خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم
آخر تحديث GMT02:03:28
 العرب اليوم -

خسائر إفريقية بـ3.6 تريليون دولار والسبب دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خسائر إفريقية بـ3.6 تريليون دولار والسبب دودة "توتا أبسولوتا"  المعروفة بـ "دودة الطماطم"

دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم"
كيب تاون - العرب اليوم

خلصت دراسة حديثة، نُشرت الخميس، إلى رصد التأثير الاقتصادي لمجموعة من "الأنواع الغازية الغريبة "على القطاع الزراعي في إفريقيا، التي قدرت بـ 3.66 تريليون دولار أميركي سنويا، أي ما يعادل 1.5 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان الإفريقية مجتمعة والأنواع الغازية هي نباتات وحيوانات دخيلة، ينقلها البشر من مواطنها وبيئاتها الأصيلة، ليتم إقحامها إقحاما على أماكن غريبة أجنبية، ثم تسبب الضرر في النهاية وبلغ متوسط التكلفة السنوية لـ "الأنواع الغازية" لكل دولة 76.32 مليار دولار أميركي، بحسب ما ورد في الدراسة المنشورة، في مجلة المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية.

خسائر ضخمة

وأجرى الفريق، الذي يتألف من علماء من المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية في أفريقيا وأوروبا، مراجعة شاملة للأدبيات، ومسحا عبر الإنترنت لـ 110 شخصا يعملون في مؤسسات حكومية أو في مجال البحوث وتوصل العلماء إلى نتائج مفادها أن دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم، أو عثة الطماطم" تسببت في أكبر خسائر سنوية في العائدات بمبلغ 11.45 مليار دولار أميركي، يليها دودة الحشد الخريفية المعروفة باسم دودة القطن؛ إذ تتسبب في خسارة مبلغ 9.4 مليار دولار أميركي.

وقد أخذت الدراسة في الاعتبار الخسائر في غلة المحاصيل الرئيسية، بما فيها الذرة والطماطم والمنيهوت والمانجو والموز 82.2 مليار دولار، وفقدان الإيرادات المتحصلة من الماشية (173 مليون دولار) وجاء على قمة الخسائر تكاليف اليد العاملة -من خلال إزالة الأعشاب الضارة؛ حيث بلغت 3.63 تريليون دولار، أي ما يعادل نسبة 99 بالمئة من جملة خسائر قطاع الزراعة في إفريقيا.

إضافة قيمة

من جانبه يقول المؤلف الرئيسي للدراسة رينيه إشن: "تكشف هذه الدراسة مدى وحجم الآثار الاقتصادية للأنواع الغريبة الغازية في القطاع الزراعي في واحدة من أقل القارات تعرضا للدراسة" ويتابع: "تسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى تدابير تمنع الأنواع الجديدة من الوصول، والأنواع المستقرة من الانتشار، والتي تقلل من تكاليف الإدارة للأنواع الحالية والمؤثرة على نطاق واسع من خلال طرق مثل المكافحة الحيوية، وهذا من شأنه أن يقلل من تكاليف الإنتاج المستقبلية ويقلل من خسائر الغلة ويحسن سبل عيش المزارعين ومستخدمي الأراضي المتضررين الآخرين ".

فيما قال المؤلف المشارك بالدراسة بريوني تيلور: "لقد أضفنا إلى قاعدة المعرفة الخاصة بتكاليف الأنواع الغريبة الغازية للقطاع الزراعي في إفريقيا من خلال تضمين جميع البلدان داخل القارة حيث تضمنت الأبحاث السابقة القليل منها فقط" "كما نقوم بتضمين تكلفة الدخل الناشئ عن الثروة الحيوانية وتكاليف البحث والعمالة، والتي لا يتم تضمينها بشكل عام في تقديرات تكاليف الأنواع الغريبة الغازية" ويكمل: "تزود نتائج هذه الدراسة صانعي السياسات بالأدلة اللازمة للتمكين من تحديد أولويات تدابير الإدارة للأنواع الغريبة الغازية، وبالتالي تقليل التكاليف على المدى الطويل."

فرص بديلة

فيرناديس ماكالي، مؤلف مشارك آخر في الدراسة، قال: "قد يكون التقدير الكبير لتكاليف إزالة الحشائش مفاجئا، لكن هذا العمل، الذي غالبًا ما تقوم به النساء والأطفال، لا يُقاس أبدا كجزء من الاقتصاد الإفريقي" ويلفت ماكالي إلى أنه لا ينبغي استنتاج أن الناس يتقاضون بالفعل هذا المبلغ كرواتب، فهو يوضح قيمة جهدهم، فإذا لم يكن الناس بحاجة إلى التخلص من الأنواع الغريبة الغازية، فيمكنهم فعل شيء آخر، مثل الذهاب إلى المدرسة أو القيام بنشاط اقتصادي مُدر للدخل ويستطرد: "تقدم دراستنا دليلا على الحاجة إلى تدابير الحجر الصحي والصحة النباتية على المستوى القطري والإقليمي لمنع دخول وانتشار أنواع جديدة من الأنواع الغريبة الغازية، مما يمنع التكاليف الإضافية التي قد تكون باهظة مع انتشار أنواع جديدة في جميع أنحاء القارة."

وتأتي الدراسة بعد قمة السياسات حول الأنواع الغازية التي عقدت في عام 2019، حيث قرر 70 مندوبا، يمثلون صناع السياسات والأبحاث والقطاع الخاص والمجتمع المدني من جميع أنحاء إفريقيا، تطوير استراتيجية وخطة عمل لمحاربة الأنواع الغريبة الغازية وتعليقا على نتائج الدراسة، قال دينيس رانجي، المدير العام للتنمية في المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية: "إن تأثير الأنواع الغريبة الغازية على القطاع الزراعي بإفريقيا يقدر بنحو 3.6 تريليون دولار أميركي سنويا يمثل خسارة هائلة حيث يعيش أكثر من 80 بالمئة من الأشخاص في المناطق الريفية؛ حيث الاعتماد على المحاصيل التي يزرعونها من أجل الغذاء والدخل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab