تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة
آخر تحديث GMT14:50:17
 العرب اليوم -

تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ العرب اليوم

فيما استعرضت مصر ما تواجهه من مشكلات تتعلق بـ«ندرة» الموارد المائية، أكد الاتحاد الأوروبي «دعمه لجهود القاهرة في مواجهة التحديات المائية». وقال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، أمس (الأحد)، إن «مصر أحد أكثر الدول جفافاً في العالم».
وأضاف وزير الري المصري، في كلمته خلال احتفال نظمته الوزارة بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن «بلاده اتخذت العديد من الخطوات في مواجهة تحديات جمة ومركبة». ولفت إلى أن «نصيب الفرد من المياه يقترب من 500 متر مكعب سنويا، وهو أقل من حد الفقر المائي الذي حددته (الأمم المتحدة) بنحو ألف متر مكعب سنويا».
وأشار وزير الري إلى «اعتماد مصر بشكل شبه حصري على مياه النيل التي تأتي من خارج الحدود»، واصفا الوضع في مصر بـ«المعادلة المائية الصعبة التي تجعل البلاد نموذجا مبكرا لما يمكن أن يصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب، مع استمرار تحديات الندرة المائية».
وتتزامن تحديات «الندرة» مع نزاع مائي بين مصر وإثيوبيا ممتد لأكثر من عقد بسبب «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل».
واستعرض وزير الري المصري المشروعات التي تنفذها الحكومة بهدف «تحسين نوعية المياه، وترشيد استخداماتها، وتنمية مواردها» من بينها «إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي، وإعادة استخدامها، وتحديث نظم الري، وصيانة وتحديث المنشآت المائية، وتنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول، وحماية الشواطئ، وتطوير التشريعات، والتوعية والتدريب، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه»، على حد تعبيره.
وبمناسبة «اليوم العالمي للمياه»، الذي يوافق 22 مارس (آذار) من كل عام، تنظم «الأمم المتحدة» مؤتمرا في الفترة من 22 إلى 24 مارس الجاري يستهدف، بحسب إفادة رسمية (الأحد)، «إيجاد حلول لتغيير قواعد اللعبة للأزمة العالمية المتمثلة في (فائض المياه)، بفضل العواصف والفيضانات. و(قلة المياه)، بسبب الجفاف وندرة المياه الجوفية. و(كثرة تلوث المياه)».
وتحت شعار «تسريع التغيير» تحيي مصر والاتحاد الأوروبي «اليوم العالمي للمياه». وأكد وزير الري المصري أن «التغيرات المناخية تمثل التحدي الأكبر في إدارة المياه»، مدللا على ذلك بما شهده العالم في الفترة الأخيرة من فيضانات، وحرائق، وارتفاع في درجات الحرارة، مطالبا بـ«التدخل السريع، ومضاعفة الجهود نحو تبني سياسات فاعلة، وإدارة رشيدة للموارد المائية». وأشار الوزير إلى أن احتفال مصر والاتحاد الأوروبي «يأتي تأكيدا لأهمية التوعية المجتمعية في التعامل مع كافة القضايا التي تواجه المجتمع، وخاصةً في مجال الأمن المائي».
بدوره، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، كريستيان برغر، إن «العالم يواجه تحديات كثيرة في مجال المياه بفعل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ما يدفع للعمل على تحقيق الاستدامة، والتحرك للأمام في هذا القطاع الهام». وأكد على «استمرار التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال إدارة الموارد المائية بالشكل الذي ينعكس على توفير فرص العمل بالمناطق الريفية، وتحسين حياة المواطنين».
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى أن الاحتفال «يعد فرصة لمناقشة الخطوات المستقبلية لتعزيز التعاون مع القاهرة، ولتحقيق الإدارة المثلى للمياه».
وأكد برغر أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذا المجال يشكل «أولوية قصوى». ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي «قدم خلال الـ15 عاماً الماضية منحا تزيد عن 550 مليون يورو لمساعدة مصر على التغلب على مشكلات المياه».
انطلق الاحتفال صباح الأحد من حدائق «عفلة» بالقناطر الخيرية بمصر، بهدف مناقشة سبل حل مشكلة المياه والصرف الصحي. وتضمن فعاليات توعوية، وحلقات نقاش حول سبل إدارة الموارد المائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تواصل إجراءات «ترشيد المياه»والسودان يدعو لاتفاق «ملزم»

سد النهضة إجراءات الترشيد المصرية تُخفف أضرار «الملء الثالث»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:42 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"
 العرب اليوم - شولتس ينتقد مقترح ترامب بشأن غزة ويصفه بـ"فضيحة"

GMT 02:14 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

غزة... الريفييرا و«الدحديرة»!

GMT 08:31 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

سيكون على إيران القبول بحكومة نوّاف سلام!

GMT 16:16 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

60 شاحنة إغاثية سعودية تنطلق إلى سوريا

GMT 15:13 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

حصيلة شهداء الحرب على غزة تتجاوز 48 ألفا

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 13:20 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

أول تعليق من أصالة نصري بعد حذف أغنيتها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab