زهرة النيل الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية
آخر تحديث GMT18:39:49
 العرب اليوم -

كل واحدة تمتص يوميًا ما بين أربعة إلى خمسة لترات من الماء

"زهرة النيل" الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "زهرة النيل" الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية

"زهرة النيل" الأرغوانية
بغداد - العرب اليوم

يمكن للمرء أن يُذهل بتلك الزهور الأرغوانية وأوراقها الخضراء الكبيرة الزاهية التي تطفو على سطح المياه، لكن بطول جذورها الغارقة عميقًا في نهر الفرات، تهدد "زهرة النيل" العراق، ولقبه المعروف منذ القدم باسم "بلاد الرافدين" ويذكر أن كل زهرة تمتص يوميًا ما بين أربعة إلى خمسة لترات من الماء، ويمكنها أن تجفف موارد المياه في واحد من الدول الأكثر حرًّا في العالم. ولا توفر هذه الزهرة شيئًا، من أهوار المياه المدرجة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو، إلى الأسماك والصيادين والمزارعين وحتى مياه الشرب. وفي زمن وباء "كوفيد - 19".

والحظر التام في العراق، لم يتبق الكثير من الأيدي العاملة لمحاولة وقف انتشارها. ولأن المظاهر خدّاعة، فإن "زهرة النيل" الأنيقة التي تم إدخالها إلى العراق قبل نحو 20 عامًا بعدما انتشرت في كل مكان في العالم تقريبًا، تختنق تحتها كل حياة وهذه النبتة التي تعود أصولها إلى أميركا الجنوبية، أثرت سلبًا على أنظمة بيئية عدة من نيجيريا إلى سريلانكا مرورًا بكينيا وجنوب غربي فرنسا أيضًا.

وتشكل أوراق هذه النبتة، المدرجة منذ عام 2016 في قائمة المفوضية الأوروبية للنبات المجتاح الذي يجب السيطرة عليه، طبقة معتمة على سطح الماء، مما يقلل من كمية الأكسيجين التي تصل إلى مختلف الأنواع التي تعيش في المياه، حتى اختفائها بالكامل وليست الثروة السمكية التي تتأثر فقط، ولا جفاف المياه التي تفقد أيضًا معظم مكوناتها، ولكن الزهرة تضعف أيضًا الإنشاءات المحيطة، إذ إن مائة متر مربع من "زهرة النيل" تزن أكثر من خمسة أطنان! ففي قرية البدعة، يبدو الجسر الممتد على نهر الفرات، وكأنه بناء غريب على حقل أخضر هائل.

يقول شيخ إحدى عشائر القرية ويدعى جليل العبودي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "إذا استمرت زهرة النيل في النمو، فسوف ينهار الجسر وسد البدعة"، ويحرمان مناطق عدة من المياه من محافظة ذي قار إلى البصرة على امتداد مئات الكيلومترات. ومع انعدام الخدمات العامة، يرى العبودي بالفعل أسوأ سيناريو، بين إهمال البنية التحتية وغياب السياسة البيئية في بلد دخل أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

فضلات الأسماك بديلاً عن التربة في الزراعة

فيدو مرعب لمجموعة ضخمة من الأسماك تُهاجم عددًا من التماسيح

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زهرة النيل الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية زهرة النيل الأرغوانية تُجفّف أنهار العراق وتُبيد ثروته السمكية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:31 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات
 العرب اليوم - طارق لطفي يكشف أسباب غيابه عن المهرجانات

GMT 09:59 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

الميليشيات والشّرعيّات: استدامة مستحيلة

GMT 18:32 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

إلهام شاهين توضح أسباب فشلها في الإنتاج

GMT 06:33 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

إلى الفريق كامل الوزير!

GMT 02:08 2025 الأربعاء ,05 آذار/ مارس

زلزال يضرب ولاية سيدي بوزيد في تونس

GMT 10:35 2025 الأحد ,02 آذار/ مارس

حمادة هلال يتحدث عن الفن وأول أجر تقاضاه

GMT 19:03 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

هل يتأهل المحليون هذه المرة؟

GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,04 آذار/ مارس

ترامب وزيلنسكى.. عودة منطق القوة الغاشمة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab