أوروبا تعلن منح تراخيص شبكات الغاز الروسية وترفض تشديد العقوبات
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

تعمل على التخفيف من تأثير شبكة الترانزيت الأوكرانية

أوروبا تعلن منح تراخيص شبكات الغاز الروسية وترفض تشديد العقوبات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوروبا تعلن منح تراخيص شبكات الغاز الروسية وترفض تشديد العقوبات

شبكة أنابيب غاز «سيل الشمال - 2»
برلين -العرب اليوم

منحت السلطات الألمانية ترخيصاً بمد شبكة أنابيب غاز «سيل الشمال - 2»، المعروفة أيضاً باسم «نورد ستريم - 2»، في إطار مشروع تنفذه شركة «غاز بروم» الروسية لإيجاد شبكات بديلة لتصدير الغاز الروسي إلى السوق الأوروبية، والتخفيف من تأثير شبكة الترانزيت الأوكرانية على تلك الصادرات، وتأتي هذه الخطوة في وقت كشفت فيه السلطات الأوروبية عن حجم خسائرها جراء العقوبات المتبادلة مع روسيا، ودعوات أطلقها رجال أعمال أوروبيون لتوسيع التعاون الاقتصادي مع روسيا والتخلص من العقوبات... هذا، بينما تستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة ضد روسيا، وأعلنت أوروبا رفضها تشديد العقوبات.

وقالت شركة «نورد ستريم» على موقعها الرسمي، إنها حصلت على ترخيص من سلطات مناطق شرق ألمانيا لمد الجزأين البري والبحري من شبكة «السيل الشمالي - 2»، وأوضحت أن «السلطات في اشترالزوند منحت ترخيصاً رسمياً لمد قاطع بري من الشبكة بطول 55 كيلومتراً»، فضلاً عن ترخيص لمد الجزء البحري من الأنابيب في المياه الإقليمية، بالقرب من غرايفسفالت، المطلة على بحر البلطيق شرقي ألمانيا. ورحب أليكسي ميللر، رئيس مجلس إدارة شركة الغاز الروسية «غاز بروم» بصدور تلك التراخيص، وقال في تصريحات أمس: إن هذا القرار حاسم «يتيح إمكانية مد أهم قاطع من شبكة الأنابيب البحرية الجديدة (سيل الشمال – 2) في المياه الإقليمية الألمانية، وبناء محطة ضخ ساحلية في غرايفسقلت». كما رحبت الشركة القائمة على التنفيذ بتلك الموافقات والتراخيص، ورأت فيها «مرحلة مهمة في مجمل عملية الموافقة على المشروع».

و«السيل الشمالي - 2» هي شبكة من أنبوبين لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قعر البلطيق، وتصل تكلفته نحو 9.5 مليار يورو، وتعهدت شركات «شل» و«أو إم في» و«يونيبر آند وينترشال» الأوروبية أن تساهم كل منها في المشروع بمبلغ قدره 950 مليون يورو، بينما ستساهم شركة «غاز بروم» الروسية بمبلغ قدره 4.75 مليار يورو، وتعارض دول بينها بولندا وأوكرانيا والولايات المتحدة هذا المشروع، وتقول وارسو: إن مد «سيل الشمال - 2» سيزيد من هيمنة روسيا على سوق الغاز الأوروبية. أما أوكرانيا فهي تخشى من تراجع كميات الغاز الروسي التي يتم نقلها عبر شبكة الأنابيب الأوكرانية؛ ما يعني حرمانها من دخل تجنيه على شكل نسبة من الغاز ومبالغ محددة يدفعها الجانب الروسي مقابل الترانزيت عبر الأراضي الأوكرانية. ولا يسقط من الحسابات الأوكرانية احتمال أن تسمح الشبكة الجديدة لروسيا بوقف صادراتها إلى أوكرانيا، بحال نشب خلاف مجدداً بين الجانبين بشأن سعر المتر المكعب من الصادرات الروسية للسوق الأوكرانية. وعبّر أندريه كوبوليف، مدير شركة «نافت غاز» الحكومية الأوكرانية عن قلقه إزاء منح «سيل الشمال - 2» تراخيص جديدة، وفي تعليق نشره على حسابه أمس في «فيسبوك»، وصف تلك الخطوة بأنها «جرس إنذار لنا جميعاً، لكنه ليس الأخير»، محذراً من أنه «لم يعد لدى الجانب الأوكراني الكثير من الوقت للتصرف». وتدعم الولايات المتحدة مواقف وارسو وكييف، وتسعى إلى تصدير الغاز الأميركي المسال إلى السوق الأوروبية، ليكون بديلاً عن الصادرات الروسية. 

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، إنه سيبحث هذا المشروع الروسي مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وحذر من أنه «في حال تم مد شبكة (سيل الشمال – 2) لن تبقى هناك حاجة إلى نقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا»، وأضاف: «نحن على اتصال دائم مع الإدارة الأميركية للتخفيف من احتكار (غاز بروم) الروسية وتحكمها بالأسعار في السوق الأوروبية».

وجددت أوروبا موقفها المؤيد لمد الشبكة، وطالب مانفريد لايتنير، العضو في مجلس إدارة «أو إم في» النمساوية، المفوضية الأوروبية للطاقة بالنظر إلى الجوانب الإيجابية للمشروع، عوضاً عن التعامل معه بعدم ثقة، وأشار إلى أن خمس شركات أوروبية تساهم في التمويل، أي أن المشروع لا يقع تحت تأثير القوانين الأوروبية الخاصة بمكافحة الاحتكار في مجال الطاقة، وأكد أن «المشروع من أجل أوروبا، ولضمان أمن سوق الطاقة الأوروبي، وسيجلب استثمارات كبيرة، ما سيسهم في نمو الاقتصاد الأوروبي».

و فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات جديدة ضد شركات روسية في أغسطس (آب) 2017، شملت بما في ذلك مشروعات شركات الطاقة الروسية، إلا أن تأثير قانون العقوبات لم يمس مشروع «السيل الشمالي» ذلك أن كل الاتفاقيات الخاصة بتنفيذه تم توقيعها قبل موعد دخول العقوبات الأميركية حيز التنفيذ، ومن ثم باشرت الولايات المتحدة تصدير الغاز المسال إلى أوروبا، ووعدت بتوفير كميات كبيرة لتغطية احتياجات السوق. ويرى مراقبون أن واشنطن تسعى عبر العقوبات إلى تضييق الخناق على الشركات الروسية في السوق الأوروبية وإبعادها من هناك لفسح المجال أمام شركات الغاز الأميركية لدخول السوق بقوة، وتستعد الولايات المتحدة حالياً لتوسيع قائمة العقوبات ضد شخصيات اعتبارية وطبيعية روسية، بينها أليكسي ميللر، مدير شركة «غاز بروم»؛ الأمر الذي أثار قلق بعض الدول الأوروبية التي تعتمد على صادرات الغاز الروسي. إلا أن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، طمأن موسكو والسوق الأوروبية في آن واحد، حين أكد خلال محادثاته في موسكو أول من أمس مع رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، أن الاتحاد الأوروبي لن ينضم إلى توسيع العقوبات ضد روسيا، وقال: «أود التأكيد بأن الاتحاد الأوروبي اتخذ قرارا بعدم دعم تشديد العقوبات». كما دعا رجال أعمال في عدد من المقاطعات الألمانية حكومتهم إلى الابتعاد عن تلك العقوبات، واللجوء إلى الحوار الدبلوماسي لحل الخلافات، وتوسيع التعاون مع روسيا.

وانضم الاتحاد الأوروبي إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد روسيا عام 2014، إثر ضم شبه جزيرة القرم قوام الاتحاد الروسي، وتفجر النزاع المسلح في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا. وردت روسيا بعقوبات، شملت فرض حظر على دخول قائمة واسعة من المنتجات الأوروبية إلى السوق الروسية. وقالت الهيئة الاقتصادية الشرقية في ألمانيا: إن حجم الخسائر عن تلك العقوبات زاد عن 100 مليار يورو، 60 في المائة منها خسائر روسية، و40 في المائة خسائر أوروبية.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تعلن منح تراخيص شبكات الغاز الروسية وترفض تشديد العقوبات أوروبا تعلن منح تراخيص شبكات الغاز الروسية وترفض تشديد العقوبات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab