ناشطون بيئيون يكتشفون أول كهف بحري على الساحل السوري
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

ناشطون بيئيون يكتشفون أول كهف بحري على الساحل السوري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناشطون بيئيون يكتشفون أول كهف بحري على الساحل السوري

كهف بحري على الساحل السوري
دمشق - العرب اليوم

بوجوه صبغتها الشمس بالسمرة، وأياد جعدتها المياه المالحة، وكشطتها الصخور الجبلية، تسلحوا بالعزيمة والإرادة وحملوا على كاهلهم مسؤولية التعريف بسوريا.. سوريا الحقيقية التي يعيشون فيها ويعرفونها جيداً! ومع كل مرة تبع فيها أعضاء الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق حدسهم، قادهم لاكتشاف أماكن جديدة، كان آخرها "أول كهف بحري في سوريا". يروي قائد العمليات الميدانية بالجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق، خالد نويلاتي، كيف وثقت الجمعية أول كهف بحري في سوريا، فيقول في ": "ضمن إحدى جولاتنا الاعتيادية اليومية المخصصة لاستكشاف شط الأرمن في منطقة كسب بمدينة اللاذقية وتحويله لاحقاً لمحمية طبيعية؛ تفاجأنا بوجود فجوة في صدر جبل صخري قريب من سطح الماء، لفتت نظرنا تلك الفجوة فدخلنا بمساعدة الموج المنخفض حينها لنتفاجأ بوجود كهف دهليزي ملتوي ضيق بداخل الجرف الصخري".

"في هذه الأثناء، انقسم الفريق إلى قسم تمكن بصعوبة من دفع القارب لداخل الدهليز الذي لم يتجاوز عرضه المترين، وقسم آخر أجبر على الغطس لمسافة خمسة أمتار تحت سطح الماء لاستكشاف المنطقة، وكانت الرؤية ضبابية لمسافة تزيد على الـ 30 متراً، حتى وصلنا لفسحة سماوية تمكنا فيها من الرؤية"، يقول نويلاتي. يتابع المستكشف: "لم نستطع التوغل أكثر بسبب صعوبة الغوص في المكان، بالإضافة لكوننا لا نحمل تجهيزات تناسب الغطس في هذه المنطقة الصخرية شديدة الإلتواءات والتعرجات، لكننا تمكنا من توثيق المكان المفعم بكافة أنواع وأنماط الكائنات البحرية وتصويره فخرجنا وطالعنا العالم باكتشافنا: "أول كهف بحري في سوريا"!

يبين قائد الفريق الذي بدأ أولى نشاطاته عام 1988، وحصل على ترخيصه في 2008، أهمية هذا الاكتشاف الذي يعد نقلة نوعية سواء على مستوى البيئة والسياحة، لأن استكشاف البيئة البحرية السورية لا يزال يتم على نطاق ضيق، كما أن رياضة الغوص قليلة الانتشار في سوريا، مشيراً إلى أن الجمعية ستكشف نشاطاتها وستعمل على إنشاء منتجع بيئي صحي لاستقبال الرواد الراغبين باستكشاف البيئة البحرية. ويبدو أن اكتشاف الكهف الأسطوري ليس أول ما سبب تسارع نبضات قلوب هؤلاء المستكشفين، حيث كانت الجمعية سابقاً قد اكتشفت مغارة "سؤادا" بمدينة السويداء في عام 2009، وهي ثاني أكبر مغارة في سوريا، كما اكتشفت وجود معاصر قديمة للزيتون بريف القدموس، وفي عام 2013 رصدت وجود حيوان الفقمة لأول مرة في منطقة وادي القنديل، وسلطت الجمعية الضوء على اكتشافات أخرى كشجرة القتلة وحيوان السلمندر الناري.

تسعى الجمعية لتوسيع النشاط السياحي في جميع المدن السورية، فمنذ تأسيسها تعمل على نشر الصور والبيانات التي توثقها والتي غالباً ما تكون مدهشة للسوريين الذين اعتادوا على زيارة بعض المناطق السياحية كبصرى وتدمر والشاطئ الأزرق وغيرها، ومن هنا ظهرت الحاجة لبذل جهد أكبر في مجال توثيق البيئة السورية في العديد من المناطق كشرق الفرات وشمال حلب وبعض مناطق الساحل السوري، وتحمل الجمعية اليوم على عاتقها جمع بيانات جديدة للتعريف عن سوريا بكل تفاصيلها وبيئاتها المتنوعة.

 

وكما الجميع في هذه البلاد، طالت سنوات الحرب وتبعاتها هؤلاء المستكشفين، فباتوا يعانون من صعوبة في تأمين معدات الاستكشاف بسبب الحصار الاقتصادي على سوريا، بالإضافة لارتفاع أسعار معدات التصوير وندرتها، لكن روح الشباب الراغب بالاستكشاف والتوثيق تغلبت على هذه الصعوبات المادية. يتنهد قائد العمليات الميدانية بالجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق كمن أدى مهمته، فيما يدرك أن مهمته الفعلية كفريق يقوده صوت تلاطم الأمواج وخفق أجنحة الطيور على الجبال لاستكشاف روائع البيئة السورية قد بدأت للتو.

قد يهمك ايضا 

نازحون شمال سوريا قلقون من «توطين دائم» بعد بناء وحدات سكنية بدل الخيام

الأردن يغلق معبر "جابر نصيب" الحدودي مع سوريا بسبب التطورات الأمنية في درعا

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون بيئيون يكتشفون أول كهف بحري على الساحل السوري ناشطون بيئيون يكتشفون أول كهف بحري على الساحل السوري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab