خطر جديد يواجه أمن السدود عالمياً والتغير المناخي يغير المعادلة
آخر تحديث GMT02:59:45
 العرب اليوم -

خطر جديد يواجه أمن السدود عالمياً والتغير المناخي يغير المعادلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطر جديد يواجه أمن السدود عالمياً والتغير المناخي يغير المعادلة

التغير المناخي
واشنطن - العرب اليوم

يشكّل ارتفاع منسوب مياه المجاري المائية الخطر الأكبر على أمن السدود في العالم نظراً إلى كونها معرّضة لتداعيات الاختلال المناخي، بحسب ما يؤكد ميشال دي فيفو الأمين العام للجنة الدولية للسدود الكبيرة في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية.وتضمّ هذه الجمعية التي أسست سنة 1928 علماء من 104 بلدان أعضاء. وهي أحصت نحو 60 ألف سدّ كبير في العالم (يتخطّى ارتفاعها 15 متراً أو أنها تحتبس أكثر من ثلاثة ملايين متر مكعّب من المياه)، نصفها تقريباً في الصين.ويشير فيفو إلى أن الخطر الأبرز يكمن في المياه أكثر منه في الهزّات الأرضية. فعندما ترتفع المياه إلى الجزء غير المغمور من السدّ، تتغلغل فيه وتلحق أضراراً بأسس المنشأة وقد تطيح بها في نهاية المطاف.وفي أوروفيل في كاليفورنيا، تمّ إجلاء 180 ألف شخص سنة 2017 إثر تضّرر آلية تفريغ فيض المياه في أعلى سدّ في الولايات المتحدة. ويشتدّ الخطر خصوصاً بالنسبة إلى السدود الركامية (الترابية)، وهي الأكثر شيوعاً في العالم، من قبيل سدّ أسوان المصري.

وقد أقيمت السدود الحديثة في المناطق الجبلية في الصين بتقنية الخرسانة المضغوطة بالمدحلة التي تتيح توفير المواد والتسريع في التشييد. ويُعدّ الصينيون والإسبان رائدين في هذا المجال. وأضاف فيفو أنه يمكن الحدّ من هذا الخطر من خلال المراقبة المتواصلة للمنشأة ومحيطها بواسطة مجموعة أدوات تقيس مدى تنقّل مكوّناتها. وأغلبية الهيكليات المشيّدة منذ سبعينات القرن الفائت مجهّزة بأدوات من هذا النوع. وتتيح هذه المراقبة أيضاً الاستمرار في تشغيل السدّ، حتّى عند رصد ثغرة. فالثغرات التي لا يتخطّى حجمها بضعة سنتمترات لا تعيق كثيراً عمل السدود، إذ لا بدّ من أن يكون السدّ قد تضرّر بشدّة كي ينهار. أمّا في الصين، فقد بلغت الفتحة 20 متراً قبل أن ينهار السدّ. ويوصى أيضاً بالاستعانة بخبراء في الهندسة المدنية للكشف بانتظام على هذه المنشآت. وقد نشرت اللجنة الدولية للسدود الكبيرة منذ فترة وجيزة إعلاناً عالمياً بشأن أمن السدود موجّهاً إلى السلطات العامة ومؤسسات التمويل في ظلّ تزايد المخاطر المحدقة بالسدود وإقدام مزيد من البلدان على تشييدها. ولا بدّ من تعزيز تدابير الاحتياط، لا سيّما في البلدان النامية.ويوضح فيفو أن الخطر الأبرز في صعوبة استباق حدوث ارتفاع في منسوب المياه.وقد صُممت السدود بحيث تقاوم الارتفاع الشديد في منسوب المياه منذ مئات السنين. غير أن التغير المناخي بات يغير المعادلة. فكمّيات المياه لا تتزايد بالضرورة، لكن التقلّبات باتت أكثر شدّة، مع فترات جفاف أكثر طولاً وارتفاع أكثر حدّة في مستوى المياه.ولا بدّ من مراجعة التوقعات المحلية بالنسبة إلى كلّ سدّ، إن توافرت. ومن شأن هذه الخطوة أن تساعد على تعزيز قواعد الإدارة وتكييفها.

قد يهمك ايضا 

تعاون سوداني تشيكي في مجال السدود الصغيرة ومحطات مياه الشرب

الظلام يلف شرق سوريا جراء تمادي السدود التركية في "حبس"مياه الفرات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر جديد يواجه أمن السدود عالمياً والتغير المناخي يغير المعادلة خطر جديد يواجه أمن السدود عالمياً والتغير المناخي يغير المعادلة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab