ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير
آخر تحديث GMT10:47:20
 العرب اليوم -

استطاع عدد من الهواة والمصورين توثيقها عبر صور ضوئية

ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير

طيور نادرة في مدينة عسيربالسعودية
الرياض - العرب اليوم

ظهرت حزمة من أنواع الطيور النادرة والمهددة بالانقراض في مدينة عسير جنوب غربي السعودية، نظير طبيعة المنطقة الجغرافية والتنوع الأحيائي الفريد فيها، في الوقت الذي استطاع عدد من الهواة والمصورين توثيقها عبر صور ضوئية على مدار سنوات مضت.

المصور الضوئي الذي عشق توثيق الحياة الفطرية في عسير من عام 2008، عوض الشهري ذكر ، أن منطقة عسير تضم أنواعاً نادرة من الطيور يأتي في مقدمتها العقعق العسيري الذي انحسرت أعداده خلال الأعوام الماضية لما دون 100 زوج فقط، وهو من الطيور التي لا تعيش في مكان آخر من العالم سوى في منطقة عسير، وبات مؤخرا مهددا بالانقراض لذا تسعى جهات كثيرة محلية وعالمية لحمايته وإنقاذه.

كما أضاف: "تم رصد تواجد الحمامة الزيتونية بأعداد قليلة، وتعيش بحذر في أماكن محددة من المنطقة وهي أحد أندر أنواع الحمام، والتي لم تشاهد منذ زمن في منطقة عسير".

وأشار الشهري إلى أن هنالك طيوراً مهاجرةً وأخرى مستوطنة، فبالإضافة للعقعق العسيري المهدد بالانقراض تأتي طيور أخرى مثل طائر نقار الخشب العربي، وكذلك طائر شمعي المنقار العربي والحمام الزيتوني والطائر الفردوسي والحجل العربي وطائر حجل فيلبي والسمنة اليمانية، إذ تعيش تلك الطيور ضمن التنوع الجغرافي والبيئي لمنطقة عسير.

وشدد بأن انحسار بعض أعداد تلك الطيور نتيجة بعض العوامل والتي من أهمها الصيد وانحسار الموائل الطبيعية لها، والتي تسبب فيها الإنسان نتيجة التمدد العمراني وبعض الممارسات الخاطئة كقطع الأشجار وإلقاء النفايات.

هذا وأكد الشهري أن متابعة سلوكيات تلك الطيور وطرق تعايشها مع محيطها، يعطي دلالات كبيرة على عظمة خالقها وما استودعه فيها من قدرات ومهارات للتكيف مع ذلك المحيط، فطائر الثرثارة العربية يعتبر من الطيور المدهشة في سلوكها، حيث يتعدى اهتمام تربية الصغار مجرد الأبوين إذ يتشارك أفراد المجموعة الواحدة تلك المهمة، فيتشاركون في إطعام الصغار بشكل جماعي، كما يقوم أحد أفراد المجموعة بحراسة المجموعة أثناء البحث عن الغذاء، ويصدر أصواتا مسموعة وعالية في حال اقتراب مهدد من المكان، ومن ثم يتناقل بقية أفراد المجموعة النداء ويرددونه للتنبيه على اقتراب شيء ما من المكان ومن ذلك جاءت تسمية ذلك الطائر.

وأضاف: إن طائرا آخر مثل ذكر طائر الحباك الذي ينسج عشه بإتقان عجيب، فيما يشبه عملية غزل الصوف، حيث يقوم بجمع الأعشاب وبناء عش متين عالي النسج في مدة تقدر بحوالي 4 أيام، ولا يكتفي الذكر ببناء عش واحد بل قد يبني ما يزيد عن الخمسة أعشاش، ليترك الخيار أمام الأنثى فيما بعد لتختار العش الأنسب، والمدهش حقا بأن الأنثى تتجول في تلك الأعشاش وتتأكد من قوة وسلامة النسج لتختار لاحقا أحدها لوضع البيض.

كما تابع: "إن طيور الزرزوز أبيض البطن لا تضيع وقتها في بناء أعشاشها بل تستفيد من أعشاش نقار الخشب التي بناها بصبر وتأنٍ من خلال الحفر في جذوع الأشجار، حيث تستغل تلك الطيور تلك الأعشاش وخصوصا القديمة منها في مواسم التكاثر لتضع بيضها فيه".

وفيما يخص تلك المعرفة الغنية والمعلومات التي لديه عن تلك الطيور، بين الشهري أن مصور الطيور لابد له من البحث والملاحظة وتدوين ما يشاهده فالأمر يتجاوز مهارات التصوير وإتقانها إلى أبعد من ذلك فعليه أن يكون ملماً بكثير من المعلومات وأن يسعى للحصول عليها من خلال التعلم الذاتي والخبرة الميدانية.

وحول حياته كمصور أوضح أنه يستيقظ مبكرا كما هي عادة الطيور من حوله، ويبدأ جولته اليومية المعتادة بحسب خطة محددة يتنقل فيها من مكان لمكان، وقد يضطر للتخييم والبقاء لأيام في بعض المواقع، وقد تكون رحلة التصوير مسائية لرصد بعض الطيور الشفقية والليلية من مثل طائر السبد وطيور البوم، والتي لا تنشط سواء في المساء، كما أن الأمر لا يقف عند انتهاء رحلة الرصد والتصوير بل عليه العودة وفرز تلك الصور وتنظيمها مراجعة بعض المعلومات وتدوين أخرى لتكمل عنده الصورة.

وأشار إلى أن بعض الصعوبات الأخرى التي تواجه مصور الطيور والحياة الطبيعية بشكل عام هو حاجته الدائمة إلى التنقل والتجول في بيئات طبيعية محفوفة بالمخاطر بعيدة غالباً عن المساكن وأماكن تواجد الناس.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الأمم المتحدة تقرِّر حظر الاتجار بالببغاء الأفريقي الرمادي اللون

الأمم المتحدة تقرِّر حظر الاتجار بالببغاء الأفريقي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير ظهور حزمة من الطيور النادرة والمهددة بالإنقراض في مدينة عسير



GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 03:30 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

11 قتيلا وعشرات الجرحى إثر حادث دهس في سوق بألمانيا

GMT 08:45 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب توفيق يكشف للمرة الأولى سراً عن أشهر أغانيه

GMT 09:03 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مدحت صالح يروى صفحات من قصة نجاحه على المسرح الكبير

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab