ملف المناخ يهدد برنامج ترودو التقدمي المقدم لمجموعة السبع
آخر تحديث GMT04:59:34
 العرب اليوم -

في ظل نهج الحمائية الذي تتبعه إدارة الرئيس ترامب

ملف المناخ يهدد برنامج ترودو "التقدمي" المقدم لمجموعة السبع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ملف المناخ يهدد برنامج ترودو "التقدمي" المقدم لمجموعة السبع

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
أوتاوا - العرب اليوم

وعد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بـ«برنامج تقدمي» لمجموعة السبع مع تولي بلاده رئاستها اعتبارًا من الأول من يناير/ كانون الثاني 2018، لكن المحادثات قد تتعثر مرة جديدة عند موضوع التغير المناخي، وتنتقل رئاسة مجموعة السبع إلى كندا في وقت توظف حكومة ترودو كامل طاقتها منذ أشهر في إعادة التفاوض الشاقة بشأن اتفاق التبادل الحر لشمال أميركا «نافتا» الموقّع مع الولايات المتحدة والمكسيك، في ظل نهج الحمائية الذي تتبعه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وتشكّل موضوعات: المساواة بين الرجل والمرأة، والتغير المناخي، والنمو الاقتصادي الذي «يستفيد منه الجميع»، الأولويات التي حددتها الرئاسة الكندية لقمة الدول السبع الأكثر تطورًا؛ والتي تشمل الولايات المتحدة وألمانيا واليابان وبريطانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا.

ويعتزم ترودو «البحث عن حلول عملية» لكل هذه المشاكل حين يستضيف رؤساء الدول والحكومات الستة الآخرين في الثامن والتاسع من يونيو/ حزيران في مدينة لا مالبيه الصغيرة في منطقة شارلوفوا السياحية، على مسافة 150 كيلومترًا شمال شرقي كيبيك، والتي صنّفتها منظمة «اليونيسكو» محمية عالمية للغلاف الحيوي.

وتوقّع مدير مجموعة الأبحاث بشأن مجموعة السبع في جامعة تورونتو، جون كيرتون، أن تكون ظاهرة الاحترار مرة جديدة العقبة الكبرى خلال القمة التي تُعقد وسط مشهد طبيعي خلاب يمتد ما بين البحر والجبل، وكان ترامب قد خرج عن الإجماع خلال القمة الأخيرة لمجموعة السبع في تاورمينا في إيطاليا، قبل أن يعلن لاحقًا سحب بلاده من اتفاق باريس بشأن المناخ.

وسعيًا منها لتبديد أي توتر مسبقًا، اقترحت كندا توسيع المناقشات بشأن التغير المناخي لتشمل «المحيطات والطاقات النظيفة»، حسبما أوضح مكتب ترودو، وقال جون كيرتون لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «كلمة محيط مناسبة تمامًا»، في وقت يُسجل ارتفاع في مستوى البحار في كل أنحاء العالم، حيث تسببت الأعاصير في فيضانات كبرى هذا الصيف في تكساس وفلوريدا، بينما وقعت أضرارًا جسيمة في عدد من جزر الكاريبي.

ويعتبر كيرتون أنه في وقت باتت كل المدن الأميركية الكبرى «عُرضة للمخاطر» جراء ارتفاع مستوى المياه «باستثناء شيكاغو»، فإن موقف الولايات المتحدة حيال التغير المناخي «يتبدل على مستوى الولايات، وهذا ما سيطال سريعًا الكونغرس» مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وبالتالي، يشدد الباحث على أن «الأمور لم تُحسم بعد». وقال إن «ترامب يحب ترودو. وبالتالي، سيستمع إليه. كل ما يتحتم على رئيس الوزراء القيام به هو إيجاد الوسيلة الكفيلة بتغيير نمط تفكير ترامب».

وتابع كيرتون أنه في حال الانتهاء من معاودة التفاوض حول اتفاق «نافتا»، عندها سيكون بوسع ترودو توظيف قدرته على «الإقناع» لحمل الرئيس الأميركي على «معالجة التغير المناخي». وهي مهمة شاقة لكندا، لا سيما أنها نفسها تواجه انتقادات ما بين زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحترار والاستغلال المتزايد للرمال النفطية في ألبرتا "غرب"، وفق ما أشارت إليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في منتصف ديسمبر/ كانون الأول.

والقضية الكبرى التي سيركز ترودو جهوده عليها في إطار مجموعة السبع هي المساواة بين الرجل والمرأة، وهي مسألة حرص منذ وصوله إلى السلطة على إعطاء القدوة فيها بتعيين حكومة تتساوى فيها النساء بالرجال، مع الاقتراب من تحقيق المساواة أيضًا في مجلس الشيوخ والمحكمة العليا.

وما يجعل موضوع حماية النساء أولوية هي سلسلة فضائح التحرش الجنسي التي بدأت بسقوط المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين، وطالت منذ ذلك الحين الكثير من الشخصيات المعروفة في شتى المجالات من الفن إلى السياسة، مرورًا بالرياضة والإعلام، وقال ترودو عند الكشف عن أولوياته لرئاسة مجموعة السبع إن كندا تحتل «موقعًا فريدًا» يتيح لها دفع هذه القضية قدمًا.

ولفت كيرتون إلى أن مسألة المساواة بين الرجل والمرأة تتخطى مجال الاقتصاد، مشيرًا إلى أن «إيفانكا ترامب سبق أن سوّقت هذه الفكرة لدى والدها». وثمة أيضًا ملفات أخرى ستفرض نفسها على الرئاسة الكندية، منها ملف البرنامج النووي الكوري الشمالي. ولم تنتظر الولايات المتحدة وكندا انعقاد قمة مجموعة السبع في يونيو للبحث فيه، بل باشر البلدان العمل معًا على إيجاد تسوية للأزمة، مع ترقب عقد اجتماع لعشرين وزير خارجية حولها في 16 يناير في فانكوفر "غرب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف المناخ يهدد برنامج ترودو التقدمي المقدم لمجموعة السبع ملف المناخ يهدد برنامج ترودو التقدمي المقدم لمجموعة السبع



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab