلت على الإطلاق في ولايتي كاليفورنيا وكولورادو. كما أشعل الجفاف حرائق الغابات الخطيرة في أراضي بانتانال المطيرة في البرازيل. وفقدت صفيحة «غرينلاند» الجليدية 152 مليار طن متري من حجمها بين سبتمبر (أيلول) 2019 وأغسطس (آب) 2020. وحذر من أن «معدل ارتفاع مستوى سطح البحر آخذ في التسارع». وجاءت هذه التحذيرات من غوتيريش قبل يومين من القمة الافتراضية التي دعا إليها الرئيس الأميركي المقررة في 22 أبريل (نيسان) الجاري و23 منه، ويرتقب أن يشارك فيها زعماء الدول الأكثر تصديراً للانبعاثات الضارة، وبينهم الرؤساء الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون والبرازيلي خايير بولسونارو ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ودعي إليها أيضاً العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزير آل سعود ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بالإضافة إلى زعماء بلدان تواجه بعضاً من أخطر التهديدات المباشرة للتغير المناخي بما فيها بنغلاديش وجزر المارشال، وبلدان تعد نموذجاً للسلوك المناخي الجيد على غرار بوتان، وبعض الدول الإسكندنافية والأفريقية التي لديها غابات كبيرة، ودول مثل بولونيا المنفتحة على التحرك بشكل أسرع بعيداً عن الفحم الحجري.
وقال غوتيريش إنه «يجب علينا الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بحدود 1.5 درجة مئوية نسبة إلى ما قبل الثورة الصناعية»، موضحاً أن «هذا يعني الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بنسبة 45 في المائة على مستويات عام 2010 بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050». وتوقع عدداً من «الإنجازات الملموسة» قبل مؤتمر «كوب 26» المناخي العالمي في مدينة غلاسكو الاسكوتلندية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة «تقوم ببناء تحالف عالمي يلتزم صافي انبعاثات صفرية - لتغطية كل البلدان والمدن والمناطق والشركات والمؤسسات المالية». ودعا إلى أن تكون السنين العشر المقبلة «عقداً من التحول» يشهد تقديم «مساهمات محددة وطنياً»، معتبراً أن «تريليونات الدولارات التي تنفق على التعافي من فيروس (كوفيد - 19) يجب أن تتماشى مع اتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة». ورأى أنه «يجب تحويل الإعانات المالية للوقود الأحفوري الملوث نحو الطاقة المتجددة»، مطالباً الدول المتقدمة بأن «تقود التخلص التدريجي من الفحم الحجري» بين عامي 2030 و2040، على أن تعمل البلدان على «ضمان انتقال عادل حيث تفوق الفرص الوظائف المفقودة». ونقل عن منظمة العمل الدولية أنه «يمكن إنشاء 25 مليون وظيفة في التحول الأخضر مقابل خسارة سبعة ملايين فقط». وحض البلدان المتقدمة على تقديم تمويل المناخ للعالم النامي، لا سيما الوعد بتقديم 100 مليار دولار سنوياً، مضيفاً أن نصف التمويل «يجب أن يتدفق من الجهات المانحة وبنوك التنمية الوطنية ومتعددة الأطراف».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مؤتمر ميونخ للأمن

الصحة العالمية تؤكد جائحة كورونا في "مرحلة حرجة"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غوتيريش يحذر من «حافة الهاوية» بسبب الارتفاع الخطير لحرارة الأرض غوتيريش يحذر من «حافة الهاوية» بسبب الارتفاع الخطير لحرارة الأرض



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:14 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شيرين رضا تثير الجدل بصورها مع محمد رمضان
 العرب اليوم - شيرين رضا تثير الجدل بصورها مع محمد رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab