بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا
آخر تحديث GMT04:31:00
 العرب اليوم -

بعد القضاء على مليون شجرة مع أضرار بـ1,2 بليون يورو

بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا

أشجار الزيتون خضراء
روما - العرب اليوم

تبقى بعض أشجار الزيتون خضراء وهي من نوع مقاوم في قلب منطقة بوليا الإيطالية التي تجتاحها بكتيريا "كسيليلا فاستيديوزا" القاتلة، ليشكل بارقة أمل في مكافحة هذه الكارثة التي تهدد حوض المتوسط برمته.

ومنذ حلول هذه البكتيريا المعروفة باسم "برص الزيتون" في هذه المنطقة الجدباء العام 2013 من كوستاريكا على الأرجح، تسببت بالقضاء على أكثر من مليون شجرة في إيطاليا مع أضرار بقيمة 1,2 بليون يورو في ثاني مصدر عالمي لزيت الزيتون بعد إسبانيا.

ولا يتوافر أي علاج ضد هذه البكتيريا التي سبق أن طالت إسبانيا وفرنسا وإيران، وفي الأشهر الأخيرة، سجّلت بؤر في البرتغال أيضا على ما تفيد الوكالة الاوروبية لسلامة الأغذية.

ويقف المزارعون عاجزين أمام انتشار المرض الذي تنقله حشرات صغيرة تعطّل قدرة الأشجار على امتصاص الماء. وقالت نقابة المزارعين الإيطاليين "كلوديريتي"، "تتقدم باتجاه الشمال بسرعة أكثر من كيلومترين في الشهر" تاركة وراءها "منظرا مريعا".

أقرأ أيضا عرض الملحمة الشعبية التاريخية "باقون كأشجار الزيتون" في رام الله

ويبقى الحل الوحيد في اقتلاع الأشجار المريضة لكن ذلك يتطلب إذنا خاصا من السلطات الإيطالية يصعب أحيانا الاستحصال عليه على ما يؤكد المزارعون، وتنتشر شائعة مفادها أن المافيا قد تكون وراء انتشار المرض لتتمكن من بناء فنادق في المناطق المنكوبة بهذه البكتيريا.

ويبدو أن الحل موجود في مكان آخر. فقد حدد المهندس الزراعي بيرفيديريكو لا نوتي من المجلس الوطني للبحوث في إيطاليا نوعين من أشجار الزيتون لا تؤثر بهما على ما يبدو هذه البكتيريا. لكنه يحذّر من أن "يكون نوعا ليتشينو وفافولوزا نقطة انطلاق وليس نقطة وصول"، ويضيف "نأمل ونعمل كذلك على إيجاد مزيد من الأنواع المقاومة".

وتنمو أغصان الأنواع المقاومة التي طُعّمت بها جذوع أشجار الزيتون المريضة بشكل طبيعي وتعطي ثمرا كذلك. ويشكل ذلك بارقة أمل في هذه المنطقة التي تعتمد كثيرا على الزراعة وفقدت عشرات آلاف الأشجار.

ويقول المهندس الزراعي ومنتج زيت الزيتون جوفاني ملكارني، "إنه فقد 90 في المائة من أشجاره لكنه لم يفقد الأمل ويفتش عن أنواع تتمتع بالمناعة"؛ ويقول "سنعمد إلى تلقيح هذه الشجيرات بالمرض لتصاب بالحشرة التي تحمل البكتيريا لنرى بطريقة علمية إن كانت هذه الأشجار وهي أنواع مستوطنة، مقاومة للمرض لنتمكن من زراعتها"، لكن يجب الانتظار ما لا يقل عن سنة للحصول على نتائج اولى لأن المرض يحتاج إلى وقت للظهور.

وتساهم فترة الحضانة هذه في انتشار المرض. وتستخدم طائرات مسيّرة ومجهزة بكاميرات تعمل بالأشعة دون الحمراء في رصد المرض في وقت أبكر لكنها لا تلجم انتشاره. وتعتبر هذه البكتيريا من الأخطر على النبات على الصعيد العالمي وتتسبب بأمراض عدة قد تؤدي إلى الموت. ويطال هذا المرض حوالى 350 نوعا من النبات من بينها الكرمة والحامض واللوز.

ويرى باحثون أن خطر انتشار المرض فعلي في كل حوض المتوسط حيث يشكل زيت الزيتون عنصرا أساسيا في الحمية الغذائية وفي الاقتصاد، لهذا السبب قرر المعهد الدولي للهندسة الزراعية في باريس تدريب مهندسين زراعيين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضا، ويلتقي خبراء مبتدئون ومخضرمون من منطقة المتوسط في حرم المعهد حيث أعد تطبيق للسماح للمزارعين برصد الأعراض وتقويم تطور المرض أملا بإبطائه.

ويقول الطالب الفلسطيني عرفات حناني "ما من مستحيل" في المجال العلمي إلا أن بكتيريا "كسيليلا" تطرح مشكلات كثيرة، ويؤكد "إنها بكتيريا يصعب السيطرة عليها والتعامل معها".

قد يهمك أيضا

"ماندارين أورينتال مراكش" سحر الضيافة وسط أشجار الزيتون

أشجار الزيتون المعمرة تموت بوباء "كسيليلا" في إيطاليا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا بارقة أمل في مكافحة بكتيريا قاتلة لأشجار الزيتون في إيطاليا



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 06:31 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين
 العرب اليوم - ثريدز تختبر إعلانات وصور بين المنشورات للمستخدمين

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 11:21 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

جريمة مدبّرة ضد شقيق عمرو دياب

GMT 16:22 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"برشلونة يمدد عقد جيرارد مارتن حتى 2028"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab