رئيس العراق يحذر من الانفجار السكاني والتغير المناخي والجفاف المائي
آخر تحديث GMT08:40:17
 العرب اليوم -

رئيس العراق يحذر من الانفجار السكاني والتغير المناخي والجفاف المائي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس العراق يحذر من الانفجار السكاني والتغير المناخي والجفاف المائي

التغير المناخي
بغداد - العرب اليوم

في وقت يشهد العراق أزمة سياسية حادة تعصف به منذ 6 أشهر عقب ظهور نتائج الانتخابات التي أجريت العام الماضي نتيجة الفشل في تشكيل الحكومة، خرج الرئيس العراقي برهم صالح عن جو التناحر هذا ليطلق نداءً يتعلق بكيفية إنقاذ الإنسان والبيئة في العراق.ففي الأسبوع الماضي، تم الإعلان عن جفاف بحيرة «ساوة» وهي مسطح مائي نادر جنوبي العراق (محافظة المثنى 270 كم جنوب بغداد) بسبب استهلاك كامل المياه الجوفية. وفي الأسبوع الماضي أيضاً، تعرض العراق إلى أكبر موجة من العواصف الترابية نتيجة الجفاف الذي ضرب البلاد طوال سنوات العقد الماضي، حيث قلة الأمطار.

الأمم المتحدة هي الأخرى كانت قد دخلت على خط أزمة الجفاف الذي يهدد العراق، ففي رسالة وجهتها المبعوثة الأممية في العراق جينين بلاسخارت إلى السياسيين العراقيين المنشغلين بجو التناحر والتجاذب فيما بينهم، حذرت بلاسخارت مما وصفته بـ«التداعيات الخطيرة لندرة المياه».

موجة الجفاف الحاد أجبرت وزارتي الزراعة والموارد المائية في العراق إلى تقليل مساحة الأراضي المزروعة إلى نحو 50 في المائة عن السنوات الماضية. وبينما طالبت بلاسخارت السياسيين العراقيين بتخطي جو الانقسام السياسي والالتفات إلى المخاطر الجمة التي يواجهها العراق مناخياً ومائياً، فإن الرئيس العراقي برهم صالح تجنّب الخوض في هذا الجو أو توجيه التهم، داعياً الجميع إلى الارتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية في قضية حاسمة من هذا النوع.

وقال الرئيس العراقي، في سلسلة تغريدات على «تويتر»، إن «بحيرة ساوة، لؤلؤة الجنوب في السماوة، أتذكر زيارتي لها مع والدي عندما كنتُ يافعاً، منبهراً بجمالها وبريقها، إن جفافها أمر مؤسف وتذكير قاسٍ بخطر التغير المناخي الذي يشكّل تهديداً وجودياً لمستقبلنا في العراق والمنطقة والعالم، لذا يجب أن يصبح التصدي لتغير المناخ أولوية وطنية للعراق». وأضاف أن «عدد سكان العراق اليوم أكثر من 41 مليوناً، وسيكون 52 مليوناً بعد عشر سنوات، سيترافق مع زيادة الطلب على المياه. التصحر يؤثر في 39 في المائة من أراضينا وشحة المياه تؤثر الآن سلباً في كل أنحاء بلدنا، وسيؤدي إلى فقدان خصوبة الأراضي الزراعية بسبب التملح».

وأوضح الرئيس صالح أن «العراق في المرتبة الخامسة من أكثر البلدان هشاشة عالمياً لجهة نقص المياه والغذاء ودرجات الحرارة القصوى»، مبيناً أنه «من المتوقع أن يصل عجزنا المائي إلى 10.8 مليار متر مكعب بحلول عام 2035، حسب دراسات وزارة الموارد المائية بسبب تراجع مناسيب دجلة والفرات والتبخر في مياه السدود وعدم تحديث طرق الري». ونوه بما سبق أن طرحته العام الماضي رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بمبادرة إنعاش بلاد الرافدين، التي تمت الموافقة عليها من قبل مجلس الوزراء، داعياً إلى «تفعيلها وتطويرها كإطار استراتيجي لبناء اقتصاد أخضر داعم للموارد النفطية وتفادي الإفلاس في الموارد المائية والجفاف وتداعياته في هجرة القرى والأرياف والأراضي الزراعية».

واختتم صالح سلسلة تغريداته قائلاً إن هذا المشروع «هو مشروع للعراق وكل منطقتنا التي تتقاسم التهديد الخطير للتغير المناخي، ويعتمد على برامج استراتيجية تشمل التشجير وتحديث إدارة مياه دجلة والفرات وتوليد الطاقة النظيفة ودمج الخطط البيئية لبلدان المنطقة مع بعضها عبر التضامن المشترك».

يشار إلى أن الأهوار وهي مسطحات مائية ضخمة جنوبي العراق تم إدراجها عام 2016 في لائحة التراث العالمي، لكنها الآن وطبقاً للمصادر الرسمية العراقية باتت مهددة بأن ترفع من هذه اللائحة بسبب عدم القدرة على إدامتها، نتيجة شح المياه الناتج عن قلة الأمطار ودرجة تحكم كل من تركيا وإيران بالملف المائي، بسبب وجود مصادر المياه في كلا البلدين.

فتركيا وبرغم حاجتها إلى العراق كواحد من أهم المستوردين لسلعها وبضائعها في ميزان تجاري يبلغ نحو 12 مليار دولار سنوياً، أقامت العديد من السدود على نهري دجلة والفرات، الأمر الذي ألحق أضراراً فادحة بالعراق مائياً. كما أن إيران تلجأ سنوياً إلى غلق الأنهار المشتركة مع العراق في فصل الصيف الحار، الأمر الذي يعرّض مساحات شاسعة من الأراضي العراقية إلى خطر الجفاف، وهو ما يؤدي إلى هجرة أصحاب القرى في تلك المناطق، كما يؤدي إلى نفوق الثروة الحيوانية هناك من طيور وماشية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس العراقي برهم صالح يؤكد انفتاح بلاده على المجتمع الدولي

 

الرئيس العراقي يؤكد أن الانتخابات هي الحل للخلل في منظومة الحكم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس العراق يحذر من الانفجار السكاني والتغير المناخي والجفاف المائي رئيس العراق يحذر من الانفجار السكاني والتغير المناخي والجفاف المائي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:51 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
 العرب اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab