الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

ضريبة التطور الصناعي الكبير الذي تشهده الدولة

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

السكان يختنقون من الضباب الدخاني
بكين ـ مازن الأسدي

اجتاحت أجزاء كبيرة من الصين موجة من الدخان السام هذا الشتاء، مما جعل الحكومة المركزية هذا الأسبوع تأمر مكاتب الأرصاد الجوية المحلية بالتوقف عن إصدار تنبيهات الضباب الدخاني وهي خطوة يعتبرها البعض وسيلة لتخفيف الغضب الشعبي بسبب التلوث، وترك ذلك الضباب الدخاني نحو نصف مليار صيني يلهثون من أجل التنفس في شمال الصين، فمنذ كانون الأول الماضي، رفعت العطلات شعار "رحلة تطهير الرئة" وحظت بشعبية كبيرة بين سكان البلاد.

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

ووفقًا لتقرير صادر عن كتريب، أكبر وكالة للسفر على الانترنت في الصين  أن رحلات "تطهير الرئة" كانت تتوجه الي اليابان، ثم تايلاند واستراليا وكندا وسويسرا، ومن الدول الأخرى التي يتجه اليها الصينيون نيوزيلندا، والولايات المتحدة، وجزر المالديف، وموريشيوس والإمارات العربية المتحدة، والجزر الاستوائية، مثل فوكيت في تايلاند وبالي في إندونيسيا.

وقال التقرير نفسه، إن الرحلات الفاخرة إلى كندا ونيوزيلندا تحظى بشعبية خاصة بين الأسر الصينية الغنية لأن البلدين معروفين بطبيعتهم وبيئتهم النظيفة، ثم الترويج لحزمتين من الرحلات لمدة 10 أيام إلى الساحل الكندي الغربي ورحلة 11 يومًا إلى الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا خلالها يتم نقل السياح من طائرات هليكوبتر مستأجرة، علمًا بأن عادة ما يأخذ معظم الصينيين عطلاتهم السنوية في يناير أو فبراير من السنة الصينية الجديدة، ومع ذلك، فإن مطالب الرحلات الخارجية ارتفعت في ديسمبر الماضي، وقال المتحدث باسم من كتريب: "جاءت رحلات الكثير من السياح مبكرًا، وقاموا بتغيير رحلاتهم المحلية لرحلات في الخارج من أجل تجنب تلوث الهواء بشكل كبير.

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج

في الوقت الذي يتزايد فيه الغضب الشعبي بسبب الهواء الخطير قامت الحكومة المركزية الصينية بتعليق إصدار مكاتب الأرصاد الجوية المحلية تحذيراتها بشأن الضباب الدخاني، وقد أثارت هذه الشكوك أن الحكومة تحاول حجب المعلومات عن تلوث الهواء في البلاد، حيث أخطرت إدارة الأرصاد الجوية الصينية المكاتب المحلية الثلاثاء إلى "الكف فورًا عن إصدار تحذيرات الضباب الدخاني".

وجاءت انتقادات لاذعة من المعلقين على الانترنت الذين يشككون منذ فترة طويلة في مصداقية البيانات الرسمية بشأن تلوث الهواء، علمًا بأن الحكومة الصينية لديها نظام مرمزة من تنبيهات الضباب الدخاني الذي يصل الى الأحمر عندما يكون من المحتمل أن يستمر أكثر من 72 ساعة من التلوث شديد، بحيث تشمل تلك التنبيهات سلسلة من التدابير الطارئة التي يجب اتخاذها بدءًا من توقف السيارات على الطريق إلى إغلاق المصانع المسببة للتلوث بشكل كبير.

وترددت السلطات المحلية منذ فترة طويلة في إصدار الإشعارات بسبب مخاوفها من التأثير السلبي على الأداء الاقتصادي، في أواخر عام 2015، أصدرت الصين أول حالة تأهب قصوى في تاريخها ردًا على الغضب الشعبي بسبب تردد الحكومة في اتخاذ إجراءات بعد أن ضربت موجة من الضباب الدخاني الخانق شمال شرق البلاد، وفي الماضي، أصدرت السلطات المحلية والوطنية تنبيهات متناقضة أحدهم يشير بغلق المدارس والمصانع والأخر ينفي، يعد الهواء الفاسد مصدرًا دائمًا للغضب الشعبي في الصين، التي شهدت نموًا اقتصاديًا سريعًا في العقود الأخيرة ولكن على حساب المشاكل البيئية التي لحقت بالبلاد.

في الأسابيع الأخيرة، أعرب الآباء على وجه الخصوص عن غضبهم من المستنقع التي تؤثر بشكل منتظم على مئات الملايين، وأدت إلى مستويات عالية من الاصابة بسرطان الرئة، مع زيادة المطالبة بأن تكون المدارس مجهزة بأجهزة تنقية الهواء، وفي وقت سابق من هذا الشهر، تولى العديد من وسائل التواصل الاجتماعية التعبير عن غضبهم إزاء الضباب الدخاني الكثيف الذي اخنق بكين لأكثر من أسبوع حول السنة الجديدة ولكن حذفت تلك المقالات بسرعة، في خطوة لم تزد الجماهير إلا إحباطًا، وفي الصين، يتم إصدار تنبيه أحمر إذا رصد مؤشر جودة الهواء في المدينة "AQI" درجة 500. وبين الستة طبقات، وهم قيم مؤشر جودة الهواء، تعد القراءات التي ترصد ما بين 301 و 500 هي الأسوأ، مما يعني أن جودة الهواء لابد أن يضع تحذيرات صحية طارئة، إلا إن القراءة ما بين 0-50 تعد "جيدة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج الصين تختنق بالضباب الدخاني ومواطنوها يهربون إلى الخارج



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab