القاهرة - العرب اليوم
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن مصر ستتبنى مقاربة شاملة ومحايدة خلال رئاستها القمة العالمية للمناخ (COP27) المقرر عقدها بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل، وأنها ستأخذ فى الاعتبار أولويات ومواقف جميع الأطراف، لضمان خروج القمة بنتائج إيجابية فى مصلحة دعم عمل المناخ الدولى بكل مكوناته، خاصة ما يتعلق بخفض الانبعاثات، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ، وحشد تمويل المناخ الموجه إلى الدول النامية.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس، جون كيرى، المبعوث الرئاسى الأمريكى الخاص للمناخ، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى جانب السفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس رحب بزيارة المبعوث الأمريكى إلى مصر، وعقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المصرية- الأمريكية حول تغير المناخ خلالها، وذلك كإحدى نتائج الجولة الأخيرة للحوار الإستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة، معربا عن التطلع لاستمرار التشاور مع الجانب الأمريكى حول موضوعات تغير المناخ خلال الفترة المقبلة، فى إطار الشراكة بين مصر والولايات المتحدة، والتحضير للقمة العالمية للمناخ المقبلة (COP27) .
من جانبه؛ أعرب جون كيرى عن سعادته بلقاء الرئيس مجددا، مؤكدا ثقة الجانب الأمريكى بقيادة مصر قمة المناخ المقبلة، وحرصه على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى هذا الإطار، لدفع الجهود الدولية لمواجهة تغير المناخ.
كما أشاد المبعوث الأمريكى بما يلمسه المجتمع الدولى من جدية من جانب الرئيس تجاه عمل المناخ الدولي والتحول الأخضر، وهو ما عكسته جهود مصر على المستويين المحلى والدولي، من خلال مشاركة الرئيس فى قمة رؤساء الدول والحكومات على هامش مؤتمر جلاسجو العام الماضى، فضلا عن المشاركة فى مؤتمر «محيط واحد» فى مدينة بريست الفرنسية مؤخرا، ومن بعدها رئاسته المائدة المستديرة حول تغير المناخ خلال القمة الإفريقية- الأوروبية الأخيرة ببروكسل، مؤكدا أهمية هذه الجهود فى التعبير عن شواغل الدول النامية، خاصةً الإفريقية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد التباحث بشأن سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، من خلال مشاركة الشركات والمؤسسات الأمريكية فى جهود مصر للتحول إلى مركز للطاقة، والأهداف الطموحة التى تتبناها فى هذا المجال، وفى مقدمتها إنتاج الهيدروجين الأخضر، والطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومشاريع النقل منخفض الكربون والنقل الكهربائي، خاصة أن مصر اتخذت خطوات فعالة فى سبيل تهيئة المناخ المحفز للاستثمارات فى هذه المجالات، من خلال إصدار وتعديل القوانين والتشريعات المطلوبة، وتوفير آليات تمويل مبتكرة للمشروعات الخضراء، مثل السندات الخضراء التى طرحتها مصر مؤخرا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
مباحثات مصرية ـ قبرصية لتعزيز التعاون المشترك
مصر تؤكد مساندة المسار السياسي لتسوية الأزمة الليبية
أرسل تعليقك