باريس - العرب اليوم
يُعدّ جبلا "مون بلان" و"ماترهورن" من أشهر الجبال في منطقة الألب. ولكنّ الباحثين يقولون إن التغير المناخي يغيرهما بشدة، حيث تزداد مخاطر سقوط الصّخور والأنهار الجليدية المتحركة.
من جانبه، قال جان بوتل، وهو دليل في الجبل وباحث في جامعة إي تي إتش السويسرية: "في هذه الأيام، لم يعد بالإمكان الإقامة لفترة طويلة في البقاع التي اعتادنا إقامة محطات استراحتنا فيها، جرّاء خطر سقوط الصّخور"، مضيفًا أنّ "أي شيء بحجم نصف تفاحة يحتمل أن يكون مميتا".
ويتابع بوتل، أنّ الجبال دائمة التغير، ولكن "لا يوجد شك أنّ هناك تزايدا في سقوط صخور أكبر حجما".
وأحد أسباب التهدم هو ذوبان الطبقات المتجلدة من الصخور والترسبات التي عادة ما تتجمد طوال العام. وتقول جانيت نويتزلي وهي خبيرة في المعهد الاتحادي السويسري لأبحاث الجليد والانهيارات الجليدية في دافوس: "نرى اتجاهًا احتراريًا واضحًا في الطّبقات المتجلّدة خصوصًا منذ عام 2010".
وفي الصّيف تذوب طبقات الأمتار العليا من الطبقات المتجلدة. وتقول نويتزلي: "هناك ميل واضح لهذه الطبقة الذائبة لأن تصبح أكبر بشكل متزايد".
ويضيف بوتل أنّه بالإضافة إلى ذوبان الطبقة المتجلدة، يؤدي ذوبان الجليد لتدفق المياه إلى الشّقوق، ما يشكّل ضغطًا هائلًا ويمكن أن يتسبب في انفصال كتل الصّخور بشكل عنيف.
قد يهمك أيضاً:
أرسل تعليقك