خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم
آخر تحديث GMT15:32:04
 العرب اليوم -

خسائر إفريقية بـ3.6 تريليون دولار والسبب دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خسائر إفريقية بـ3.6 تريليون دولار والسبب دودة "توتا أبسولوتا"  المعروفة بـ "دودة الطماطم"

دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم"
كيب تاون - العرب اليوم

خلصت دراسة حديثة، نُشرت الخميس، إلى رصد التأثير الاقتصادي لمجموعة من "الأنواع الغازية الغريبة "على القطاع الزراعي في إفريقيا، التي قدرت بـ 3.66 تريليون دولار أميركي سنويا، أي ما يعادل 1.5 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان الإفريقية مجتمعة والأنواع الغازية هي نباتات وحيوانات دخيلة، ينقلها البشر من مواطنها وبيئاتها الأصيلة، ليتم إقحامها إقحاما على أماكن غريبة أجنبية، ثم تسبب الضرر في النهاية وبلغ متوسط التكلفة السنوية لـ "الأنواع الغازية" لكل دولة 76.32 مليار دولار أميركي، بحسب ما ورد في الدراسة المنشورة، في مجلة المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية.

خسائر ضخمة

وأجرى الفريق، الذي يتألف من علماء من المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية في أفريقيا وأوروبا، مراجعة شاملة للأدبيات، ومسحا عبر الإنترنت لـ 110 شخصا يعملون في مؤسسات حكومية أو في مجال البحوث وتوصل العلماء إلى نتائج مفادها أن دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم، أو عثة الطماطم" تسببت في أكبر خسائر سنوية في العائدات بمبلغ 11.45 مليار دولار أميركي، يليها دودة الحشد الخريفية المعروفة باسم دودة القطن؛ إذ تتسبب في خسارة مبلغ 9.4 مليار دولار أميركي.

وقد أخذت الدراسة في الاعتبار الخسائر في غلة المحاصيل الرئيسية، بما فيها الذرة والطماطم والمنيهوت والمانجو والموز 82.2 مليار دولار، وفقدان الإيرادات المتحصلة من الماشية (173 مليون دولار) وجاء على قمة الخسائر تكاليف اليد العاملة -من خلال إزالة الأعشاب الضارة؛ حيث بلغت 3.63 تريليون دولار، أي ما يعادل نسبة 99 بالمئة من جملة خسائر قطاع الزراعة في إفريقيا.

إضافة قيمة

من جانبه يقول المؤلف الرئيسي للدراسة رينيه إشن: "تكشف هذه الدراسة مدى وحجم الآثار الاقتصادية للأنواع الغريبة الغازية في القطاع الزراعي في واحدة من أقل القارات تعرضا للدراسة" ويتابع: "تسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى تدابير تمنع الأنواع الجديدة من الوصول، والأنواع المستقرة من الانتشار، والتي تقلل من تكاليف الإدارة للأنواع الحالية والمؤثرة على نطاق واسع من خلال طرق مثل المكافحة الحيوية، وهذا من شأنه أن يقلل من تكاليف الإنتاج المستقبلية ويقلل من خسائر الغلة ويحسن سبل عيش المزارعين ومستخدمي الأراضي المتضررين الآخرين ".

فيما قال المؤلف المشارك بالدراسة بريوني تيلور: "لقد أضفنا إلى قاعدة المعرفة الخاصة بتكاليف الأنواع الغريبة الغازية للقطاع الزراعي في إفريقيا من خلال تضمين جميع البلدان داخل القارة حيث تضمنت الأبحاث السابقة القليل منها فقط" "كما نقوم بتضمين تكلفة الدخل الناشئ عن الثروة الحيوانية وتكاليف البحث والعمالة، والتي لا يتم تضمينها بشكل عام في تقديرات تكاليف الأنواع الغريبة الغازية" ويكمل: "تزود نتائج هذه الدراسة صانعي السياسات بالأدلة اللازمة للتمكين من تحديد أولويات تدابير الإدارة للأنواع الغريبة الغازية، وبالتالي تقليل التكاليف على المدى الطويل."

فرص بديلة

فيرناديس ماكالي، مؤلف مشارك آخر في الدراسة، قال: "قد يكون التقدير الكبير لتكاليف إزالة الحشائش مفاجئا، لكن هذا العمل، الذي غالبًا ما تقوم به النساء والأطفال، لا يُقاس أبدا كجزء من الاقتصاد الإفريقي" ويلفت ماكالي إلى أنه لا ينبغي استنتاج أن الناس يتقاضون بالفعل هذا المبلغ كرواتب، فهو يوضح قيمة جهدهم، فإذا لم يكن الناس بحاجة إلى التخلص من الأنواع الغريبة الغازية، فيمكنهم فعل شيء آخر، مثل الذهاب إلى المدرسة أو القيام بنشاط اقتصادي مُدر للدخل ويستطرد: "تقدم دراستنا دليلا على الحاجة إلى تدابير الحجر الصحي والصحة النباتية على المستوى القطري والإقليمي لمنع دخول وانتشار أنواع جديدة من الأنواع الغريبة الغازية، مما يمنع التكاليف الإضافية التي قد تكون باهظة مع انتشار أنواع جديدة في جميع أنحاء القارة."

وتأتي الدراسة بعد قمة السياسات حول الأنواع الغازية التي عقدت في عام 2019، حيث قرر 70 مندوبا، يمثلون صناع السياسات والأبحاث والقطاع الخاص والمجتمع المدني من جميع أنحاء إفريقيا، تطوير استراتيجية وخطة عمل لمحاربة الأنواع الغريبة الغازية وتعليقا على نتائج الدراسة، قال دينيس رانجي، المدير العام للتنمية في المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية: "إن تأثير الأنواع الغريبة الغازية على القطاع الزراعي بإفريقيا يقدر بنحو 3.6 تريليون دولار أميركي سنويا يمثل خسارة هائلة حيث يعيش أكثر من 80 بالمئة من الأشخاص في المناطق الريفية؛ حيث الاعتماد على المحاصيل التي يزرعونها من أجل الغذاء والدخل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab