التغيرات المناخية في شرق أفريقيا تساعد على تكاثر وغزو الجراد
آخر تحديث GMT10:27:37
 العرب اليوم -

لأنها توفر بيئة جيدة لنمو وهجرة الحشرات الضارة

التغيرات المناخية في شرق أفريقيا تساعد على تكاثر وغزو الجراد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التغيرات المناخية في شرق أفريقيا تساعد على تكاثر وغزو الجراد

أسراب الجراد
القاهرة ـ العرب اليوم

أعلن خبراء مركز التنبؤات المناخية في شرق إفريقيا، أن التغيرات المناخية توفر بيئة جيدة لتكاثر ونمو وهجرة الحشرات والآفات الضارة.ويشير خبراء مركز (ICPAC) ، الذي يتعاون بشكل وثيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) ،  إلى أن غزو الجراد لعدد من بلدان إفريقيا مرتبط بالتغيرات المناخية التي يسببها النشاط البشري. وكانت WMO ومركزها جنيف، قد أوضحت بأنه "على الرغم من أن الجراد الصحراوي معروف منذ زمن التوراة، بيد أن الاجتياح الأخير للجراد قد يكون مرتبطا بتغير النشاط البشري وتواتر الظواهر المناخية الشاذة". واستنادا إلى استنتاجات خبراء ICPAC، "التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة في المناطق الصحراوية وشدة الرياح المرتبطة بالأعاصير الاستوائية، خلقت بيئة ملائمة لتكاثر ونمو وهجرة الآفات". ووفقا لهم، لعب الاحترار العالمي دورا في خلق هذه الظروف الملائمة لتكاثرها الحاد.

اسراب الجراد في إفريقيا

وتفيد مجلة Nature Climate Change، بأن خبراء ICPAC انتبهوا إلى ارتفاع درجة حرارة مياه المحيط الهندي، وازدياد الأعاصير الاستوائية في المنطقة، وأيضا هطول الأمطار الغزيرة التي أدت إلى حدوث الفيضانات، واعتبروها عاملا مهما لغزو الجراد. ووفقا لهم يمكن اعتبار "غزو الجراد ألأخير" ليس ناتجا عن التغيرات الحرارية فقط، بل وأيضا نتيجة زيادة الظواهر المناخية الشاذة غير المتوقعة. وتشير WMO، إلى أن الموجة الأولى لغزو الجراد في نهاية عام 2019 دمرت خلال أشهر ديسمبر 2019 -مارس 2020 في أثيوبيا محاصيل الذرة على مساحة 114 ألف هكتار والقمح على مساحة 41 ألف هكتار ونبات السرغو (علف للحيوانات)على مساحة 36 ألف هكتار .

وتشير أنباء الأسابيع الأخيرة، إلى وجود الجراد في المناطق الشمالية لكينيا وشرق وشمال -شرق إثيوبيا، وهذا يعني، أن أعداده في ازدياد، على الرغم من التدابير التي اتخذت لمكافحته. وقد توفرت ظروف ملائمة لتكاثره في أوغندا ومناطق جنوب وشرق السودان وشمال الصومال. ويشير تقرير خبراء منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المحدة، إلى أنه نظرا لانتشار الجراد في شمال الصومال، يتوقع هجرته إلى مناطق التكاثر الصيفي في الهند وباكستان.

ويذكر أن النمو الحاد للجراد بدأ في اليمن بعد ما توفرت الظروف الملائمة لتكاثره السريع. ومن اليمن توجهت أسرابه الشرهة في الربيع إلى إفريقيا عبر البحر الأحمر إلى المناطق الشرقية من إثيوبيا وشمال -غرب الصومال، ومن هناك إلى كينيا وأوغندا وجنوب شرق جمهورية جنوب السودان وجنوب -غرب إثيوبيا. كما أن أسراب الجراد التي توجهت شرقا عبر المملكة السعودية وجنوب العراق وصلت إلى إيران وباكستان والهند، التي تعرضت لأكبر غزو للجراد منذ 26 سنة. ويتوقع الخبراء حدوث موجة ثانية لغزو الجراد.

قد يهمك ايضـــًا :

بعثة علمية "روسية - صينية" لدراسة التغيرات المناخية والبيئة في المحيط الهادئ

علماء يؤكدون أن التغيرات المناخية على الأرض يؤثر في أجواء الفضاء

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيرات المناخية في شرق أفريقيا تساعد على تكاثر وغزو الجراد التغيرات المناخية في شرق أفريقيا تساعد على تكاثر وغزو الجراد



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 العرب اليوم - مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 20:28 2025 الأحد ,27 إبريل / نيسان

أخطاء شائعة في تنظيف المرايا تُفسد بريقها

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 04:05 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

مصر تبحث تطورات المفاوضات الأميركية الإيرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab