دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت لديها خاصية ثنائية الحركة
آخر تحديث GMT05:14:06
 العرب اليوم -

ورثتها عن أسلافها وعززت بها سرعة الركض

دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت لديها خاصية "ثنائية الحركة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت لديها خاصية "ثنائية الحركة"

أسلاف الديناصورات القديمة
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسة حديثة أن أسلاف الديناصورات القديمة طورت لديها "ثنائية الحركة"، أي التحرك والتنقل بالسير على الساقين أو الأطراف الخلفية، وذلك نظرًا لأن ذيولها كان تتميز بعضلات وحجم كبير.وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية، أن الديناصورات ورثت هذه الصفة من ديناصورات قديمة تعرف باسم "بروتو-ديناصور" أو الديناصورات البدائية، والتي تطورت بحيث أصبحت تركض بسرعة ولمسافات أطول، في حين أن أطرافها الأمامية ساعدتها على تخفيف وزنها وتحسين توازنها، فيما هناك أنواع منها كان يمشى على أربعة أطراف.

 ولقد انتشرت ثنائية الحركية بشكل واسع النطاق بين الديناصورات، فيما انتشر جدل في السابق بين الأوساط العلمية أن الكائنات ثنائية الحركة نشأت بين أسلاف الديناصورات لتحرير الأطراف الأمامية واستخدامها كأسلحة في عملية الصيد، ومع ذلك، لا تفسر هذه النظرية أسباب ثنائية حركة الديناصورات آكلة العشب.من جانبه أوضح عالم الطبيعيات في جامعة ألبرتا، والمؤلف الرئيسي للدراسة، سكوت بيرسونز: "العديد من الديناصورات ذوات القدمين القديمة كانت آكلة للعشب، وحتى أوائل الديناصورات آكلة اللحوم تطورت لديها أطراف أمامية صغيرة"، مضيفًا: "فبدلاً من استخدام أطرافها للتعامل مع الفريسة، استخدمت تلك الديناصورات أفواهها القوية في الصيد".

 وأشار إلى أن ذيول الـ"بروتو ديناصور" كانت تحتوى على عضلات قوية للغاية كتلك الموجودة في الساقين، وهو ما أعطاها الطاقة المطلوبة للوقوف والتحرك على قدمين خلفيتين فقط، متابعًا: "لقد رأينا ظواهر مماثلة في العديد من السحالي التي تعيش بيننا الآن، والتي تقوم بالانقضاض والركض باستخدام الأقدام الخلفية".
واعتبر الباحثون القائمون على الدراسة أن ثنائية الحركة تطورت لدي الديناصورات لتعزيز عملية الركض السريع، ولكن إذا طورت الديناصورات لديها ثنائية الحركة لمساعدتها على الركض السريع، فيبقى السؤال هو "لماذا لم تتطور الخيول والفهود ثنائية الحركة؟".

وأكد الباحثون أن هذا يعزو بشكل كبير إلى أن الثدييات لا تمتلك ذيول تتألف من عضلات قوية على غرار تلك الديناصورات، حيث قال بيرسونز: "من خلال النظر في السجلات الأحفورية، تبين لنا أن الثدييات البدائية فقدت تلك العضلات الموجودة في الذيول، ويبدو أن هذا قد حدث إبان العصر البرمي، أي قبل أكثر من 252 مليون عام".
وأوضح أنه في تلك الحقبة، تكيفت الثدييات للحفر والعيش في الجحور، لذا فقد طورت لديها أطرافًا أمامية قوية كأدوات تعاونها على الحفر، أما إذا كانت لديهم ذيول قوية للغاية فكان سيصعب عليهم التحرك في تلك الجحور الضيقة، لافتًا إلى أن هذا السبب هو الذي جعل الثدييات الحديثة تمتلك ذيولًا قصيرة للغاية، مثل الأرانب والشامات وحيوان الغرير.

ويشير الباحثون أيضًا إلى أن العيش في الجحور قد مكن الثدييات من البقاء على قيد الحياة خلال أكبر انقراض جماعي حدث في تاريخ الأرض، وهو الانقراض البرمي الترياسي، الذي حدث منذ 252 مليون عام، إلا أن الثدييات قد خرجت من الجحور بخاصية الركض السريع دون أن تمتلك عضلات ذيول قوية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت لديها خاصية ثنائية الحركة دراسة تؤكد أن الديناصورات طورت لديها خاصية ثنائية الحركة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab