خطر يداهم ملايين الطيور والثدييات مع  تسارع وتيرة زوال الغابات الجبلية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

خطر يداهم ملايين الطيور والثدييات مع تسارع وتيرة زوال الغابات الجبلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطر يداهم ملايين الطيور والثدييات مع  تسارع وتيرة زوال الغابات الجبلية

مجموعة من الطيور
واشنطن ـ العرب اليوم

تتسبب أنشطة استغلال الغابات والحرائق بزوال غابات الجبال بوتيرة متسارعة، على ما أظهرت دراسة بشأن تفاقم الوضع في هذه المناطق الحيوية. وتُعدّ الجبال موطناً لـ85% من الطيور والثدييات والبرمائيات في العالم، خاصة في الغابات، ما يجعل فقدانها ينذر بالخطر على التنوع البيولوجي.وقد غطت الغابات الجبلية 1.1 مليار هكتار من مساحة الكوكب في عام 2000، بحسب معدي هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "وان إيرث".

لكن ما لا يقل عن 78,1 مليون هكتار، أو 7,1 % من المساحة الإجمالية، زال بين عامي 2000 و2018، بحسب خلاصات توصل إليها الباحثون باستخدام بيانات الأقمار الصناعية. هذه الأراضي الحرجية التي زالت تتخطى مساحة ولاية تكساس الأمريكية.

كما أن وتيرة فقدان هذه الغابات آخذة في التسارع، فقد كانت الخسائر الأخيرة أكبر بـ2,7 مرة مما كانت عليه في بداية القرن الحالي.

وحذر معدو الدراسة خصوصاً من أن المناطق الأكثر تضرراً (42% من الإجمالي)، والتي تشهد أيضاً التسارع الأكبر، هي الغابات الجبلية الاستوائية، التي تزخر بالتنوع الحيوي وتستضيف أجناس كثيرة مهددة بالانقراض.

وقال الباحث المشارك في الدراسة زينزونغ تسنغ لوكالة الأنباء الفرنسية إن "الخسائر المسجلة في جبال الغابات في المناطق الاستوائية تتزايد بسرعة كبيرة، أكثر من المناطق الأخرى"، وبما أن "التنوع البيولوجي غني جداً في هذه الأماكن، فإن التأثير هائل".

ولاحظ الباحثون أن العلوّ الكبير والمنحدرات الشديدة حدّت تاريخياً من الاستغلال البشري لهذه الغابات.

لكن منذ مطلع القرن الحالي، أصبحت هذه المناطق مستهدفة بشكل متزايد من أجل الأخشاب والزراعة.

ويُعتبر قطع الأشجار مسؤولاً عن 42% من خسارة الغابات الجبلية، تليها حرائق الغابات (29%)، والزراعة المتنقلة (15%)، والزراعة الدائمة أو شبه الدائمة (10%)، بحسب الدراسة.

وتتضمن الزراعة المتحركة تطهير الأرض واستخدامها لبضع سنوات قبل التخلي عنها حتى تصبح خصبة مرة أخرى.

وأوضح زينزونغ تسنغ أن "العوامل تختلف باختلاف المناطق". وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "في المناطق الشمالية، السبب يرتبط بتغير المناخ، لأنّ هناك ارتفاعاً في درجات الحرارة"، خصوصاً في القطب الشمالي، ما يسرّع اندلاع الحرائق.

وشدد على "أننا بحاجة إلى الحد من استخدام الوقود الأحفوري لإبطاء تغير المناخ".

يُعدّ التوسع في الزراعة أهم عامل للخسائر المسجلة في جنوب شرق آسيا.

ويقول زينزونغ تسنغ "يزرع الناس المزيد من أشجار المطاط أو نخيل الزيت للحصول على منتجات أكثر"، وهم "بحاجة إلى المزيد من الأراضي لزراعة الذرة وإطعام دواجنهم".

وتنتشر أنشطة الزراعة المتحركة بشكل رئيسي في أفريقيا وأمريكا الجنوبية.

وبحسب الدراسة، فإن فقدان الغابات الجبلية يُسجّل بوضوح أكبر في آسيا، حيث تبلغ المساحة المعنية 39,8 مليون هكتار، أو ما يزيد قليلاً عن نصف المساحة الإجمالية للغابات المفقودة.

كما تكبدت أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا وأوروبا خسائر كبيرة على هذا الصعيد.

ويوضح الباحث "بالنسبة للمناطق الاستوائية، يحتاج الناس للعيش مع الغابة، وليس قطعها".

في بعض المناطق، لاحظ العلماء عودة أنواع محلية إلى النمو، لكن هذا المنحى ليس دائماً، كما أنه لا يعوّض بأي شكل من الأشكال الخسائر، وفق شينيوي هي، المشاركة أيضاً في إعداد الدراسة.

وتؤكد الباحثة ضرورة تكثيف الجهود للحفاظ على الغابات مع المزيد من الضوابط والقواعد.

وتقول "إن إنشاء مناطق محمية يمكن أن يساعد في تقليل الخسائر".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

إحباط تهريب 900 طائر "حسون" من تركيا إلى سوريا

فرنسا تذبح أكثر من 300 ألف طائر منذ أغسطس للحد من عودة انتشار أنفلونزا الطيور

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطر يداهم ملايين الطيور والثدييات مع  تسارع وتيرة زوال الغابات الجبلية خطر يداهم ملايين الطيور والثدييات مع  تسارع وتيرة زوال الغابات الجبلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab