ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا
آخر تحديث GMT17:58:39
 العرب اليوم -

ضمن العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم

ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا

الاحتباس الحراري
لندن - سليم كرم

أكد علماء أن الزيادة السريعة في الاحتباس الحراري عالميًا قد تؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين، الذين يصلون إلى الاتحاد الأوروبي، لثلاثة أمثاله بحلول عام 2100، ليضاف إلى العوامل التي تجبر الناس على ترك أوطانهم، كالحرب والاضطهاد. وأفادت الدراسة، التي اعتبر بعض الباحثين أن توقعاتها مبالغ فيها، أن عدد طلبات اللجوء من مواطني 103 دول اتجه إلى الزيادة في الفترة بين 2000 و2014، عندما كانت درجات الحرارة في أوطانهم إما أعلى أو أقل من المستوى المطلوب لزراعة الذرة.

وتوقعت الدراسة ارتفاع طلبات اللجوء إلى 1.01 مليون طلب سنويًا، بحلول 2100، من متوسط 351 ألف طلب بين 2000 و2014، وذلك في حالة حدوث ارتفاع حاد في درجات الحرارة بشكل يضر بالمحاصيل. وفي حالة حدوث ارتفاع أقل في الحرارة، فإن طلبات اللجوء قد تزيد بنسبة 28%. وقال كبير الباحثين في الدراسة، فولفرام شلينكر، أستاذ علم الاقتصاد في جامعة كولومبيا: "قد يحدث الكثير بحلول نهاية القرن، قد تصبح دول ديمقراطية أو ديكتاتورية"، في إشارة إلى العوامل المسببة للهجرة. ونُشرت نتائج الدراسة في دورية "ساينس"، وطلبتها المفوضية الأوروبية، واعتمدت الدراسة على اتجاهات مستوى الهجرة في القرن الجاري، قبل الزيادة الكبيرة في عدد المهاجرين في 2015، نتيجة الحرب السورية.

وشكك بعض العلماء في هذه النتائج، حيث قال جان سيلبي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسكس: "لا يزال الدليل المتعلق بآثار تغير المناخ على الهجرة واهيًا جدًا، قد تؤدي صدمة مناخية مفاجئة إلى تدمير محصول، أما الزيادة التدريجية في درجات الحرارة على مر عقود فلن تفعل، لأن المزارعين سيغيرون نوع المحاصيل". وأفادت دراسةـ نشرت في منتصف نوفمبر / تشرين الثاني، بأنه من المرجح أن تقل حدة الاحتباس الحراري، عن ما كان متوقعًا في السابق، بفضل اتباع الصين والهند سياسات مناخية أكثر صرامة، ستعوض تقليص الولايات المتحدة إجراءات مكافحة تغير المناخ في عهد الرئيس دونالد ترامب، لكن الدراسة قالت إن متوسط درجات الحرارة في العالم لا يزال على مسار سيفضي لارتفاع أكبر بكثير من الهدف الرئيسي، الذي تنص عليه اتفاقية باريس للمناخ، المبرمة في 2015، وهو خفض زيادة الحرارة إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية.

وقال تقرير "كلايمت أكشن تراكر" الصادر عن ثلاث جماعات أوروبية بحثية مستقلة، إن السياسات المتبعة حاليًا تشير إلى أن درجات الحرارة في العالم تتجه نحو ارتفاع بواقع 3.4 درجة مئوية، بحلول 2100، وهو أقل من تقدير قبل عام توقع ارتفاعًا قدره 3.6 درجة. وأضاف التقرير أنها أول مرة تؤدي فيها سياسات على المستوى الوطني إلى تراجع واضح في درجات الحرارة المتوقعة في نهاية القرن، منذ بدأ "كلايمت أكشن تراكر" مهمته في 2009. وقال إن الصين تتجه نحو تحقيق ما يفوق تعهدها ضمن اتفاقية باريس بالحد من انبعاثات الكربون لأقصى درجة، بحلول 2030. وأضاف أن الهند تحرز تقدمًا أيضًا في الحد من زيادة الانبعاثات الناجمة عن زيادة استخدام الفحم.

وأشارت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة إلى أن ارتفاع متوسط درجات الحرارة في العالمـ بثلاث درجات مئوية، قد يؤدي لفقدان شعاب مرجانية مدارية وكتل جليدية جبلية وتراجع الجليد على سطح المحيط القطبي في الصيف، وربما ذوبان نهائي للجليد في غرينلاند، وهو ما سيزيد منسوب البحار في العالم. ويشكك ترامب في أن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بسبب أنشطة البشر. وقال ترامب في يونيو / حزيران الماضي إنه سيركز على الترويج لوظائف في صناعات تستخدم الوقود الأحفوري في الولايات المتحدة. وقال بيل هير، من "كلايمت أناليتكس"، وهي واحدة من الجماعات المشاركة في البحث: "تراجعت الزيادة في الانبعاثات في الصين والهند، لكنها لا تزال ترتفع، أهم خطوة الآن لوقف زيادة الانبعاثات العالمية هي الوقف التدريجي لتشغيل المصانع التي تعمل بالفحم، في كثير من الدول".

وأفاد تقرير آخر بأن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي يتسبب فيها الإنسان، تتجه لتسجيل زيادة قدرها 2% في 2017، مما يوجه ضربة للآمال في أن الانبعاثات بلغت بالفعل ذروة لن تتخطاها. وأرجع التقرير الزيادة إلى ارتفاع قدره 3.5% للانبعاثات في الصين، خلال 2017.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا ارتفاع الاحتباس الحراري قد يؤدي إلى زيادة المهاجرين إلى أوروبا



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab