تقرير جديد مثير للقلق يكشف ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2022
آخر تحديث GMT00:16:06
 العرب اليوم -

تقرير جديد مثير للقلق يكشف ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2022

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير جديد مثير للقلق يكشف ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2022

انبعاثات ثاني أكسيد الكربون
لندن ـ العرب اليوم

كشف تقرير جديد مثير للقلق أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية كانت العام الماضي أعلى منها في أي عام آخر على الإطلاق منذ 1900.ففي عام 2022، زادت انبعاثات الغاز بنسبة 0.9%، أو بـ 321 مليون طن، لتصل إلى مستوى مرتفع جديد قدره 36.8 مليار طن، حسبما ذكرت وكالة الطاقة الدولية (IEA).

وكان هذا إلى حد كبير بسبب عودة العديد من البلدان إلى الفحم خلال أزمة الطاقة العالمية، على الرغم من أن النمو العالمي في الانبعاثات كان أقل مما كان متوقعا.

ويكشف التقرير أن الفحم - الذي من المقرر التخلص منه كمصدر للطاقة في المملكة المتحدة اعتبارا من عام 2024 - يمثل أكثر من ثلث إجمالي انبعاثات الكربون في العالم.

ونما إجمالي الانبعاثات من الفحم بنسبة 1.6% أو 243 مليون طن العام الماضي لتصل إلى أعلى مستوى جديد علها لى الإطلاق عند حوالي 15.5 مليار طن، كما يقول التقرير.

ونشرت وكالة الطاقة الدولية تقريرها عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في عام 2022 يوم الخميس، والذي يقدم "صورة كاملة" لانبعاث غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بالطاقة للعام الماضي - ليس فقط ثاني أكسيد الكربون، ولكن أكسيد النيتروز والميثان أيضا.

ويستخدم أحدث الإحصائيات والبيانات الوطنية حول استخدام الطاقة والمؤشرات الاقتصادية والطقس - ويتضمن الانبعاثات من جميع استخدامات الوقود الأحفوري لأغراض الطاقة، بما في ذلك توليد الطاقة واحتراق النفايات غير المتجددة والانبعاثات من العمليات الصناعية مثل الأسمنت والحديد.

وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية: "لم تؤد تأثيرات أزمة الطاقة إلى زيادة كبيرة في الانبعاثات العالمية التي كان يُخشى منها في البداية. ويرجع الفضل في ذلك إلى النمو المتميز لمصادر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والمضخات الحرارية والتقنيات الموفرة للطاقة. وبدون الطاقة النظيفة، كان النمو في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أعلى بثلاث مرات تقريبا. ومع ذلك، ما زلنا نرى تزايد الانبعاثات من الوقود الأحفوري، ما يعيق الجهود المبذولة لتحقيق أهداف المناخ في العالم".

وألقى بيرول باللوم على شركات الوقود الأحفوري الدولية والوطنية، التي تحقق إيرادات قياسية بسبب أزمة المناخ.

وأعلن مالك شركة British Gas، على سبيل المثال، عن أرباح قدرها 3.3 مليار جنيه إسترليني لعام 2022 - متجاوزة أعلى ربح سنوي سابق للشركة بلغ 2.7 مليار جنيه إسترليني تم تسجيله في عام 2012.

وقال بيرول: "يتعين على شركات الوقود الأحفوري أن تتحمل نصيبها من المسؤولية، بما يتماشى مع تعهداتها العامة بتحقيق أهداف المناخ. من المهم أن يراجعوا استراتيجياتهم للتأكد من أنها تتماشى مع تخفيضات ذات مغزى للانبعاثات".
ويتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون عندما يتم حرق الوقود الأحفوري مثل النفط أو الفحم أو الغاز الطبيعي لتشغيل السيارات والطائرات والمنازل والمصانع.

وعندما يدخل الغاز الغلاف الجوي، فإنه يحبس الحرارة ويساهم في ارتفاع درجة حرارة المناخ.

ووفقا لتقرير وكالة الطاقة الدولية، زادت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 423 مليون طن في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت الانبعاثات من العمليات الصناعية بمقدار 102 مليون طن - ما رفع إجمالي الزيادة للعام الماضي إلى 321 مليون طن.

ولوضع ذلك في المنظور الصحيح، فإن كتلة مليار طن تعادل حوالي 10000 حاملة طائرات محملة بالكامل، وفقا لوكالة ناسا.

وتشمل العمليات الصناعية تصنيع الأسمنت والحديد الصلب وغير ذلك، وعادة ما يتم تنفيذها على نطاق واسع جدا.

ولكن عند 15.5 مليار طن، فاقت الانبعاثات من الفحم وحده إلى حد كبير الانبعاثات من العمليات الصناعية - أو في الواقع أي مصدر آخر للانبعاثات.

وكان أقربها النفط، الذي بعث 11.2 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في عام 2022، يليه الغاز الطبيعي (حوالي سبعة مليارات طن).

مقارنة بالعام السابق، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الغاز الطبيعي بنسبة 1.6%، أو 118 مليون طن. وتماما مثل الفحم، يعتبر كل من النفط والغاز الطبيعي وقودا أحفوريا.

وبالإضافة إلى استخدامه لتوليد الطاقة للمنازل، يتم استخدام النفط في صناعة الطيران، والتي انتعشت منذ قيود السفر في عصر "كوفيد".

ويقول التقرير إن الظواهر المناخية القاسية أدت أيضا إلى تكثيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العام الماضي، حيث أدى الجفاف إلى تقليل كمية المياه المتاحة للطاقة الكهرومائية، ما زاد من الحاجة إلى حرق الوقود الأحفوري.

ووصف علماء المناخ التقرير بأنه "مقلق"، وحذروا من أن الناس في جميع أنحاء العالم يجب أن يخفضوا الانبعاثات بشكل كبير لإبطاء العواقب الوخيمة للاحتباس الحراري.

وقال روب جاكسون، أستاذ علوم نظام الأرض في جامعة ستانفورد ورئيس مشروع الكربون العالمي، وهي مجموعة دولية: "أي زيادة في الانبعاثات - حتى واحد في المائة - هي فشل. لا يمكننا تحمل النمو، لا يمكننا تحمل الركود - إنه قطع أو فوضى على الكوكب. أي عام ترتفع فيه انبعاثات الفحم هو عام سيء لصحتنا وللأرض".

وعلى الرغم من استمرار زيادة الانبعاثات عند مستويات مقلقة، إلا أن الانعكاس الذي قد يساعد في تحقيق الأهداف المناخية التي التزمت بها الدول لا يزال ممكنا.

وهذا وفقا لجون ستيرمان، مدير معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، مبادرة سلون للاستدامة. وجادل ستيرمان بأنه يجب على الدول دعم مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة، وكهرباء الصناعة والنقل، وتحديد سعر مرتفع لانبعاثات الكربون، والحد من إزالة الغابات، وزراعة الأشجار، وتخليص نظام الفحم.

وقال: "هذه مهمة ضخمة وهائلة للقيام بكل هذه الأشياء، لكن هذا هو المطلوب".

وعلى الرغم من ارتفاع مستوى الانبعاثات في العام الماضي، إلا أنه كان أقل مما توقعه الخبراء.

وساعد نشر الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية والمضخات الحرارية معا في منع 550 مليون طن إضافية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

كما أدت الإجراءات الصارمة المتعلقة بالوباء وضعف النمو الاقتصادي في الصين إلى تقليص الإنتاج، ما ساعد على الحد من الانبعاثات العالمية الإجمالية.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في أوروبا إن توليد الكهرباء من طاقة الرياح والطاقة الشمسية تجاوز توليد الكهرباء من الغاز أو الطاقة النووية لأول مرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الاستخبارات الأمريكية تحذر من تهديد الاحترار المناخي للاستقرار العالمي

تقرير يوضح 14 % من الشعاب المرجانية ماتت بسبب الاحترار المناخي و99% تواجه الموت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير جديد مثير للقلق يكشف ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2022 تقرير جديد مثير للقلق يكشف ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية في عام 2022



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 23:16 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية تقتل 12 عنصرا من الدفاع المدني في بعلبك

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 11:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمازون تؤكد تعرض بيانات موظفيها للاختراق من جهة خارجية

GMT 13:40 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطلق قمرا صطناعيا جديدا لرصد انبعاثات غاز الميثان

GMT 17:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل شخصين في الغارة الإسرائيلية على مدينة صور جنوبي لبنان

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab